بارت 5

1.5K 85 4
                                    


حل اليوم الموالي مع طقسه الماطر و كأن السماء حزينة على ما حل بادريانا فتشاركها حزنها

اخذت كل ما يمكن للعربة حمله لتقف امام بيكنجهام تتأمله بملامحها الهادئة و ثوبها البسيط تنتظر وصول آرثر اليها فلولا مساعدته و قراره لمرافقتها لم تكن لتجد عربة و لا حتى مكان لتبقى فيه فالملك امر جميع الخدم و العائلة بمقاطعتها و عدم تلبية اي اوامر منها

من ناحية اخرى يقف آرثر  امام الملك مقدما احترامه
فيكتور : اذا انت تقول انك تتخلى عن منصبك و رتبتك بدأ من هذه اللحظة

آرثر : اجل جلالتك
فيكتور : لترافقها ؟
اومأ له  لتقول الملكة بترجٍ
إلينور : اعتني بها ارجوك آرثر لن تسبب لك المشاكل فقط قم بحمايتها

آرثر : طبعا جلالتك لا داعي للقلق
فيكتور : اذا آرثر فارميليون انت مجرد من منصبك كقائد جميع الوحدات الملكية ابتداء من اللحظة

شكره ليستقيم مغادرا القصر لتقابله بابتسامة و يصعدا معا لتتحرك العربة لوجهتهما
ادريانا : اين سنذهب
آرثر بابتسامة : برادفوردر
ادريانا : لما ؟ أليست بعيدة عن لندينيوم (لندن)
آرثر  : ليس كثيرا نحن سنعيش حاليا هناك و سنعود لتلدي هنا في لندينيوم

اومأت له لتتكئ على بقية المجلس مغمضة عينيها و تغرق في النوم من فورها ليتبعها هو في المقعد المقابل

~~~~~~~~~

استيقظت تزامنا مع توقف العربة لتدير عينيها حولها لتجد نفسها وحيدة في المكان

اتجهت للنافذة لتجد آرثر واقفا مع احد الرجال يمتطي حصانا اسود و خلفه عدد لا بأس به من الرجال يمتطون احصنتهم

شعرت بالخوف يتدفق لقلبها لترتدي قناعها تاركة عينيها فقط ظاهرتان لتنزل بحذر و تتجه لهم

وُجهت جميع الانظار لها حالما وقفت بجانب آرثر لتسأله ما الخطب ليجيبها ناظرا للذي امامه
آرثر : يبدو ان الملك قد ارسل اللورد ليضيق علينا الخناق
نظرت له لتجده واضعا قناعا اسود يخفي عينيه و سامحا لباقي ملامحه بالظهور نظرت له لتتقدم امامه
ادريانا : هلاّ تكرمت و نزلت إلينا ايها اللورد

ابتسم بجانبية ليناظر عينيها باعجاب و ينزل عن حصانه يتركه عند احد رجاله

ادريانا : ما الخطب لما لا يمكننا العبور
اللورد : معي امر بمنعكما من مغادرة حدود لندينيوم سمو الاميرة

ابتسمت بجانبية لتنظر له بتحد : و ما رايك اننا سنتعدى حدود لندينيوم اليوم

قرب وجهه من خاصتها ليتحدث بهمس فقط هي من تسمعه : على جثتي

ابتسم لها لتهم بنطق كلماتها الوقحة التي تلازمها و من الظاهر انها لن تختفي عنها ليوقفها آرثر بسحبه لها و يوجه كلامه للواقف امامه

آرثر ببرود : حظرة اللورد يمكنك العودة من حيث اتيت و اعلم الملك اننا سنستقر هنا و لا داعي للبحث عنا

ليسحبها و يصعدا للعربة لتنطلق بهما و تتلاقى عينيه مع الاخر و يلاحقهما بخاصته الى ان اختفيا من ناظريه

ليهمس بنفسه :  ..مثير ..للاهتمام

بـــسبــبك !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن