الحلقة الثامنة والعشرون

4K 49 4
                                    

قصر العمري

غرفة فهد

ما ان دلفت الي غرفتها في قصر العمري ، بدأت في البحث عن شاحن لهاتفها ، ولكنها توقفت وبدأت تجول بعيناها ارجاء الغرفة التي كانت مشرقة ومرتبة ومليئة بالزهور ، تلك الغرفة التي اعتقدت ان بداخلها ستتحقق جميع احلامها ، ولكن الاحلام تظل احلام ، فها هي الغرفة اصبحت الان شبه مهجورة ، هذه الغرفة التي لم يكن لديها فيها اي ذكريات جميلة ، فجميع ذكرياتها في تلك الغرفة سيئة للغاية ، فقد كأنت تشعر في تلك الايام التي قضتها في تلك الغرفة كأنها كالسجينة ، لتأخذ نفسا عميق ...

سلمي : خلاص يا سلمي انسي ، ركزي علي اللي انت طلعت هنا عشانه وبس ...

لتبدأ البحث في الادراج والخزائن عما أتت من اجله ، الا انها لم تجد شيئا ...

كانت مرهقة وجائعة ولكن كيف لها ان تبقي وتناول العشاء مع أصهارها ، خاصتا بعد ما كشفته لها السيدة سعاد العمري من اخبار خاصتا خبر انتقالها هي وفهد للعيش في مكان اخر خارج هذا القصر وحماها الذي يجب ان تتجنبه حتي لا يحدث تصادم بينهما ...

سلمي : انا اهم حاجة عندي دلوقتي هي اني اتكلم في التليفون ، انا لازم اشغل التليفون دا باي طريقة واتصل يا برامز سواق فهد او اتصل بفهد نفسه واعرف منه عنوان البيت الجديد ...

ولكن ودون سابق انذار وجدت عيناها تغلقان ، لتسقط علي السرير ...

سارة : انا قولتلك انك بتحبي فهد ، بس هل دا كل اللي تقدري عليه عشان تثبتي حبك لفهد ...

سلمي : انتي ايه اللي جابك تاني ، انا فكرتك خلاص مشيتي وسيبتيني ...

فقد كان هذا اخر ما تريده الان ، فهي لا تريد اي زيارات من عقلها الباطن ، فتلك الزيارات لا تسبب لها شيئا الا العمل بشكل غير صحيح في كل مرة تكون فيها معها ...

سارة : انا عارفة انك بتكرهيني وبتكرهي وجودي ، لان انا اللي بكشفك قصاد نفسك وبظهر اخطائك ونقظ ضعفك ...

سلمي "بسخرية" : لان دا المكان اللي انتي جيتي منه ، انما انتي لو قدامي بجد ما كنتيش هتعرفي اي حاجة ...

سارة "ضاحكتا" : اضحكي علي نفسك بالكلمتين دول ، انتي بتحبي فهد ومش هتقدري تنسي حبه ولا هتقدري تمحيه ، انتي ممكن تقنعي عقلك بالكلام دا لكن قلبك ، لا ، القلب بيفضل متمسك باللي هو عايزه ...

سلمي : هو كان له مكان في قلبي زمان لكن دلوقتي خلاص ، فهد مابقاش له مكان لا في قلبي ولا في عقلي ، ودا اللي هو كان عايزه ...

سارة : انتي مصدقة نفسك ...

سلمي : ايوة ، وبعدين انتي لازم تفرحي لاني خلاص بقيت البنت الكويسة اللي كنتي دايما بتتمني اني اكونها واديني اهو ببعد عنه وبطلق سراحه زي ما كنتي بتتمني ...

تزوجت زوج أختي (الجزء الأول والجزء الثاني) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن