أبنائي المثليون ( لوين x هيروكي ) 4

1.2K 18 1
                                    


( 12 )

بقيّ هيروكي جامدًا للحظات، مرعوبًا، بعد أن سمِع تلك الكلمات تخرجُ من فمِ لوين! قد كان بجد مُندهشًا، قد واتتهُ ذِكراهما وهما في المكتبةِ يتجاذبان أطراف الحديث، حين في عينيهِ كان يرى تقديرًا واحترامًا، قد أحس هيروكي من قبل بأن لوين يحاول تقديم أفضل ما عنده حتى يراهُ كرجل مثالي، لطالما عاملهُ وكأنهُ كنزٌ ثمينٌ يجبُ ان لا يّمس!

وحين عاد لأحاسيسه، استوّعب بأن لوين أخذ الحبل الذي يلفُ به رداء الكيمونو الخاصه به، ثم قيّد يديه للأعلى، حين هَم بالصراخ، حُشرت قطعة قماشٍ داخل فمهِ وأخرسته، تساقطت دموعٌ حارة على وجههِ، لكن لم يكن لوين لـ يهتم، كانت عضلاتهُ بارزة من خلفِ رداءه، ذلك ما جعلَ هيروكي يستسلمُ سريعًا، إن هذا الجسد قوي جدًا، لا فائدة من المقاومة.

رفع لوين ساقيّ هيروكي، وبدأ بالعبثِ في جسدهِ كما يحلوا له، قد قام بعضهِ كثيرًا، خدشهِ كثيرًا، ترك علاماتٍ كثيرة في هاتيّن الساقيّن اللتان توقفتا عن المقاوّمة.

وسط أنينِ هيروكي المكتوم، وهجومِ لوين الصامت، رِن الهاتف الجوال، توقفَ عن انتهاكِ الجسد الذي أمامه، وقرأ الاسم الذي بالشاشة " لندا ". ثم توقف تمامًا عن الحركة، شحُب وجههُ تمامًا. فتح هيروكي عينيّه، كان مُستسلمًا خاضعًا، لكن أيادي لوين القاسيتيّن توقفتا فجأةً، رآه شاحبًا، عينيّه تهتزّان حُزنًا، ولا يفهمُ ما الذي جعلهُ يتألمُ كثيرًا!

قام لوين بنزع الكمامة عن فمِ هيروكي، حررَهُ من القيّد، ثم عانقهُ فجأةً وبقوة، بقوةٍ لدرجةِ أن هيروكي أخرجَ زفيرًا مُختنقًا، وتجمد تمامًا غير قادرًا على فهم ما يحدث الآن!

- أرجوكَ لا تكرهني!

لم يكُن يستطيعُ رؤية وجههِ، ولم يستطع الحركة:

- لوين؟

- أرجوك لا تكرهني!

وانفجَر في بكاءٍ عميق، مُحتضنًا هيروكي المصدوم بشدة!

رغم أن الضحية هُنا كان هوّ، لكن قلبهُ رَق وانكسر عدة مراتٍ على ما حدث الآن، على بُكاء هذا الرجل القوي.. لقد كان تقريبًا يبكي معه، ابتعد عنه، وضع يديّهِ على وجنتيّ لوين، ابتسم بحزن:

- كُرهك ليسَ خيّارًا عندي

وكالطفلِ الصغيرِ أجاب فرِحًا، رغم دموعه:

- أنت لن تكرهني يا هيروكي؟

- لا أستطيع.. لذا أرجوكَ توّقف عن بُكائك، أرجوك

مسح لوين دموعه، قَرب رأسهُ وقبلهُ عميقًا وطويلًا، وحين استجاب لهُ هيروكي بإخراجِ لسانه، وضع يده في أسفل ظهرهِ، ثم دفعهُ ببطءٍ أسفله، حتى صار فوقه، و بملامحٍ تمتلئُ بالخجل، قال له بحنيّة:

أبنائي المثليونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن