غابه الكينج 12

688 34 0
                                    

الفصل الثاني عشر
غابة الكينج

في قصر الديلر أستغلت ريم عدم حضور الديلر وأتجهت لغرفته تبحث عن مفتاح غرفة الصغير حتي وجدته  ، صعدت سريعاً لغرفة الصغير  وقامت بفتحها،  أسرع بحتضنها بشده
- أنا خايف و عايز أخرج من هنا

جسده يرتعش اثر الخوف والظلام مما جعلها تبكي عليه
- طيب تعالى معايا أوضتي

= بس بابا
- هو مش هنا ، هنقعد شويه مع بعض وبعد كدا هرجعك تاني

وصل الديلر لمنزله وأتجه لأعلي ليشتعل بالغضب عند رؤيتهم أصبح كثور الهائج  ، أنتفض الصغير وريم ووقف كلا منهم في مكانه
- يوسف أطلع برة

هرول الصغير  مسرعاً  هارباً من هلاك الديلر خارج الغرفة
في مكان آخر وصلت جنات وساندرا لرؤية جاسر 
، أسرعت اليه ساندرا مهروله ترتمي بين أحضانه
-  ساندرا ،انتِ كويسه ؟ في حد اذاكي

= أنا كويسه ، رجعني مصر يا جاسر ، ماتسبنيش هنا

تحدثت جنات
- ساندرا قولنا ايه

نظر لها جاسر وهو يجذب ساندرا خلفه
- مستحيل أخليها ترجع هناك تاني

= مينفعش لازم نرجع دلوقتي
- وأنا بقولك هي مش هترجع ، أحنا هنسافر مصر دلوقتي

همست ساندرا بحزن
- طيب وبراءه

قاطعها جاسر قائلاً
- هما هيتصرفوا

نظرت له جنات بتحذير
- اللي انت بتعمله  دا خطر ، لازم نمشي دلوقتي و دا مكنش اتفقنا

= أرجع ساندرا مصر وأعمل اللي انتوا عايزينه
- انت كدا هضيع كل اللي عملنا على الفاضي ، أحنا مينفعش نفضل هنا أكتر من كدا ، في خطر علي براءه
= قولت لا ، ساندرا مش هترجع

هنا تفاجئ الجميع بوجود خمس سيارات من السيارات الخاصه بالكينج وقفت السيارات بطريقة دائريه تحاوط السيارتين الخاصه بكل من جنات وجاسر ، نزل من السيارات أكثر من خمسة عشر من الحرس الخاص للكينج يليهم زين ،،،،،يليه الكينج
- دا الأحباب كلهم هنا ،  كان لازم تفكري مليون مره يا جنات قبل الحيره اللي انتِ فيها دلوقتي
أخرج جاسر مسدسه وأشهره في وجه الكينج ليضحك الكينج بسخرية
-  دا انت قلبك ميت بقاااا

التقطت جنات أنفاسها لأنها علمت أنه لم يكشفها الي الان فتحدثت ببكاء
-  انت فاكرني عبيطه ومعرفش انك كنت هتتجوز ساندرا وأنها عجباك ، انت ليا ياكينج ومحدش هياخدك مني كان لازم أبعدها عن طريقك

أقترب منها الكينج وجذبه خلفه بغضب ورفع سلاحه ووجهه ناحية جاسر لتصرخ ساندرا بخوف
-  لو خايفه عليه أركبي العربيه دي حالاً 

=  علي جثتي أسيبهالك

لم يكمل جاسر حديثه حتي أطلق الكينج رصاصه علي قدم جاسر فوقع أرضاً متألماً ثم أقترب منه واضع السلاح علي رأسه،  فسرعت ساندرا ترجوه
- هعمل اللي انت عايزه بس سيبه ارجوك

أشار لسيارته لتذهب بتجاهه هي وجنات ببكاء وهي تنظر له ملقي علي الأرض فاشار الكينج لأحد الحراس بان يأخذه أيضاً ، بينما زين غادرهم وعاد لبراءة فتح الباب بطريقه مفزعه مما جعلها تنتفض من مكانها ثم أغلق الباب خلفه أقترب منها وظل ساكناً وهو ينظر لها ، أيقنت براءه أن هناك شئ ما حدث لساندرا
- كنت عارفه أن جنات وساندرا هيقبلوا جاسر النهارده ، سؤال غبي أكيد انتو مع بعض في أوضه واحده اكيد لازم تكوني عارفه

ظلت براءه بحالة الصدمه تلك وقلبها ينتفض في مكانه ، أنهارت برءاه لم تستطيع تلك المسكينه فكرت أن يكون حدث لهم شئ
- انتوا عملتوا فيهم ايه

زين بقلب حجر
- ماتوا
لاحظ زين أنها لن تستطيع تحمل تلك الصدمه
فأسرع قائلاً
- كانوا هيموتوا علي أخر لحظه

=  يعني هما عايشين ولا لا ، حرام عليك انت بتعمل فيا كدا ليه

لم يتحمل رؤيتها في هذه الحاله فقام بأحتضنها بشده
-  مامتوش بس الكينج مش هيسيبهم أبداً بعد اللي عملوا

تنتفض داخل أحضانه وهي تبكي
- يعني ساندرا كويسه ؟ طيب هي فين ؟

لم يجبها ولكن كان يدفن وجهه بين خصلات شعرها يتنفس عطرها الجميل الذي يذيب قلبه وأخذ يقبل عنقها بكل حب وأحتواء ، يريد أن يعاقبها ولم يكن يعلم أنه كان يعاقب نفسه ، فكل دمعه من عينها تجرح قلبه وتمزقه ، شعرت براءه بشئ غريب
فحاولت الأبتعاد ولكن  زين يحتضنها بطريقه أسجنتها بين ضلوعه فلم تستطع ، في عالم آخر فهو عندما يقترب منها وينظر في عينيها لم يستطيع التحكم في نفسه ، فماذا إذا كانت بين يديه ، شعرت به وهو يفتح سحاب فستانها برقه وببطء ، ويعترف لها بحبه صعقت مما سمعته
- فدفعته بعيداً وهي تصرخ

أبتعد عنها  عندما شعر بدموعها وأنتفاضتها بين يديه أبتعدت هي أكثر ونظرت له برعب وجسدها يرتعش وعيونها مليانه دموع الخوف ، ندم  لانه أخر ما يريد أن يفعل ذالك بها وهي في تلك الحاله
بينما عند الديلر
- أنا قولتلك أكتر من مره ياريم متخرجيش بره أوضتك وملكيش دعوه بيوسف

= انت بتعمل كدا ليه ، وفين أمه
- وانتِ مالك ، أخر تحذير ليكِ لوخرجتي بره أوضتك تاني متلوميش غير نفسك

ثم جاء أتصال لديلر
- أمتي حصل الكلام دا ، وانت كنت فين ، ازاي توافقها تعمل كدا ، مقولتليش ليه ، وجاسر أخدوه فين لازم نلاقي ....

غابه الكينج حيث تعيش القصص. اكتشف الآن