الانتظار مؤلم و التسامح أحياناً مؤلم ، و هو لا يستطيع فعل كليهما لكن مع ذلك يتألم ، يخاف ألا ينتظر فيتألم بعد الندامة ، و يخاف ألا يسامح فيتألم بعد تفكيره بكم هو قاسي ..
يجلس بالمنتزه منذ ربع ساعة ينتظرها و بمعدل كل دقيقة ينظر لساعته ، و لأنها تأخرت كان سيَهِم بالنهوض راكلاً كل ما فكر به تواً لكن رأها تقترب تبحث عنه بعيناها
إمرأة بأواخر العقد الرابع من عُمرها ترتدي تنورة طويلة باللون الأسود و قميص باللون الأحمر تعلق حقيبتها على ذراعها بأناقة
و بالطبع لسنا بحاجة للحديث عن شكلها فوسامة سيهون التي ورثها منها تتحدث ..
حينما إقتربت منه أبطأت بسيرها تتأمله لوقتً أطول ، تُشبع ناظريها بطفلها الذي أصبح رجلاً بينما هي غائبة ، وصلت أمامه تمامً تتحدث بنبرٍ خافت
"مرحباً سيهون"
"ليس مرحباً"
قالتها بإبتسامة و قابلها بعقدة حاجبيه باعداً نظره عنها بأي إتجاه
"اين تريد أن نجلس ؟ هل نجلس هنا ؟"
"لما أردتِ أن نلتقي بالمنتزه من الأساس ؟"
"حتى نتحدث براحة"
يكره أن يأتي هنا ليقابلها ، هذا مكانه المفضل و هاي چين ، لا يريد أن يصنع ذكرى سيئة به
إنضمت له تجلس بجانبه تبحث عما يجب أن تقوله لكنه لا يعطيها الفرصة
"سيهون من فضلك هل يُمكنك النظر تجاهي ؟
أريد أن أرى وجهك"إلتف بجانب وجهه فقط لأنه كان يديره بالكامل و هكذا أفضل من السابق
"سأتكلم مباشرةً فيبدو أنك لا تُريد أن تطيل الجلوس معي.. "
أومأ مؤكداً على كلامها ، هو بالفعل هنا لأن هاي چين طلبت منه ذلك و لأنه يريد أن ينهي تلك العلاقة دون أي شائبة
و من يعلم ! ربما لن تنتهي ..
"في الماضي عندما كُنت زوجة لوالدك كانت حياتنا برفقتك لطيفة كنت أُحبك حباً جماً لأنك كُنت أفضل شيء حدث لي بهذا الزواج .. و بعيداً عنك كانت هناك العديد من المشكلات بيني و بين والدك لعديد من الأسباب أهمها أنه لم يرغب بالإنجاب ببداية زواجنا لكن عندما أتيت كان سعيداً بك ، و بعدها بداومة العمل لم يكن يعتني بنا ابداً فقط يعطي المال و يرحل حتى كبرت انت ، أظن أنك كنت ترى ذلك ، لم يعُد يهتم بي و عندما أواجهه يقول لي انا أحبك فقط ليُسكتني من ثم يبتعد عني و في بعض الأوقات كان... "
أنت تقرأ
•كَنزي الثَمين | my precious treasure•
Fanfiction"لا يجب أن يمكث رجل و امرأة بمنزل واحد و هما ليسا متزوجين" "اذاً تزوجني" .. الرواية فكرتي و أي تشابه بينها و بين اي رواية تانية ده بمحض الصدفة. *قيد التعديل*