أبنائي المثليون: حادثة اختفاء هيروكي وياشيرو (5)

349 6 1
                                    


(الجولة الثانية)

في الشاحنة الصغيرة، مَضللة النوافذ، يقودُ ماركوس بتمهل، يفكرُ بشيءٍ ما، قاطعهُ صوت آدم يسألهُ:

- أهنالك خطبٌ ما؟

أجاب بهدوء وكأن الأمر لا يعنيه:

- لقد وجدوا جثة هانا

- وما الغريب؟ هذا متوقع.. لقد تخلصنا منها في الغابة القريبة حين ماتت جوعًا، من المؤكد بأن أحدًا كان سيجدها

- بالطبع، أنا فقط قلقٌ من أن يتم اكتشاف أمرنا، يُقال بأن الشرطة الملكية ستتدخل

- تتدخل؟ إن والدها مجردُ بارون

- بارون علاقته جيدة بالأمير لولوش

ابتسم حينها ماركوس وأكمل:

- لكن اختفاء هيروكي وياشيرو قد يتسبب بتعطيل البحث، فـ لوين هو من يترأس وّحدة التحقيقات

- أحقًا؟ لا بد بأنه مشغول الذهن الآن بسبب اختفاء حبيبه

- بالضبط

وصلا أخيرًا، كان المخزن الكبير والذي استُخدم سابقًا في تخزين الحطب يقعُ في مكانٍ بعيدٍ بالغابة، الغابة التي يستخدمها النبلاء في صيد الحيوانات، ضخمة كبيرة هيّ، تمتلئ بالحيوانات البرية، وبإمكان أي أحدٍ أن يتوه فيها إن لم يحفظ الطُرقاتِ جيدًا. نزلا من السيارة، أخرج ماركوس مسدسًا وحشر ثلاث طلقاتٍ بالكاد استطاع سرِقتها من مكتب والده، بينما أمسك آدم بالمضرب عن يمينه، وعن يسارهِ بعض الأربطة، قال بوحشية:

- الجولة الثانية.. إلى متى سيبقيان حيين؟

ابتسم ماركوس بخبث:

- ماتت هانا جوعًا بعد أسبوع، أعتقد بأنهما سيصمدان أكثر، فلا طعام بهذا المخزن ولكننا تركنا ماءً..

- هيروكي سيموت أولًا، طريقتك قاسية في ممارسة الجنس معه

- وأنت تهوى الخنق.. من المؤكد بأن ياشيرو سيموت خنقًا أولًا بسببك

- سيستحق تلك الميتة الشنيعة.. أن يضرب مهاجر حقير أحد النبلاء لهي فعيلةٌ تستحِق الإعدام

ضحِك ماركوس، لأن أخاه شديد الحقد ولا ينسى أبدًا إن أساء لهُ أحد، لقد وقع ياشيرو شهادة وفاته حين قرر أن يضرِب أخاه.

جهز المسدس، وضع المفتاح بالباب وأداره، فتح المخزن، ومثلما توقع، رآهما في أبعد زاوية، يرتجفان ذعرًا، ياشيرو في الأمام وهيروكي وراءهُ يحتمي. دخل مع أخوه وأغلق الباب من وراءِهما، صرخ ماركوس آمرًا:

أبنائي المثليونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن