أبنائي المثليون ( لوين X هيروكي ) 3

1.2K 16 0
                                    


(8 )

يقفُ لوين أمام ملهى ليلي، وحدهُ وسط الثلوج، منتصف الليل، كان في مزاجٍ سيءٍ للغاية، فأمامهُ رجلُ أمنٍ كبير الحجم، يمنعهُ من الدخول:

- لماذا تمنعني؟ أريتُك بطاقتي الشخصية وبِها تاريخ ميلادي، أنا بالغ بالفعل!

- تلك البطاقة المُزيفة لن تُجدي نفعًا، كما أنه قد تم إدراجُك في القائمة السوداء لاغتصابِك عددٍا مِمن يعملون هُنا وتعنيفِهم!

وفي لحظةٍ واحدة، تجمعت الدماء في وجهِ لوين، وبدأ يرتجفُ من شِدة الغضب، لقد شعر بسخونةٍ غيرِ طبيعية، قال بتهديد:

- تعلمُ من أنا؟

يتنهدُ رجل الأمن :

- سيدي النبيل.. إن لم تتنحى فسأُضطر للاتصال بالشرطة

جمع لوين قبضته، وهَم في ضرب الرجلِ بكُل قوته، لكن شخصين تدخلا لإيقافه! كانا جابرييل وآندر.. سحباهُ بعيدًا بينما يعتذران بشدةٍ لرجل الأمن، بينما كان لوين يصرخُ متوّعدًا بالهلاك للجميع، كان قويًا جدًا وثملًا جدًا، لم يكونا ليستطيعا إيقافهُ أبدًا، صرخَ لوين مُهددًا:

- إنه أنت يا جابرييل! لقد أخبرتُهم بأن بطاقاتِنا مُزيفة! كم مرةً أخبرتُك بأنني لا أكترِث بك وبحياتك العاطفية، إن أردت ترك هذه الأمور فلا دخل لي!

- أرجوك يا لوين.. أنتَ لا تفهمُ فضاعةَ ما تقومُ به! أرجوك فكر بمشاعِر والديّك لو عرفا بالأمر!

وفجأة تحوّل الأمرُ لصراعٍ وشباكٍ بالأيادي، وسط تِلك الثلوج، من حُسن حظِ جابرييل بأن لوين كان ثملًا جدًا وإلا لم يكُن ليمتلك أي فرصةٍ أمامه. كان آندر يراقبها من مسافة آمنة، ويتنهدُ بانزعاج، رفع هاتفه المحمول وتكلم :

- أهلًا بِك، معك خادم السيد جابرييل، سأُرسل لك الآن تفاصيل موقعنا، سنُقدرُ مُساعدتك في ما قد أخبرناكَ عنهُ مُبكرًا هذا اليوم!

جلسَ آندر على الرصيفِ مُنتظرًا أن ينتهي شجارُهما، والذي بدى مضحكًا للمارة، حتى إن أحدهُم قد حاول الاتصال بالشرطة لفكِ شجارٍ بين اثنين من السكارى. بعد برهةٍ من الوقت، سمِع آندر صوت خطواتٍ تقترب من خلفهِ أكثر فأكثر، التفت وابتسم:

- هل أنت هيروكي ؟

كان هيروكي مُندهشًا جدًا حين وصل، لماذا يتشاجُر لوين مع صديق عُمره؟

- لوين!

كان الأمرُ بمثابةِ مُهدئ فعال جدًا لـ لوين.. والذي توقف وصارَ جمادًا بعد أن سمِع صوتَ هيروكي يناديه، التفت ورآه واقفًا هُناك بجانب آندر، تعتلي ملامح وجههِ تساؤلاتٍ عديدة!

أبنائي المثليونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن