الحلقة الرابعة والخمسون (الجزء الثاني)

1.2K 27 8
                                    

فيلا فهد

سلمي "بصدمة" : معني كلامك دا انك جاية هنا وانتي عارفة البيت دا بيت مين ، مش كدا ...

سارا : ايوة عارفة البيت دا يبقي بيت مين ، بيت فهد العمري ، جوزي ...

لتنظر اليها سلمي بصدمة ، كيف هذا ، هي تعلم ان هذا المنزل هو منزل فهد واتت لكي تقدم علي تلك الوظيفة التي اعلن عنها فهد خصيصا لكي يجعل سلمي تشعر بالراحة اكثر ، لتتتبدل نظرتها الي سارا لتصبح نظرة شك وريبة وسؤال واحد يدور في عقلها ، هل تعلم سارا الحقيقة التي جاهدت سلمي من اجل اخفائها ، واذا كانت تعلم فما هي خطتها التي أتت بها الي هنا ...

سارا : ايه ، اتفاجئتي صح ، ولسة هتتفاجئ اكتر لما تعرفي السبب الحقيقي اللي خلاني اقدم علي الوظيفة دي ، السبب هو ان ما دام الكل فاكر اني ميته يبقي المفروض يعرفوا اني لسة عايشة خصوصا بعد رجوعي ، بس عشان اعمل كدا واعرفهم اني عايشة لازم الاول استقل ماديا وماكونش معتمدة عليكي ، لازم استقل عنك لان واضح جدا انك مش عايزة حد يعرف اني رجعت ولسة عايشة ، عرفتي ليه بقي انا محتاجة الوظيفة دي حتي لو مش مناسبة ليا ، دا غير ان الوظيفة دي هتخليني قريبة من فهد ، فهد اللي لسة فاكر اني ميتة ...

سلمي : وما فكرتيش في رد فعلهم لما يعرفوا انك لسة عايشة وانك طول الفترة اللي فاتت دي كنتي عايشة وهم فاكرينك ميتة ...

سارا : فكرت وقررت انهم لو عاملوني زي ما انتي عاملتيني في الحالة دي هضطر اني ابعد وابدأ ادور علي طريقة ابدأ بيها حياة جديدة ، مش دا اللي انتي عايزة توصليله ...

سلمي : انا ، ليه بتقولي كدا ...

سارا : عشان بسبب اللي عملتيه معايا من ساعة ما رجعت وانا بقي عندي احساس والا تقدري تقولي يقين ان لما العائلة كلها تعرف برجوعي واني لسة عايشة مش هيقبلوني زي ما انتي عملتي بالضبط وانا مش هقدر استحمل رفضه بعد اللي عملته عشان ارجعلكم تاني ...

لتكمل بصوت مكسور بينما كانت قطرة من الدموع تتساقط على وجهها ...

سارا : عارفة الناس اللي كنت قاعدة عندهم كانوا ناس طيبين ، تعرفي لما لقوني ، اخدوني علي المستشفي واعتنوا بيا مع انهم كانوا ناس فقيرة بس لما كنت بشوفهم وهم بيضحوا بكل اللي يملكوه واللي هو قليل اصلا عشان يساعدوا واحدة غريبة ، كان قلبي بيوجعني عليهم وعشان كدا اخدت قراري اني امشي وارجع لعائلتي ...

الآن فقط ادرجت سلمي ما تشعر به من مشاعر حزينة حيال ما سمعته ، فما سمعته من شقيقتها كان سببا كافيا لتحطيم قلبها لذا لم تستطع أن تفهم أي شيء آخر ، ولكن الشئ الغريب والذي كانت تستغربه هو انها لم تستطع فهم ما تشعر به وهي اختها ، شقيقتها التي أقسمت علي حمايتها حتي لو كلفها الامر حياتها ، شقيقتها التي وعدتها بالا تدع قطرة دمع واحدة تسيل من عينيها ، لقد عادت شقيقتها اخيرا ، تؤامها التي كانت تعتقد انها قد خسرتها للابد ، لقد عادت اليها مرة اخري ولكنها رفضت قبول هذه الحقيقة ليس لشئ الا لتلك الانانية التي اعمت عيناها ...

تزوجت زوج أختي (الجزء الأول والجزء الثاني) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن