رؤيا سليم

15/ المزيد من المفاجات

حركه مريبه فى المنزل جعلت رؤيا تتنبه.......مع انها اعتكفت فى غرفتها خلال الساعات الماضيه...... وصممت على البقاء فيها مدعيه اصابتها بالصداع.....

ومع ذلك انتباها الفضول وهى تتسائل ترى ماذا يحدث فى الاسفل.......وشعرت بالضيق من نفسها لانها ادعت المرض فهى لو كانت لم تقل هذا حتى تجننب التقاء سليم لكانت موجوده بصوره طبيعيه فى الاسفل وعرفت ما يدور.......ولكنها كانت جبانه وهربت من لقاء سليم لانها تعرف انها بمجرد النظر اليه سيعرف على الفور وضعها المثير للشفقه........ وانها وقعت فى غرامه كالبلهاء فهى تؤمن كثيرا بمقوله ان العيون مراه القلوب........ لانها تعكس مايشعر به القلب ولاتستطيع اخفائه........

وتنهدت وهى تفكر بانهم غالبا الان يجلسون ويتحدثون بمرح وهم يتناولون الشاى والحلويات..... وبفضل سليم فاتها هذا الاجتماع البهيج والذى تعانى لعدم انضمامها اليه الان..........

.. طرق لطيف على باب غرفتها جعلها تعتدل فى سريرها واذنت للطارق بالدخول.......... وتسارعت ضربات قلبها لان الشخص الذى بسببه تموت عطشا حتى تتجنب اللقاء به كان يقف امامها الان........... وهو يحمل فى يده كوب من الشاى وطبق صغير من الحلوى

نظر سليم اليها بحنان وعيونه تحوم على وجهها الجميل الذى يكسوه الاحمرار الان وسالها باهتمام قائلا  : انتى كويسه يا رؤيا

اجابته رؤيا بضيق وهى تحاول عدم النظر اليه بطريقه مباشره قائله : اه الحمدلله شويه صداع...........غالبا من الشمس الجامده بتاعه الصبح...........

سالها سليم بلطف قائلا : طيب اخدتى مسكن ولا حاجه علشان يخفف الالم

اجابته رؤيا بارتباك لانها تكذب قائلة : لا هو شويه كده ويخف لوحده باذن الله اصل مش بحب الادويه ومش متعوده عليها...........

ابتسم سليم لها بحنان وهو يقترب من سريرها ناصحا اياها قائلا : اشربى الشاى وحاولى تنامى شويه والصداع حيروح علطول لانه غالبا حيكون سبب الصداع ده هو التوتر مش من الشمس

ولشده دهشتها انحنى فوقها وطبع قبله على قمه راسها وابتسم لها برقه وغادر الغرفه بهدوء تاركا الفتاه تحدق بظهره بدهشه وهى تتسائل فى نفسها : معقول ده سليم اللى كانت عيونه قبل كده كلها برود او نار معقول دلوقتى فيها كل الحنان ده وكمان جاب بنفسه لها الشاى لحد اوضتها علشان يطمن عليها حقيقى واضح ان زمن المعجزات لم ينتهى بعد

بعد ساعه من مداهمه سليم لغرفتها الامنه اقتحم فريق اخر الغرفه وهو مكون من رباب واحلام ودهب طبعا

صاحت رؤيا بدهشه وهى تراهم مبتسمين ويحملون اكياسا عديده فى يدهم وسالتهم بفضول قائلة : خير ايه كل الاكياس دى يا جماعه

اجابتها احلام بسعاده قائلة : حبيبتى انتى نسيتى ان انهارده حفله خطوبتك على سليم ولا ايه ده اهل البلد كلهم على وصول خلاص