مجنونة الطب والمخابرات

حلقة 31

اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
سبحان الله
والحمدالله
ولا إله إلا الله وحده لا شريك له
والله أكبر.
================
رواية مجنونة الطب والمخابرات
حلقة 31
================
استيقظت فزعة من نومها وليس للمرة الأولي في تلك الليلة بل تكرر الأمر أكثر من مرة وهي تقول بصراخ : أرجوكم متموتهوش بالله عليكم بلاش.. بلاش تمشي وتسيبني يابابا... متسبنيش يابابااااا
نعم إنها قدر لتعتدل في جلستها علي الفراش بعد أن شربت قدر كأسا من الماء لعلها تستريح قليلا ثم قالت ;أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه وشر عباده، ومن همزات الشياطين وأن يحضرون، وتفلت ثلاثا. (كما أمرنا النبي صلى ﷲ عليه وسلم ) واكملت محدثة نفسها بصوت مسموع .... ها يارب أنا مصدقت إني خلصت من الكوابيس دي يارب ما ترجع تاني لما كنت بحلم بيها في مصر كانت ماما بتضمني لحضنها لحد ماأهدي بس دلوقتي محدش عايش معايا حتي.. وتنهدت بتعب وأكملت...وحشتيني ياسولا وحشتيني اوي هااا، جرا يابت يا قدر إنتي مالك قلبتيها درامة كده ليه متفوقي يابت وراكي شغل وفضي الي في دماغك ده وخلصي خليكي تروحي المستشفى وتشوفي الكراش بتاعك هااا بس الواد لؤي كان جامد امبارح ولا وهو طالع كدا بعد ماضرب الناس ياااه حاجه عسل.ثم نظرت الي ساعة الحائط التي أمامها،وعلمت أنها قد تأخرت لتكمل وهى تصرخ في نفسها.. الله يخربيتك ياقدر بتهببي ايه انتي وراكي شغل يا محروقه وبتفكري في الكراش كراش ايه وزفت ايه علي كرشك الله يحرقك ويحرق الحب معاكي. وقفزت مسرعة لتستعد للذهاب للمشفي.
(سُبحان الله)
=================

هرولوا جميعا مسرعين بعدما خرج الطبيب من غرفتها معلنا عن افاقتها أخيرا وأن حالتها أصبحت مستقرة لاسيما بعد أن فقدت طفلها نعم.. فحالتها كانت صعبة للغاية ولن تكن ستنجو إلا بهلاك الجنين والذي نزل خبر موت الجنين كالصاعقة علي مسمع كلا من  زياد زوجها وكذلك لؤي ولكن مايهمهم الآن هو شفاء ياسمين وراحتها، ليجرى  إليها طفليها بعدما علما بخبر افاقتها  ويحتضنا والدتهم بكل حب شوق وهما يبكيان ببراءة الأطفال
وتقول حور :خوفنا عليكي أوي ياماما وكنا بنعيط مش عايزين ناجي هنا تاني ومتقلقناش عليكي.

ليكمل بعدها كريم وهو علي نفس حالته من البكاء : الف سلامه عليكي يا ماما وإن شاء الله مش هنيجي المستشفي تاني صح وهتقوميلنا بالسلامه.. قررت أنا وحور هنفتح الحصالة بتاعتنا ونجيبلك بالفلوس الي فيها شكولاته بس متجيش هنا تاني. وظل يبكى هو وأخته وياسمين والدتهما تبكى معهما.

ليقول لؤي وهو يتقدم : اوعو كده يا ولاد الكل* هي مامتكم وحشاكو انتو بس ولا ايه لا بقا دي وحشاني أنا أكتر.. ويقوم بتقبيل رأسها ثم أكمل.. بقا كده تقلقينا عليكي يا ياسمينه كلنا كنا قاعدين نعيط علشانك شوفتي بنحبك قد ايه الف سلامه عليكي يا أجمل أخت ليا وبلاش تدلعي علشان تعرفي غلاوتك عندنا ها بلاش انتي أغلي عندي من الألماس ومن كل كنوز الدنيا...وقام بتقبيل رأسها مرة أخرى.. لتنظر له ياسمين برضا وحب وابتسامة.