المشفي
امام غرفة سلمي
نهض عز من علي هذا المقعد الخشبي الذي كان يجلس عليه بالحديقة واتجه عائدا الي غرفتها التي ما ان وصل امام بابها ، نظر من خلال النافذة الزجاجية الموجودة علي الباب لتقع عيناه علي هذا الملاك النائم بسلام داخل الغرفة ، ارتسمت ابتسامة لم تكتمل علي وجهه حيث تهجمت ملامح وجهه ما ان اكتشف انها ليست نائمة بسلام كما كان يعتقد حيث كانت دموعها تنهمر علي وجهها ، ليتذكر ما حدث عندما كان هو وليلي معها داخل الغرفة وكانت تهاجمهم بتلك الحقائق المروعة ، فقد كانت تضحك وتبكي في آن واحد ...
عز "بخفوت" : ايه اللي حصلك يا سلمي ، ليه عايزة تبعدينا عنك ، ليه مابقاتيش قادرة تتكلمي معايا زي الاول ...
ليمسك مقبض الباب بيده حتي يفتحه ، فقد شعر بقوة داخله تدفعه حتي يدلف الي الداخل ، متجها اليها حتي يجفف دموع عينيها واخماد معاناتها ، لكنه توقف ، لا يعلم لما تردد في فعل ما كان حقا يريد فعله ...
انتبه مما يحدث معه علي صوت تلك الخطوات التي تقترب منه ، استدار بسرعة ليجد فهد هو الذي يقترب منه بوجهه الصارم والمتعب في نفس الوقت ...
عز "محدثا نفسه" : كنت عارف انك مش هتفكر ترتاح الا بعد ما تحل كل المشاكل ، اول ما عرفت ان الصحافيين والمراسلين موجودين في المستشفي جريت بسرعة عشان تبعدهم عن المستشفي وعن سلمي ، دلوقتي بس قدرت اشوف اللي كنت مش عايز اشوفه ، قدرت اشوف انك اتخليت عن البرستيج والانانية والعنجهية اللي كنت بشوفهم فيك قبل كدا ، اللي انا شايفه دلوقتي هو فهد ، فهد ابن عمي اللي خايف وقلقان فعلا علي حد تاني غير نفسه ، ودا دليل انك حبيت يا فهد ، حبيت ووقعت في حب سلمي لشوشتك ...
لينتبه الي ما تفوه به لنفسه ، ليشعر كما لو كان اصابه احدا ما بطلقة نارية في صدره ، ولكنه لا يجب ان يظهر ايا مما يشعر به الان وعليه اخفاء تلك المشاعر ، اجل لا يجب ان يظهر ضعيفا ، ليس الان ، ليس امام فهد ...
لينتبه علي صوت فهد وهو يحدثه ...
فهد "بتعب" : ها يا عز طمني ، الدكتور قال ايه بعد ما فحص سلمي ...
عز "بهدوء" : اطمن ، الدكتور طمنا وقال انها هتكون بخير بس محتاجين يخلوها تحت الملاحظة لمدة 6 ساعات كمان وبعدها تقدر تاخدها وترجعوا البيت ...
كان يجيبه بنبرة هادئة ولكنه كان يجهاد حتي يكبح جماح مشاعره التي تريد ان تنطلق مطلقتا جميع الاسئلة التي بداخله وتحتاج الي اجابات ليست لدي اي احد غير فهد ، فهو الوحيد الذي يمتلك تلك الاجابات ولكنه لا يستطيع ان يطالبه بتلك الاجابات الان ، فيكفي ما مر به خلال اليومان السابقان ، لذا فضل الصمت وتأجل كل شئ حتي تتحسن الامور ، فهو لا يريد ان يكون مصدرا اضافيا لمتاعب فهد ...
أنت تقرأ
تزوجت زوج أختي (الجزء الأول والجزء الثاني)
Romanceقصة حب مليئة بالاحداث المثيرة والمؤامرات