أبنائي المثليون ( ليون x ياشيرو ) 4

654 12 0
                                    


( 6 )

بعد مُنتصف الليل، داخِل قاعة القصر الموسيقية، كان ليون هُنالك واقفًا، كان يعزِف على الكمان باحترافية عالية، ويتمايلُ مع الحانه، كانت تِلك هي هوايته، تلك القاعة تتكوّن من منصة، وأمامها كراسٍ تتسع لبعض الحضور.المكان خالٍ إلا من لندا الجالسة رفقة لولوش، يّراقبانهِ بِحُب.

إن العلاقة ما بيّن والديّه غامضة وغريبة، ليسا متزوجيّن، ولم يرَ أحدٌ بينهما أي مظهرٍ من مظاهر الحُب، فـ الأمير لولوش بالذات كان زير نساء، مُتعطش لهن، ولندا كانت قبيحة ورجولية المظهر.. لكنهما كانا حتمًا يهتمان لأمرِ بعضِهما. لا يعرف أحدٌ كيف ولماذا لا يزالان معًا ولماذا اختارها لولوش بالذات لتكون أمًا لأولاده

وكان ليون مُدللهما الصغير، يجمعهُما معًا.

يقولُ لولوش فخورًا للندا:

- لقد صارَ أبرع من السابق

- إنه لطيف جدًا

- هل لديّهِ حبيبة؟

- حسنًا، لم يُّخبرني شيئًا عن ذلك

انتهى ليون من العزف، ونظر ناحيّة والديّه بدلال، مُنتظرًا أن يمدحاهُ ويربتا على رأسه، وهذا فعلًا ما حصل عليه.

وبعد مدةٍ وجيزة، غادر والده المكان، وبقيّ هو مع لندا، سألته:

- هل لديّك ما تُخبرني بشأنه؟

احمّر وجهُ ليون، واسترسلت لندا في كلامها :

- لقد تغيّرت طريقتك في العزف، ولقد صِرت تذهبُ كُل يومٍ لتشتريّ لي القهوة من المقهى الذي أرسلتك إليه في بداية عامك الدراسي، وأنت تقضي وقتًا طويلًا هُناك.. أتمنى انك لم تتغيب عن صفوفك بالمدرسة!

- ...

- هل لديّك حبيبة ؟

أنكر سريعًا:

- ليست لدي واحدة! لكن هُنالك شخصٌ أنا مُعجبٌ به!

- دعني أحزِر، هذا الشخصُ يعملُ في المقهى الذي أحبه؟

خجِل ليون، فعلِمت لندا بأنها صائبة، ابتلعت ريقها، وسألت :

- هل.. هل هوّ رجل؟

تنهد ليون عميقًا، أغمض عينيّه :

- نعم.. هل خيّبت أملك ؟

صمتت لندا طويلًا، تنهدت، ثم عانقته :

- أبدًا.. كلِمني عنه

قال ليون بُحب:

- لا أعرِف الكثير عنه، لكنهُ جميل جدًا، واسمهُ ياشيرو، واعتقدُ بانهُ في منتصف العشرينيات من العمر، وهو نادل في المقهى

أبنائي المثليونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن