ابنائي المثليون ( لوين x هيروكي ) 5 النهاية

1.1K 16 0
                                    

( 15 )

الرابعة عصرًا، في الممشى عند النهر، كان المكان خاليًا تمامًا من الناس، قد وصل هيروكي إلى هناك، لا زال مُحرجًا ومنفعلًا. كان هُنالك مُنحدرٌ عشبي، جلس فيه، استلقى، ثم بعد مدةٍ وجيزة من الوقت، تمكن لوين من اللحاق به، رآه مستلقيًا هكذا بيأس.. ابتسم ثم اقترب:

- هيروكي.. هل يمكنني الاستلقاء بجانبك ؟

لم يرُد، لذلك قد استلقى على أيةِ حال:

- والدتي ليست امرأة عادية، لذلك قد تبدو أصغر من أن تكون والدتي، ثُم هيّ قد حضت بي في عمرٍ صغيرٍ جدًا، في السادسة عشر من عمرها..

- أنا آسف

- لا تعتذر..

تحول لوين من وضعية الاستلقاء إلى الجلوس، ثم نظر إلى هيروكي الذي كان لا يزالُ مستلقيًا:

- أريد إخبارك بشيء

خفق قلب هيروكي أكثر، لقد كان يعلمُ تقريبًا ما سيقال.

- ليست الأحوالُ في عائلتي مثالية، لا أعرف كيف أشرحُ لك الوضع، لكن أبي وأمي ليسا على وفاق، فهو مُحب للنساء، زيرُ نساء، ولندا وحيدة جدًا، لكنها دائمًا كانت برفقتي أنا وأخي الصغير.. لذلك صِرتُ متعلقًا فيها، ولقد كانت رؤيتيّ لها في كُل صباحٍ تقرأ في مكتبة المنزل، منظرًا مُحببًا لي.. هيّ تحب أجاثا كريستي مثلك تمامًا. وانا كبرتُ وصِرت مثل والدي، لكن كرهت النساء، و كنت أذهب كثيرًا إلى الأماكن المشبوهة لألتقط الرجال وأشرب معهم.. أريدك أن تعرف ذلك عنيّ على الأقل..

- ....

- ثم رأيتك يومًا في المكتبة، مصادفة، وأنت جالسٌ تقرأ، ذكرتني بوالدتي في البداية، لقد أحببت جدًا رؤيتك هُنالك في الزاوية، في وقت العصرِ، لقد كنت أجمل شيءٍ أراهُ في نهاية يومي.. ولا أدري متى صار هذا إدمانًا، ثم تكلمنا معًا، وصِرتَ بالنسبة لي كنزًا لا أُريد تدنيسه، لم أردك أن تعرِف عاداتيّ السيئة، ولم أرد أن يمسّك أحدهُم بشيء، ولم أفهم أبدًا ما معنى هذا الشعور..

تكلم هيروكي أخيرًا، سأل بعينيّن تلمعان:

- إن كنتُ حقًا لا تريد أن يمسني أحدهم بشيء، لماذا حاولت إيذائي في تلك الليلة؟

ابتلع لوين ريقه، بدى مُترددًا جدًا قبل أن يجيب بهمس:

- أنا.. أحب ممارسة الأفعال المؤذية أثناء الجنس..

- ماذا تعني؟

- أنت تعلمُ ما أعنيه.. ولقد تطرفتُ في الآونة الأخيرة، لدرجة أن كثيرين صاروا يرفضون فعلها معي، ولقد جُن جنوني بعدها، لدرجة بأنني أردتُك تكون ضحيتيّ القادمة، لكن صوت رنين الهاتف أيقضني، ساعدني على التحكم بنفسي.. لقد أردتُ أن أكون عنيفًا معك، لكنني خفتُ بأن تكرهني، وخوفي هذا قد تغلب على كل شيءٍ آخر.. لقد فهمتُ ليلتها كم أنت عزيزٌ علي

أبنائي المثليونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن