حلقة 32

4.3K 180 38
                                    

اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
سبحان الله.
والحمدالله.
ولا إله إلا الله.
والله أكبر.
=======================
بعد تعب كثير وسؤاله لهذا وذاك  عن ذلك العنوان الذي وصفه له العم محسن وصل أحمد أخيرا إلى إحدى الأحياء الشعبية في القاهرة سم ﷲ وبدأ يخطو أولى خطواته فى ذلك الحي لبحث عن بنت خاله ، وأي بنت خال تلك التي تقريبا لا يعلم عنها شيئا فمنذ أن ولد لم يذهب إلا بعض المرات إلى أهل والدته في الصعيد وكان حينها صغيرًا، لا يعلم من يسأل ولا كيف سيسأل ولكن سيحاول بأن يقول كل ما يعرفه من وصف لهم لعل أحدا يتعرف عليهم... كان يسأل كل من يقابله ويقول لهم :
لو سمحت كان فيه من خمس سنين ست عايشة هنا هي وبنتها ومعاهم طفل صغير متعرفوش انتقلو ولا لسه موجدين هم كانو من الصعيد وكانو منتقلين لهنا الست اسمها نسمة متولي البدوي .
ولكن جميع الإجبات واحدة وهو أنهم لا يعلمو عن من تتحدث..لم يجد أحمد إلا حلًّا أخيرًا وهو أن يسأل أصحاب المحلات  في ذلك الحي.. وبلفعل ظل يسأل ولكن لا إجابة ومع كل هذا لم يطرق اليأس قلبه..إلي أن رأى عجوزًا قد بلغ من العمر أرزله فذهب يسأله وأمله متعلق به وقص له أحمد ما يعرفه عنهم وأنهم قد جاءو إلى ذلك الحيّ من خمسة أعوام وفوجئ وإذ بالعجوز يجب :

ايوه يابني كان فيه واحدة فعلا عايشة مع بنتها ومعاهم طفل صغير وكانو جايين من الصعيد وسكنو في البيت ده مدة ..وأشار إلى إحدى المنازل البسيطة ..بس كانت مدة قصيرة وعزلو من المكان وسافرو بعد مالناس مسبتش بنتها في حالها وطلعو عنها كلام مش ولا بد...وفي هذه اللحظة زاد انتباه أحمد أكثر وأكثر

ليقول وهو يغمض عينيه بتركيز :ممكن تقولي كل حاجة حصلت بالتفصيل فالفتيرة الي كانو عايشين فيها هنا .

ليومأ العجوز ويقول ببعض الحزن : بس أنا مش فاكر كل حاجه بس هقولك كل إلي هيجي في بالي
أحمد بإنصات ..تمام
=======================
كانت تمشي بسرعة حتى وصلت للمشفى التي وصفتها لها جيلان سألت عن ياسمين في مكتب الإستقبال فدلوها عن رقم حجرتها فأسرعت إليها ..ولكن فوجئت عندما نظرت عبر شباك الحجرة الزجاجي بعدم وجود لؤى في غرفة ياسمين ولا حتى زياد زوجها هذا غير أن كريم وحور كان يجلسات أمام غرفة ياسمين بمفردهما وما إن رأوها حتى قالا في صوت واحد : طنط قدر

فنظرت إليهم بتعجب فهي لا تعرفهم:انتم تعرفوني؟

كريم :أيوه يا طنط لؤي كان بيحكي عنك

فأكملت حور : وورانا صور ليكي كتيرة

ابتسمت قدر فلم تكن تتوقع هذا من لؤي ولكن هذان الطفلان قد فضحا خالهما .. قالت : طب متعرفوش لؤى فين دلوقت

كريم بحزن :لا ولا حتى نعرف بابا فين ..سابونا لوحدنا ومشيو تقريبا نسونا.

قامت قدر بالجلوس بجوارهم :متزعلوش أصلا لؤي الي باعتني أقعد معاكم يعني منسكمش ولا حاجه... ثم أخرجت من حقيبتها بعض قطع الشكولاة التي دائما توجد في حقيبتها وتعطيها للأطفال في المشفى :وكمان باباكم قالي اديلهم  الشكولاته دي ..ثم ناولتهم إيها ..ونظرت إلي حور وقالت ..اسمك ايه يا قمر انتي

مجنونة  الطب والمخابراتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن