حلقة 24

4.3K 206 18
                                    

علمت الآن لما أنا محظوظ فلقد نلت شرف حب خير رسل الله كلهم
اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
سبحان الله
والحمدالله
ولا إله إلا الله
والله أكبر
أستغفر الله العظيم
================
مجنونة الطب والمخابرات
حلقة 24
==============
قدر بعد أنهت العمليه وما زالت عند المريض

: هاا الحمد لله خلصنا بس يا رب مفيش حاجه تحصل الفتره الجايه علشان هي مرحلة الخطر فعلا

لؤي : ايوه فعلا ربنا يستر

أنتهي لؤي من كلامه
حتي بدأ جهاز نبضات القلب يتغير صوت صفيره إلي ذلك الصوت اللعين معلنا عن توقف قلب المريضه نظرت قدر إلي الجهاز بصدمة وفي أقل من ثانيه كانت قد خانتها قدميها لتقع أرضا لا تستطيع التحدث كل ما تقدر عليه هو تذكر وعدها الذي وعدت به نور وعمر. كل ماتستطيع معرفته هو انها أخلفت بوعدها وفقدت المريضه.   ضمت قدميها إليها  لتسند بظرها علي الحائط وتبكي بشده،وفجأة بدأ هاتفها بالرنين فقامت بإخراجه ورميه لينكسر الهاتف  ولكنها لمحت اسم عادل الذي كان علي الهاتف قبل لم رميه . فلم تكترث له بينما ظلت تبكي وتعلو شهقات بكاءها وتلك الأصوات تنادي وتصرخ بإسمها وهي كمن غاب عقلها بل ذهب وتخلي عنها غير مدركه لما يحدث فقد تفكر في وعدها الذي أخلفته.

وعلي الجانب الآخر فور لؤيتها لجهاز القلب وإلي الحالة التي تغير عليها الأطباء والممرضين بعدما كانو في سعادة بعد انتهاء تلك العمليه الجراحيه تبدل حالهم ففهمت ما يجري وما يحدث كما تذكرت ما حدث بينها وبين والدتها قبل بدأ العمليه الجراحية.
Flash Back
كانت نور تجلس علي ذلك الكرسي الصغير في تلك الغرفه التي هي مجهزة من كل الأدوات الطبيه وكانت والدتها المريضه متسطحة الفراش بينما كانت نور تضم يدي والدتها بين كفيها وتبكي وهي تقول

: أنا آسفه يا ماما لو كان بإيدي إني أنقذك وقتها كنت أنقذتك أنا عارفه إن الي حصلك زمان علشانا هو السبب في الي انتي فيه بس والله أنا اشتغلت جامد علشان أقدر أنقذك في الوقت ده ومعرفتش خاصة بعد ما طردوني من الشغل أرجوكي متزعليش مني وفوقي من فضلك يا ماما خلاص أوعدك إني هخليهم  يعملولك العمليه وهتفوقي وهتكوني زي الفلل احنا من غيرك ولا أي حاجه منقدرش نعيش من غيرك أبسط حاجه التضحيه الي ضحتيها علشاني أنا وحمزه من فضلك يا ماما اصحي... وألقت نفسهافي حضن والدتها  وهي تبكي ولكن فوجئت بنظرة
من  والدتها لها ولكن هذه النظره مختلفه تمام كانت نظرة عميقه مليئة بكل معاني الحب والحنان نظرة تخرج من الأم لصغارها نظره تعني أنه من الممكن أن يكون الرحيل هو المخرج والمهرب من سجن الماضي بل من سجن الحياه بأسرها فهل من الممكن أن تكون تلك هي نهاية والدتها وآخر لحظات عمرها و أن عمرها قد انقضي بانطلاق صوت جهاز القلب؟
Back
استيقظت من ذكراياتها فور طرح عقلها ذلك السؤال ليتشد بكائها  وتقول

مجنونة  الطب والمخابراتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن