الفصل الثاني
غابة الكينجسمع البنات صوت فتح الباب فوقفن سريعاً وأجسادهن ترتعش من الخوف ، دخل الحارس ووضع ما بيده علي الأرض ، أقتربن الفتيات من الحقائب الموضوعه علي الأرض بترقب وخوف وأسرع ساندرا بفتحهم
- دا أكلريم : كتر خيرهم طلع عندهم دم والله
نور : وبعدين يا جماعه أنا مش قادره أستحمل أكتر من كده
ساندرا : يا بنات لازم نهدي ، أسمعوا اللي هاقولكم عليهوضعت ساندرا الطعام بشكل منظم ودائري علي الأرض ثم طلبت منهن الجلوس لتناول الطعام لتسألها نور بتعجب
- أنا حاسه ان انتِ بتتعملي في بيتك ولا كأننا مخطوفين
= أحنا اتأكدنا أن أحنا مخطوفين بس منعرفش مين خطفنا وعايزين مننا ايه خصوصاً اننا ملناش علاقه ببعض ولا نعرف بعض ، لازم كلنا نعرف كل حاجه عن بعضينا يعني أسمائنا وساكنين فين وبنشتغل ايه عشان لو واحده فينا عرفت تخرج من هنا تقدر أنها تساعد الباقي وتوصل لأهالينا ، أنا ساندرا الحسيني خريجة تربيه رياضيه،عندي 24 سنة ومخطوبه لظابط وبدرب الأطفال مصارعه في النادي- هند جمال 23سنه وحيدة ماما وبابا ، بشتغل محاسبه في شركة .....................
- نور نشأت 23 سنة مكملتش تعليمي وبشتغل بائعه في أحد محلات الملابس الجاهزه
- ريم خالد 22سنة بدرس في كلية تجاره أنجلش
- براءه خالد بابا دكتور جراحه معروف وأنا بدرس في كلية صيدلهأخبرن الفتيات بعضهن بمعلومات كافيه عن نفسهن تجعل اي واحده فيهن تصل لأهل الثانية بسهولة
- لازم نخلي بالنا من الكلام مع الناس دي أحنا منعرفش بنتعامل مع مين بالظبط وممكن اي كلمه كدا ولا كدا متكونش في صالحنا أبداًبعد مرور وقت طويل صرخت نور بيأس
- لا أنا مش قادره أستحملأخذت تطرق الباب بقوه ، في حاله هيستيريا وانتابتها حاله من الخوف والفزع
هي حرب أعصاب فهم علي هذه الحاله مُنذ يومين وكأنهم يجهزون للأعدم أو شئ آخر مجهول لا يعلموه أسرعن إليها ساندرا وهند وريم ليهدئوها قليلاً ولكن كيف فهم ليس أقل منها ، أما عن براءه فجلست في مكانها تضم قدميها لجسدها تبكي بشده
- كلنا زيك مرعوبين ويمكن أكتر منك كمان بس لو عملنا زيك يبقا بننتحر ونإذي نفسنا من غير اي نتيجةجلست نور تبكي
- أنا خايفه مش عارفه أهلي زمنهم بيدور عليا و بابا تعبان مش هيستحمل غيابي أو حاجه وحشه تحصليتفاجئ الفتايات ببراءه نائمه علي الأرض وجسدها في وضعية الجنين ، ترتعش بشده وصوتها مخنوق كأنها لا تستطيع أن تتنفس ، أسرعن إليها ، أخذت ساندرا تهدء من روعها وتنثر بعض قطرات الماء علي وجهها ، حتي عادت لطبيعتها قليلاً
- مش قادره أتنفس أنا عندي فوبيا من الأماكن المغلقه، مش قادره أخذ نفسيوبعد ساعات قليله هدء الفتيات ورجعن لحالتهن الطبيعيه ومازال الخوف هو المسيطر عليهن ، سمعن الفتيات صوت فتح الباب فنتفضن سريعاً بالوقوف ، دخل ثلاثه من رجال الذئب وإذا به يدخل خلفهم ، وفي عينيه الجحيم ، وقفن الفتيات معاً ممسكن ببعضهن البعض وجميعن ينظرن اليه إلا واحدة منهن ، براءه ، ظلت جالسه تضم ركبتيها لسجدها وتضع يديها علي أذنها ومغمضة العينين ، مقتنعه أنها بذالك لا تسمع أو تري شئ ، أتجه لها زين ببطء مميت ، مع كل خطوه قلبها ينتفض ، ويتابعه أعين الفتيات بخوف عليها منه ، فأمسكها من ذراعهها وجذبها اليه كأنه يجذب ريشه طائره في الهواء وأقترب من أذنيها حتي شعرت بأنفاسه التي جعلتها تشعر بالقرف منه وكأنها تشعر بالغثيان ، شهقن الفتيات خوفاً عليها فهي في الجحيم لا محاله ، لتتحدث ساندرا بصوت مرتفع
- سيبها اااااقاطعها بنظره واحده منه كفيله لتخرسها ،ثم عاد لتلك البريئه هامساً لها
- لو لقيتي الباب دا أنفتح وأنا دخلت منه تقومي وتقفي علي طول
كلامه له بهدوء مرعب وما كان ردها إلا نعم قالتها بدموعها ورأسها التي هزتها للأسفل بحركه سريعه تدل علي مدي رعبها وخوفها منه ، دفعها لصديقاتها فاسرعن بمسكها حتي لا تسقط
- عايز أعرفكوا شوية قواعد عشان محدش يتإذي اللي خايفه علي نفسها تسمع وتنفذ وبس ، القاعده الأولي مفيش أسئله ، القاعده التانيه مسمعش منكم غير كلمة حاضر ، القاعده التالته الكلام اللي أقوله يتنفذ وكل حاجه هتعرفوها في وقتهاخرج زين وتركهم في حاله لا وصف لها لتتحدث ريم بخوف
- أنا حاسه ان اللي جاي مش خير أبداً ، لازم نتصرف بسرعه ونخرج من هنا أو نلاقي حاجه تساعدنا