34 ارجوك صدقنى

1.2K 40 4
                                    

بعد مرور يومين...... فى قريه رؤيا الريفيه........

... نظرت رؤيا بالم الى جمال الفجر الوليد......... وتنهدت فى حزن فعلى ما يبدو ان حزنها والمها كان اكبر من تفاؤلها الدائم......... فهى عندما كانت تشاهد طلوع الفجر كانت تشعر بعوده روح الامل والتفاؤل اليها فمشاهده الفجر بالنسبه لها كان كالترياق الشافى الذى   يغسل همومها واوجاعها.............. ولكن على مايبدو هذه المره الالم والحزن فاق كثيرا درجات الامل والتفاؤل لديها.....

تنهدت رؤيا بعمق واعادت النظر الى الحقول المتراميه الاطراف امامها فهى اتت الى منزل اهلها فى قريتها الحبيبه من حوالى  اربع وعشرين ساعه تقريبا.............. لم تذق فيها طعم النوم ولم يشعر جسدها بلذه الراحه

وتذكرت كيف استيقظت فى صباح الامس فى قصر مراد باشا العريق...............وهى فى احضان حبيبها الوسيم............ وتنهدت بالم وهى تتذكر كيف اجهض كل محاولتها للافلات منه............. وفى النهايه استسلمت لنداء قلبها............ واستمتعت بوجودها معه حتى اتى اتصال اكرم وطلب منه ضروره الحضور للمصنع فورا لحدوث مشكله جديده.............

فتركها سليم متذمرا واخبرها بانه ما ان ينتهى كل شئ فى المصنع ويحل جميع مشاكله سياخذها فى اجازه بعيده كشهر عسل بعيدا عن الجميع................ فوافقت رؤيا بسعاده واخبرته بانها ستختار بنفسها هذا المكان فوافقها بسعاده وهناء ونزلوا الى تناول الافطار مع مراد بيه الذى كان ينتظر نزولهم حتى يتناول الطعام معهم كالمعتاد 

فطبعا دهب كانت فى الحضانه كالعاده  وهاله ذهبت الى منزل اهلها للسلام عليهم كما اخبرت رؤيا بالامس............. وايضا لاحضار المزيد من ملابسها فهى اصبحت مقيمه عندهم فى القصر الان

كان الثلاثه يتناولون الطعام بسعاده عندما دخلت مدام خديجه تحمل البريد الصباحى لسليم كالعاده

تصفح سليم الاظرف المتعدده فى يده متجاهلا الدعوات لحفلات عشاء او مؤتمرات........... متخيلا شكل رؤيا وهى ترتدى مثيل للثوب الذى كانت تنوى به الذهاب لحفل مريم  وهى تدخل معه للقاعه وعيون الجميع تقع عليها فهز راسه ليطرد الفكره المرعبه من عقله فورا.............. مفكرا بان هذا افضل فهو لن يستطيع الذهاب لتلك الدعوات بمفرده ولا يستطيع الذهاب معها ايضا فلهذا افضل حل هو تجاهل تلك الدعوات وكانها لم توجد اصلا........ولما اكرم يتجوز رباب يبقى يرحوا هما ويسدوا عنه فى الجانب الاجتماعى من عمله..........

لفت نظر سليم خطاب من البنك باسم رؤيا واخذه الفضول لمعرفه ارباح الملايين الموضوعه باسمها فى البنك خلال الشهر الماضى اكيد حيكون مبلغ كبير...........

ساله جده ببراءه وهو يفتح بحماس خطاب البنك قائلا  : ايه يا سليم جواب البنك ده بتاعى يا حبيبي؟؟؟؟

اجابه سليم بلطف وهو يفتح الخطاب قائلا : لا يا مراد باشا ده بتاع رؤيا

شحبت رؤيا وتجمدت عيناها على سليم الذى فتح الخطاب بالفعل ولكن قبل ان يفرد الصفحه المطويه ويرى الرصيد المدون بها كانت رؤيا استعادت وعيها بسرعه وقفزت من على كرسيها وخطفت الخطاب منه وصاحت بمرح مفتعل قائله  : جرى ايه يا دكتور سليم مش علشان جوزى تاخد عليا قوى كده وتفتح جواب البنك بتاعى لازم يكون فى شويه خصوصيه حضرتك ولا ايه؟؟؟؟؟؟

رؤيا سليم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن