مشفي العمري
داخل احدي الغرف وعلي هذا السرير الابيض كان جسدها مستلقيا ، من يراها يكاد ان يجزم انها تنعم بنوم هادئ واحلام وردية ولكن الحقيقة عكس ذلك تماما ، فما يحدث الان لا شئ سوي ان ذكرياتها التي قامت والدتها بمحيها واخفائها داخل اعمق بقعه بعقلها قد عادت اليها وهي الان تراها باحلامها ...
كانت والدتها تجلس بجوارها عندما سمعتها تصرخ ...
سلمي : ماما ساعديني ...
لتقترب منها واضعتا يدها علي راسها ...
مديحة : سلمي ، انا جنبك يا قلبي ، اهدي ...
سلمي "برعب" : ساعديني يا ماما ، انا بتوجع ، الالم صعب اوي ، خليه يوقف ، انا عايزاه يوقف ...
كانت تصرخ بوجع من ألمها فقد كانت تشعر كما لو ان عقلها سوف يختفي ، كان يتقلص مع كل ذرة ألم تمر عبر جسدها ...
مديحة : سلمي حبيبتي ، اللي انتي حساه دا مجرد وهم في خيالك ، انتي سمعاني يا بنتي ، انا هنا جنبك ، سلمي عشان خاطري اهدي وحاولي تفوقي ، فوقي يا سلمي ...
سلمي : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ...
لا تعلم كيف فما حدث وتراه الان في احلامها حدث معها وهي بعمر ال13 عاما فقط ، لم تكن تعلم ما هو المعني الحقيقي للالم زلكنها في ذلك الوقت قد فهمته ...
كانت تتألم بشدة وتشعر بكل شئ لذا لم تكن تصدق تلك الكلمات التي قالتها والدتها لها ، لا يمكن ان يكون كل ما تشعر به اوهام في راسها فقط ، لتتاكد من ان ذكرياتها قد عادت اليها ، لقد تذكرت كل شئ ، حادثة اختطافها التي تمت وهي بعمر ال10 اعوام ، كانت ذكريات تلك الحادثة تطاردها كل ليلة في احلامها والتي أحيانًا تكون سيئة للغاية ولكنها الان تتدفق وتغرق روحها ...
كانت كوابيسها تجعلها تستيقظ من الالم والرعب لتبقي مستيقظة طوال الليل ، توقفت عن الحديث مع البشر ماعدا والدتها وصديقها الطبيب ، لتعقد حاجبيها ما ان ظهرت صورة سارا امامها دليلا علي استيائها الشديد لكونها المسئولة الاولي عما حدث معها في الماضي ، لقد بدأت بالفعل في كره شقيقتها نظرا لتلك الكوابيس التي تهاجمها والتي كانت دائما تبدأ بنفس الطريقة كل يوم ...
فلاش باك
ممسكتين بايدي بعضهما البعض يركضان هاربين من مربيتهما ومن كل من بالقصر متوجهين إلى الملعب الذي يوجد في الحديقة التي علي بعد عدة بنايات من منزلهما ، بمجرد وصولهما إلى الملعب ، بدأت كل واحدة في اختيار لعبتها ، كانت سلمي تقف عند لعبة الالواح بينما كانت سارا عند الاروجوحة تلعب بها صعودا وهبوطا ...
كان هذا الملعب ملعبهما المفضل لكنهما لم يكونا يستطعان المجئ اليه باستمرار نتيجة لانشغال والدتهما والنظام اليومي الصارم الذي اعدته لهما والذي يجب عليهما اتباعه ...
أنت تقرأ
تزوجت زوج أختي (الجزء الأول والجزء الثاني)
Romanceقصة حب مليئة بالاحداث المثيرة والمؤامرات