بارت 6

1.5K 75 0
                                    

تحركت العربة لتتوقف حسب توجيهات آرثر  امام منزل بسيط في حي لا بأس به قرب نهر التايمز

ساعدها على النزول ليحمل هو بعضا من الاغراض و السائق بعضها الآخر متجهين نحو بيتهم الجديد

فتح الباب ليسمح لها بالتقدم ثم هو من بعدها
ادارت عينيها على كل الزوايا في البيت تفحصه بسطحية
بيت بسيط متوسط الحجم به بعض من الاثاث
و يحتوي غرفتين ، إضافة الى حمام و مطبخ
اعجبها البقاء فيه فهو و على عكس منزلها القديم و القصر تفوح فيه رائحة الدفئ و يبعث الطمأنينة في نفسها

آرثر : اعلم انه صغير لكن هذا المكان الوحيد الذي املكه في لندينيوم
ادريانا بإبتسامة : لا بأس ..لقد احببته
بادلها الابتسامة ليأخذها بجولة في البيت 
تشاركا في التنظيف مع مساعدة من السائق ليكملوا العمل بحلول المساء وقفت هي بينما تهم ذاهبة لغرفتها ليوقفها آرثر معاتبا

آرثر : ما بك آدي أنسيتي انك تحملين روحا معك ؟ عليك ان تأكلي جيدا و تنتبهي لصحتك من الان فصاعدا

نظرت له بغباء ليضرب جبهتها بخفة و يجرها للمطبخ لتناول الطعام معا
هي حقا نسيت انها حامل و اجهدت نفسها جسديا و نفسيا من الجيد انه معها و الا كانت ستموت دون ان تعلم حتى

~~~~~~~

مر شهر منذ انتقالهما للمكان
لقد تأقلمت ادريانا بسرعة مع الجيران و الحياة البسيطة و بدأت اعراض حملها تعيقها و تزعجها في حياتها اليومية و آرثر كالعادة يهتم لها يكاد يصبح امها

حل وقت الظهيرة و هو لا زال في العمل
لقد وجد عملا مناسبا له كبائع في مخبزة ليستطيعا المضي قدما فإن بقيا دون فعل شيء سينفذ الطعام و الشراب و يموتا دون علم احد

شعرت بالملل لتقرر الذهاب للمشي قليلا علّها تزيحه من طريقها
ارتدت رداءا ابيض لتضع قلنسوته على رأسها و تغلق الباب خلفها متجهة نحو النهر

اخذت تتمشى على العشب مقابله لتشعر بقليل من التعب و العطش و تقرر الجلوس تستعيد وعيها

إلتفتت يمينا لتجد رجلا يبدو مألوفا لها لتتفحصه مدققة في هيأته ليتراء لها قلادته الذهبية التي تتوهج مع اشعة الشمس كذا ميزان العدالة المحفور في باطنها

فتحت عينيها بتفاجأ ليزيد صدمتها إلتفاته نحوها لتتقابل عينيهما معا و تراه ينهض متجها لها
تتبعت خطواته بعينيها ليستقر امامها طالبا منها السماح له بالجلوس حذوها
اذنت له ليجلس و يقول بابتسامة : مرت فترة طويلة ايتها الفتاة الغامضة
لترد عليه بابتسامة مماثلة

ادريانا : ماذا هل تحتاج عوني في ايجاد شيء لاجلك
ضحك ليجيبها بمرح : لا حاليا كل شيء بخير
سكت قليلا ليقول لها بهدوء : اذا...هل ..تحقق طلبك

نظرت له بابتسامة مليئة بعدة معان لتجيب واضعة يدها على بطنها الشبه منتفخ

ادريانا : اجل انا بالشهر الاول الان
اومأ لها ليقول : يا لها من صدفة ان نلتقي ثانية آنسة ليلي دعينا نعيدها قريبا

ادريانا : ان كان مقدرا فسيحدث سيد ؟
....: جاك يمكنك مناداتي جاك فقط
ادريانا : حسنا جاك سعيدة بلقائك الان يجب علي الذهاب قبل ان يجن جنون احدهم ان لم يجدني بالمنزل

جاك : أهو زوجك
ادريانا : تقريبا هه
جاك : ان فعلتما شيئا لابني سأمحيكما من الوجود اتسمعين

ادريانا : هدء من روعك يا فتى لن نؤذيه كما انها طفلتي لي وحدي

جاك : هو ذكر و ابني كذلك
ادريانا بسخرية : سنرى

قالتها لتستقيم مغادرة ليحدق بها الى ان اختفت ليبتسم مغادرا بدوره

بـــسبــبك !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن