أبنائي المثليون: ليون يفقد الذاكرة (1)

134 4 1
                                    


1- هيروكي و ليون.. يتسوّقان

2020 أبريل

كان يومًا اعتياديًا، ظهيرة سبت، كان ليون وتعابير السعادة تعتلي وجهه، يتمشى ناظرًا إلى المحلات بحماسة، يخاطب هيروكي الذي يرافقه:

- بضعة حاجياتٍ ومن ثم.. تنتهي تجهيزات الجامعة

يردُ هيروكي والذي كان كذلك يساعده ويحمل حاجياته:

- لقد أثمرّت أيام تدريسي لك يا ليون.. لقد تأخرت سنةً كاملة ولكنك فعلتها.. وستلتحق بالجامعة في بداية الشهر القادم!

- إن ياشيرو فخورٍ بي

- أين هو؟ كان من المفترض أن يرافقك للتسوق

يهزُ ليون رأسهُ بأسى:

- إنه يعمل

- مجددًا؟

- بالضبط.. أنا أخبره دائمًا بأن يستقيل، وسأتكفلُ انا به.. ولكنهُ يأبى

يضحكُ هيروكي:

- أنت أصغر منه بعشرة سنوات.. بالتأكيد لن يكون مرتاحًا بجعلك تتولى أمره!

- ربما.. إن هذا يضايقني.. فهو دائمًا ما يعيد ويكرر بأن هنالك فارقًا عمريًا بيننا..

نظر هيروكي لليون وملامحه اللطيفة، وفكر بأنه قد لا يلوم ياشيرو على قلقه بهذا الشأن. قد لا يصدق المرء بأن صاحب هذا الوجه الطفولي صار يبلغ من العمر عشرين عامًا.

قد مرّ الزمن، تخرج هيروكي وحبيبهُ لوين من الجامعة، الأول لا يزال يعمل كسكرتيرٍ ومساعد لـ لولوش وأبناءه بالرغم من أن تخصصه كان المُحاماة التي يبرعُ فيها، وأما لوين.. فهو لم يزل يتولى القضايا الأمنية الخاصة بالعوائل النبيلة، يجهزهُ والدهُ لأن يكون خليفةً لهُ في وزارة الدفاع.. ومن يدري.. لربما يرِث لولوش العرش ويصير ملكًا.. حينها.. يكونُ لوين هو ولي العهد التالي..

أصيب جسده بالقشعريرة بينما يفكر، وحين عاد للواقع، لم يجِد ليون في أيِ مكان! التفت ذات اليمين وذات الشمال.. لا أثر له!

- اين ذهب؟

سمِع صراخ فتياتٍ مذعوراتٍ وراءه، التفت، وجد تجمعًا بسيطًا للناس، ورجلان يغطيان وجههما، يركضان مبتعدين عن هذا الحشد!

- ليتصل أحدهم بالأسعاف!

يسمعُ هيروكي هذا النداء، أصيب بذعرٍ شديد، ركض ناحية هذا التجمع وهو يصرخ:

- ليون!

وبالفعل، يصل هيروكي ويرى ليون ساقطًا على الأرض، وحول رأسه بقعة دمٍ كبيرة! سقط على ركبتيه وهو يناديه باكيًا، مذعورًا.. وأما ليون.. فلم يكن يرُد!

أبنائي المثليونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن