الحلقة الستون

1.3K 22 3
                                    

قصر الاسيوطي

كانت تجلس وافكارها تدور حول ما اكدته لها سلمي عن ان من راتها منذ عدة ايام هي سارا ابنتها التي كانت تعتقد انها ماتت لكن تبين عكس ذلك ...

مديحة : يا تري ايه اللي حصل في اليوم دا ، والصور اللي اتلقطت لسلمي وهي في مكان الحادثة معقول تكون اتخادت عشان يورطوها ، ايا كان اللي حصل انا لازم اعرف حقيقة اللي حصل بسرعة قبل ما سارا تعمل حاجة تفاجئنا بيها ، ايوة انا لازم اتصرف لاني عارفة بنتي كويس ، سلمي هبلة وبتحب اختها لدرجة انها ما بتشوفش التهديدات او الخطر اللي ممكن تتعرضله ودا السبب اللي بيخليني لازم احميها باي طريقة خصوصا بعد رجوع سارا واللي اكيد بتخطط لحاجة تأذي بيها اختها واللي اكيد هتستخدم الصور دي لو كانت معاها او عرفت توصلها ، بس انا حاليا مفيش في دماغي حاجة ابدأ منها ولا فيه حد ممكن اثق فيه يساعدني في معركتي ضد بنتي عشان احمي بنتي التانية ...

لتتذكر مكالمة فهد ، تلك المكالمة التي غيرت كل شئ ...

فلاش باك

كانت تجلس تفكر في سارا التي ظهرت بعد ان صدق الجميع قصة موتها ، انتبهت ما ان صدح صوت هاتفها معلنا عن ورود مكالمة سوف تغيير كل شئ ...

ما ان امسكت هاتفها ووقعت عيناها علي اسم المتصل ...

مديحة "بصدمة" : فهد ، معقول يكون يعرف حاجة ، معقول يكون شاف سارا وعرف انها لسة عايشة ، لو ما عرفش يا تري ايه هتكون ردة فعله لما يعرف والاهم هيختار مين ، حبيبته سارا والا ...

ليقطع تسلسل افكارها صوته من خلال الهاتف ، فهي ودون ان تنتبه ضغطت علي رز استقبال المكالمة ...

فهد : مديحة هاااااااااااااانم ...

مديحة "بعصبية" : ايوة يا فهد مالك بتصرخ ليه ، ان شاء الله تكون كل الامور بخير ...

فهد : كانت بخير بس من دلوقتي مش هتكون بخير ابدا ، اسف بس فيه اخبار لازم تعرفيها واللي هتكون سبب لزلزال هيرج العائلة كلها ...

كان صريحا وواضحا فهو ومنذ ان عرفته وهي معجبه بصراحته ولكن صراحته الان جعلتها تشعر بالقلق ...

مديحة "بحزن" : واضح انك عرفت الحقيقة ، صح ...

فهد : حقيقة ...

مديحة : عرفت ان سارا لسة عايشة ...

فعلي الرغم من عدم انكارها ان سارا لم تكن زوجة جيدة لفهد عندما كانا متزوجين ، لكنه أحبها كثيرًا لذا كان على استعداد للتغاضي عن كل عيوبها ، لذا فهي تشعر بالقلق وخاصتا بشأن مكانة سلمي في حياة فهد خاصتا بعد ان عادت سارا ، الان تخشى مما سيحدث لسلمي إذا اختار فهد سارا لكي يكمل معها حياته ، ولانها اعلم بطبيعة ابنتها جيدا لذا فهي تعلم أنها لن تكون قادرة على تحمل مشاعر الحزن التي ستتملكها نتيجة هجر فهد لها والتي لن تستطيع التعافي منها ، والسبب وراء كل هذا هي مديحة الاسيوطي لاهمالها لسلمي وتفضيلها لسارا...

تزوجت زوج أختي (الجزء الأول والجزء الثاني) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن