حلقة 33

7.6K 177 56
                                    

بتوقيت تركيا وفي الساعة التاسعة مساءً، كان يجلس في انتظارها حتى حضرت قدر إلى ذاك المقهى الذي يجلس به لؤي، أخذت تبحث بعينها عنه، وما إن رآها لؤي لوّح لها بيده فرأته وذهبت حيث يجلس.
قدر ببتسامة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لؤي مبادلًا لها نفس الإبتسامة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركات، ثم أكمل بشكر: بجد بشكرك جدًا يا قدر على وقفتك جنب حور وكريم انهاردة وآسف على تعبك وإن كنت سببتلك أي قلق.

قدر بضحك: تاني يا دكتور لؤي، والله مفيه شكر بينا الشكر لله وحده وأنا بحمد ربنا إن أنا روحت المستشفى علشان عرفت حور وكريم لطاف أوي، بسم الله ما شاء الله، وحزينه جدًا على حالة ياسمين والبقاء لله بخصوص طفل ياسمين.

لؤي بنبرة رضا: ونعم بالله، الحمد لله على كل شيء.
ممكن أسألك سؤال يا قدر؟

كادت قدر أن ترد ولكن قاطعتها الجرسونة التي تكلمت بلطف وحب:
آسفة أني قطعت كلامكما يبدو أنكما كنتما تتحدثان في أمر زفافكما لا تقلقا سوف تكونا أجمل زوجان في تركيا ثم أشارت بوجها نحو قدر التي كانت في صدمة :قولي لي يا أختي ماذا ستشربي
قال لؤي ضحكًا على كلام تلك الفتاة: قهوة أحضري لنا كوبان من القهوة.

أعادة الفتاة نظرها مرة أخرى إلى قدر وقالت: هل شرب القهوة المالحة ولم يعترض فإلم يشربها كاملة واعترض فهو لا يحبك يا أختي وحينها اتركيه واحرقي قلبه، هل تعلمين كنت أحب رجلًا كثيرًا وتقدم لخطبتي ولكنه لم يستطع شرب القهوة المالحة هو لا يحب القهوة حتى ولكن كان يجب عليه أن يحارب ويتحمل شرب القهوة المالحة حتى يتحملني، فتركته بعدها إلي أن أصبح يأتي إلي كل يومٍ في هذا المقهى ليشرب قهوة مالحة.

ضحكت قدر على هذه الفتاه وقالت: لما سوف أجبره على شرب القهوة في حين أنه ليس خطيبي.

نظرت تلك الفتاة نظرة يملؤها الغضب وقالت لؤي: أهذا صحيح أنت لست بخطيبها؟! ولن تتزوجها يالك من غبي إنك تتسلى بالفتاة لإنها جميلة يالك من ندلٍ حقيرٍ أفّاقٍ كاذ..

قدر محاولة اسكاتها: اصمتي يا فتاة نحن لسنا حبيبان حتى يوعدني بشيء، كل ما بيننا هو العمل فقط لا غير.

حينها بدت علامات حزن على لؤي حاول إخفاؤها حتى لا تلاحظها قدر.

قالت الفتاة وهى تتنهد: حسنًا قولي ذلك من البداية. آسفة لكما ثم أكملت بإبتسامة
سأذهب لإحضار القهوة لكما.

نظرت قدر وهى تضحك : والله البت دي هبلة وزي أختي قطوف بالظبط، ثم تغيرت نبرة صوتها للحزن قليلًا ها وحشتني أوي نفسي أرجعلها مصر والله، المهم حضرتك كنت هتسأل ايه.

لؤي بتذكر: اه ..هو أنتِ ليه سبتي خطيبك.

قدر وقد ارتسمت على ثغرها ابتسامة استهزاء: ده كان كلب ولا يسوى وطلع متجوز والحزين لأ وكمان عرفي والله أنا بفتكره بتحسر على حالي إزاي حبيته بجد مش مستوعبة أنا إزاي كنت بفكر أكمل عمري معاه، يعني سعات ربنا بيكشفلنا الناس على حقيقتهم، وبنبقى مدايقين لكن حكمة ربنك بتبان مع الأيام وده الي حصل على الرغم من إني اتكسرت منه قدامي نفسي قبل ما يبقى قدام الي حوليا بس بحمد ربنا كنت محتاجه أفوق وفوقت الحمد لله.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 13, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مجنونة  الطب والمخابراتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن