أبنائي المثليون: ليون يفقد الذاكرة (3)

73 4 7
                                    


- قِف خلفي

لوين وهيروكي، امام الغرفة التي يُعتقد بأنها تخص المُعتدين، أخرج لوين مسدسه وأعدّهُ بينما من وراءه وقف هيروكي مُترددًا. ضغط زر الجرس، وبعد فترةٍ وجيزة أجابهم صوت رجل:

- من هُنا؟

كان لوين يقف بزاوية تجعل من الصعب تحديد هويته من خلال العين السحرية. رّد باحترافية:

- أخبروني بأنني سأجد ساقي بار الفندق في هذه الغرفة، أنا من قسم الإدارة ولدي أمورٌ أسألك عنها.

همهم الرجل قليلًا ثم فتح الباب، كان طويلًا هزيل الجسدِ في الثلاثين من عمره وبملامح هادئة جذابة، وله شعرٌ كثيف امتلأ بالشيب. وحين رأى لوين أمامه مُخرجًا مسدسه، شحب وجهه خلال ثانيةٍ وسقط أرضًا، قال وهو بالكاد يتنفس من الرعب:

- لوين!

دخل لوين بهدوء رفقة هيروكي.. بعينانِ قاتلتان، أقفل الباب بالمفتاح، ابتسم بخبثٍ وقال:

-أين رفيقك؟

لم يرد الرجل حيث أنه كان لا زال تحت تأثير الصدمة. يرفع لوين صوته مُهددًا:

- أعتقد بأنك تعرفني جيدًا، لذلك انا متأكدٌ بأنك تعرف كونيّ مجنون لن يتردد في قتلك.. أين زميلك؟

- فـ..في الحمام.. أنه يستحم!

أخرج لوين من جيبه أصفادًا كالتي تستعملها الشرطة، أمسك الرجل من شعره وشده بعنفٍ ناحية السرير، وعلى القضبان قيد يديه وتركه أرضًا. كان هيروكي يراقب كل ما يحصل وهو يرتجف.

- ابقى هُنا يا هيروكي وراقبه.

دخل بعدها لوين إلى الحمام، صرخة رجلٍ علت لوهلةٍ تبع ذلك صوت ضربة قوية، وبعد ثوانٍ خرج لوين وهو يجرُ رجلًا عارٍ مبلل، كان كذلك شخصًا طويلًا ولكن بجسدٍ عريضٍ رياضي، وضعه بجانب زميله وقيده بالأصفاد هو كذلك.

كانت عينا لوين تشعُ احمرارًا قاتمًا أكثر من أي وقتٍ مضى، تبدو أنفاسه الغاضبة وكأنها نيرانٌ ينفثها تنين. أمسك بالمسدس وصوبه أمامهما، قال وكله غضب:

- من أنتما.. ولماذا هاجمتما عائلتي

كانا يرتجفان ذعرًا وينظران إلى هيروكي بين الحين والآخر طلبًا للرحمة. لاحظ لوين ذلك، ضرب بقدمه على الأرض وزئر فيهم:

- أخبروني قبل أن أقتلكم الآن!

قال الرجل الذي فتح لهم الباب أول مرةٍ بينما يبكي:

- أنت لا تذكرنا؟

- أنا؟ أذكركم؟

- انا ديمون.. ومن تراهُ بجانبي هو حبيبي سام

أبنائي المثليونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن