بارت 3

1.9K 86 3
                                    


👤: اذا كيف ارد لك جميلك آنستي
ادريانا بجدية : انا ابحث عن شخص ليقضي معي الليلة
👤: ماذااا
ادريانا : كما سمعت
سكت ليحدق بها من رأسها لاسفل قدميها

هي تتحدث بجدية و كأن ما ستفعله سينقذ حياتها


من طريقة كلامها و تنكرها خطر بذهنه انها متنكرة و لدقة ملاحظته اكتشف انها فتاة لا فتى و من قماش زيها و جودته تبيّن له انها نبيلة و ليست اي نبيلة هي من العائلة الحاكمة و اكيد ان ليلي ليس اسمها الحقيقي ان كان استنتاجه صحيحا ..

ترك افكاره جانبا ليحدق بها و يقول
👤: لما تريدين قضاء ليلة مع رجل يا آنسة
ادريانا : يجب ان احصل عل طفل باقرب وقت ممكن فهلا ساعدتني على ايجاد شخص يمكنه تحقيق طلبي
👤 : نعم يمكنني
ادريانا. : هل تعرفه،  اين ؟

👤 : امامك
ادريانا : ماذا ..الا بأس معك ؟
👤: سأساعدك كما ساعدتني و بهذا اكون قد اتممت مهمتي و كلانا استفاد من الاخر

اومأت بتفهم ليتقدم امامها و تتبعه مباشرة يتمشيان وسط شوارع لندن المظلمة

وصلا لفندق لا بأس به ليحجز غرفة لكليهما دون تجاوز تلك الاجراءات و التوقيعات في كل فندق...حالما دخلا اخبرته ان يقوم بالامر بسرعة لانها مستعجلة فلبّ طلبها و قضى معها ليلتها

هي لم تخجل و لم تصدر اي صوت بل بقيت تنظر له بألم و تبكي بصمت
مجبرة على هذا

لم تعش حياتها بشكل جيد في السابق بل كانت تلك الفتاة المغرورة التي لا يعجبها شيء لا تملك احساسا و لا تساعد احدا فلو كان الغرور انسانا لكانت اكثر من يمثله و الان بما انها حصلت على فرصة اخرى لحياتها فلن تقبل حبسها بقصر اخر في مملكة اخرى و الله وحده يعلم ما قد يفعلون بها هناك لكنها تغافلت على انّ ما تظن انه حلّ لها هو في الواقع ذنب ، ذنب ترفضه كل الثقافات و الشعوب
ان تحمل بطفل بدون ابٍ لهو امر مخزٍ و مشين و عار عليها و على أهلها لاحق
و ما ذنب ذلك الرضيع الذي سيولد في تلك الحالة الاجتماعية المتزعزعة

~~~~~~~~~

عادت الى القصر خلسة و هي تترنح كالسُّكارى
من الجيد انها تحملت للقصر


سارت لجناحها لتجد آرثر يقف هناك و العرق قد نال من جبينه ففهمت انه كان يبحث عنها ابتسمت له بألم فهي تعرف انه بعد ان يعلم بفعلتها لن يكون معها ابدا
شدت على زيها لتقع على الارض غير قادرة على الوقوف

اسرع اليها  ليحملها واضعا اياها داخل الغرفة
و ظل لبرهة يتأمل ملامحها البريئة فالبنسبة له هي كطفلته و هو اباها
لاحظ امتعاضا على ملامحها ليعكر حاجبيه و يحاول فهم ما يؤلمها

حالما تلاقت اعينهم اشاحت بنظرها لتسيل دمعة على خدها ، مسحتها سريعا و اخبرته انها بخير و يمكنه الذهاب الا انه عاندها و ساعدها على النهوض و ناولها دواءها الذي قد وصفه لها الطبيب سابقا فالحمى ما يزال اثرها واضحا عليها و من المفترض ان تبقى لايام في سريرها عكس حالها الان

تأكد من ان كل شيء بخير و حرص على سؤالها غدا ليتركها نائمة و يغادر

نهضت هي لتستقيم بصعوبة اشعلت شمعة لتنير طريقها نحو الحمام الذي ملئ بالمصابيح ، نزعت عنها الثياب لتغتسل و تغيّر ملابسها  ثم خلدت للنوم بصعوبة

~~~~~~~

صباحا نهضت على صوت الخادمة تعلمها انتهاء تجهيز الحمام لتذهب سريعا و تغرق في المياه  الدافئة لوحدها بعد ان امرتهن بالرحيل
تنهدت لتنظر للسقف و تستقيم بعد اتمامها حمامها

نظرت لنفسها في المرآة خائفة من عدم حدوث الحمل في الوقت المناسب

ارتدت فستانا ازرق يعكس لون عينيها ليجعلهما اكثر زرقة و لمعانا و سُرّح شعرها بضفائر ممددة  و تاج بسيط وُضع على مقدمة رأسها  دالاّ انها الاميرة الكبرى للملك

آرثر : اين كنت ليلة امس جلالتك
قالها و هو يمشي وراءها في الحديقة بينما تتأمل هي ورودها
ادررانا بشرود : في الهاوية
آرثر : ماذا
ادريانا : اقصد فقط ذهبت لاستكشف المدينة ، كما تعلم لم نخرج من قبل و لا احد يعلم بوجودنا

Adriana pov

اجل فالملك اعلن عن امتلاكه ابنة واحدة فقط و التي هي انا
لم يكن يحبذ فكرة الكشف عن ورثائه لذا قد حبسنا هنا داخل جدران بيكنجهام (القصر)

و أُرغم على الاعلان عن ان له ابنة كبرى فقط لكي يعلن زواجها من الملك ليس حبا فيها
end pov

 

بـــسبــبك !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن