رؤيا سليم

♥23/ اتفاق علاء وسعديه ♥

♥ بعد مرور اربعه ايام ♥

فى منزل رؤيا الريفى..........

نظرت احلام الى رؤيا الضاحكه مع دهب بمرح وهى تشكر الله فى سرها لانه اعاد لها رؤيا مره اخرى

فالفتاه فى اربعه ايام فقط تبدلت تماما فهى كانت تاكل كل ما تقدمه امها لها وتاخذ الادويه والحقن بانتظام وتنام جيدا بدون مهدئات ولا منوم

وعاد للبيت مره اخرى اصوات وضحكات رؤيا ودهب وانضمت اليهم هاله التى اكتشفت احلام انها فتاه لطيفه جدا وتحب رؤيا ودهب بشده

اقتربت رؤيا من احلام التى كانت تجلس تحت شجره رؤيا المفضله وتراقب دهب وهاله ومصطفى وهم يلعبون بنشاط بكره ملونه كبيره اشتراها علاء لدهب

جلست رؤيا بجوار احلام وعلى الفور وضعت راسها على رجلها تاركه اصابع امها تتخلل فروه راسها تعيد لها الامان والحنان الذى طالما حظت به فى احضان امها الحبيبة

همست احلام بشجن لرؤيا قائله : عارفه يا رؤيا اليومين اللى فاتوا كنت حاسه انى بشوف معجزه بتحصل قدامى

اعتدلت رويا لتنظر الى امها بدهشه قائله : معجزه ايه يا ماما؟؟؟؟

ابتسمت احلام لها بسعاده قائله : معجزه انك قدامى بتستردى صحتك يا حبيبتى وانهارده وانا شايفكى بتضحكى وبتلعبى قدامى شكرت ربنا انك خفيتى ورجعت ليا تانى زى الاول على فكره سليم قالى كده قالى العلاج والاكل الصحى حيرجع لرؤيا صحتها وحتبقى احسن من الاول كمان فى ظرف اسبوع على الاقل

تنهدت رؤيا بضيق عند ذكر امها لسليم واعادت راسها على قدميها حتى تمنعها من النظر فى عيناها ومعرفه الحقيقه المؤلمه

فالرجل فى الاربعه ايام الفائته قام بدور الخطيب المحب الحنون المهتم بصحه خطيبته باتقان ولاغبار على ما فعله ابدا فالرجل كان يتصل للاطمنان عليها وعلى صحتها مرتين فى اليوم مره فى الصباح واخرى فى المساء

ولكن رؤيا بفضل حاستها السادسه لم تتحدث معه ابدا فى احدى هذه المكالمات فدائما كانت لديها حجج منطقيه للتهرب من الكلام معه امام اهلها وطبعا كانت توهم اهلها انها تعاود الاتصال به بعد ذلك وطبعا كان هذا غير صحيح ابدا
فهى ستحاول تجنبه بقدر الامكان تمهيدا لخروجها من حياته نهائيا

وبالمقابل تلقت اتصالا من السيده جنات التى اندهشت بشده لان سليم عاد لرؤيا ولكنها فرحت من اجل رؤيا لانها حصلت على حبيبها وسمعتها رؤيا وهى تشكر الله ان ابنها الحبيب ليس نسخه من زوجها البغيض وان الثوره التى حدثت من سليم امامها ليست الا غضب لان رؤيا اخفت معرفتها بها عنه وورطته فى لقائها رغما عن انفه المتكبر المغرور

ولهذا صممت على ترك السيده فى احلامها الورديه والتى اخبرتها بحنان انها احبتها بشده وترغب فى ان تعرفها على ابنتها مريم فراى السيده جنات هو ان كان سليم رفضها هذا شانه لوحده