رؤيا سليم

🍸10/ صدمه فى الصميم🍸

♥فى قريه رؤيا الريفيه وبالتحديد فى الخامسه والنصف وقت الغروب ♥

🍸♥🍸

صاحت رؤيا لدهب بمرح قائله : دهب مش كفايه كده يا حبيبتى نروح بقى الوقت اتاخر وخلاص الليل حيدخل علينا والدنيا حتظلم يا روحى 

صاحت دهب بتوسل شديد اليها قائلة : لا يا رؤيا خلينى العب معاه شويه كمان علشان خاطرى ارجوكى..........

تنهدت رؤيا بلطف فهى ضعيفه اما توسلات الصغيره المحتاله وقالت محذره اياها قائلة : بس حبه صغيرين ونروح علطول.............. يحسن زمان تيته احلام بتعمل العشاء وبتسال علينا اتاخرنا كده ليه وانا كمان نسيت تليفونى فى البيت واحنا خارجين.............

ولكن طبعا الصغيره لم تستمع الى كلامها.......... فالمهر الصغير حديث الولاده خلب لبها تماما وهاهى منذ ان راته لاول مره امس وهى وقعت فى غرامه وعلى مايبدو ان هذا حال المهر ايضا لانه ترك دهب تداعبه وتطعمه بيدها الصغيره بسكون ولم يهرب منها كما توقعت رؤيا منه ان يفعل

استنشقت رؤيا نسيم الغروب الجميل والذى قامت الشمس بتلوين كل الموجودات حولها باللون البرتقالى الداكن انتهاءا باللون البنى الجميل
وتذكرت كيف وصلت الى هنا بالامس
وكيف ان سليم فاجئها بوجود سياره جميله مريحه تقف امام العماره فى الصباح عندما نزلت من عمارتها هى ودهب فى الصباح

والسائق اللطيف الذى ما ان رائها حتى عرف نفسه عليها طالبا منها الاتصال بالدكتور سليم لانه فشل فى الوصول اليها بالامس وهذا الصباح ايضا

وتذكرت فراغ الشحن من الهاتف وطبعا لم تكتشف حدوث هذا الا فى الصباح فقط
مما اخر سير الرحله قليلا بالاضافه الى الوداع العاطفى لاصدقائها مع دهب وتصرفهم وكانها ستغيب عنهم اشهر وليست ايام قليله

وتذكرت كيف رد سليم عليها بنفاذ صبر عندما اتصلت به قائلا : اخيرا يا رؤيا رديتى على تليفونك

اعتذرت رؤيا بادب قائله : انا اسفه اصله كان فاصل شحن وفى الشنطه مشفتهوش غير الصبح والسواق بتاعك قال لى اكلمك فى حاجه مهمه حضرتك؟؟؟

اختلس سليم نظره الى جده الذى كان يتظاهر بعدم سماع حديثه مع رؤيا وتنهد بضيق للطريقه الرسميه التى صارت تحدثه بها منذ رجوعه من دبى ولكنه لم يظهر ضيقه واجابها بهدوء قائلا  : الحمدلله انك لسه مسافرتش بصى يا ستى اللى قدامك ده الاسطى مدبولى وانا اعرفه من مده كبيره يعنى امان جدا الراجل ده حيوصلك البلد انتى ودهب علشان اكون مطمن عليكم بدل القطر لانى فكرت ان دهب ممكن تخاف منه او تعمل شقاوه معاكى فقلت اتصرف واضاف بحذر خوفا من غضبها قائلا : ياريت ده ما يضايقيش فى حاجه

اجابته رؤيا بسعاده حاولت اخفائها لانه يهتم بسلامتها قائله : لا ابدا يا دكتور شكرا جزيلا لتعبك تحب تكلم دهب