أبنائي المثليون ( ليون X ياشيرو ) 1

935 16 0
                                    


أغسطس 2017

- لقد عدتُ يا أمي

قال ذلك مُبتسمًا للأم الواقفة أمامه ، تنظرُ له بهدوءٍ مُحبب. تقدمت إليه ، وضعت يداها على كتفاهُ العريضتان :

- مرحبًا بك .. لقد صِرت الآن في الثانوية ، رجُلًا كاملًا

- نعم .. رجُلا كاملًا

أفسحت له المجال. كانت تقُف أمام بابٍ ضخمٍ يؤدي إلى داخِل فلا ضخمة :

- تفضل بالدخول .. ليون .

تقدم ليون إلى الداخل ، ليون بلغَ هذه السنة السادسة عشرة ، ليون صار فجأةً كبيرًا و في الثانوية ، ليون كان لثلاثِ سنواتٍ يدرس في مدرسٍ داخلية متوسطة ، و هذهِ السنة قد عاد لمنزلِ عائلتهِ أخيرًا .

ليون رغم جسدهِ الناضج ، يملكُ ملامح وجهٍ لطيفة ، وقامةٍ ليست بالطويلة. شعرهُ أسود ، عيناهُ كذلك .. يملكُ ابتسامةً خجولة ، و يعتقد الجميع بأنه لطيف جدًا مقارنةً بمن هم في عمرهِ . لكن ليون وحده ، كان يعلم بأن ما يعتقدونهُ خاطئ تمامًا .

لقد مضى وقتٌ طويل منذ كان في منزلهِ لآخر مرة ، كانت عائلته تزوره شهريًا في سكن الطُلاب ، لذلك هو لا يعرفُ الآن إن كانت غرفتهُ على حالِها ، و إن ما كانت الأوضاع على حالِها أم صارت أسوء. فليست العلاقة بين والديه مثالية على أية حال.

مشى مع والدتهِ مع إلى غرفة الجلوس الواسعة ، و التي كانت كراسيها و تصميمها على الطراز الأوروبي الفيكتوري. جلسا كِلاهما ليتحادثا :

- لقد أراد والدك أن تذهب لنفس المدرسة التي تخرجَ منها أخوك الكبير

- ذلك ما اعتقدت

بسطت والدتهُ ذراعيها بإحباط :

- لكنها صعبة جدًا ، و لم يتخرج أخوك منها بدرجاتٍ عالية كما تعلم ، لذلك ستحتاجُ إلى مدرس

قال ليون والممل يتسربُ من صوته :

- ألم تحظروا عشرات المدرسين إلى أخي ؟ ولم ينفع الأمر ؟

- حسنًا .. هوّ لم يكن راغبًا بالدراسة ، كما أنه كان يعلم بأن دخوله للجامعة لن يكون متعبًا ، والدك لديهِ علاقاتهُ على أيةِ حال. لكنك ستكون مختلفًا صحيح ؟

يردُ ليون بإحباط شديد :

- ولماذا علي أن أكون ؟ لستُ راغبًا بإكمال الدراسة

- أنت تعلمُ كيف أن لولوش مهوّوسًا بالكمال .. و أنت تعلم أن أبن أخيهِ سيدرسُ معك في نفس المدرسة ، و سيُجن إن تفوّق عليك !

ألقى ليون برأسهِ على يد المقعد :

- ألديكِ أي موضوعٍ أفضل ؟ لقد عدتُ للتو .. تلك قسوة .

أبنائي المثليونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن