الحلقة التاسعة والخمسون (3)

1.1K 26 13
                                    

فهد : طبعا عايزة تعرفي هي ازاي كشفتلي عن نفسها ، هقولك ، من يومين كنت قاعد في اوضة المكتب وقتها سمعت صوت زي ما تكون فيه حاجة بتتحرك علي رفوف الكتب ، في الاول فكرت انه فأر بس بعدها رميت الفكرة من راسي لاني عارف دقتك ومتابعتك المستمرة لنظافة البيت وتطهيره وتعقيمه ففكرة الفأر كانت بعيدة عشان كدا قررت اقوم اشوف السبب وراء الصوت دا ، الغريب بقي اني لما قربت من المكان اللي طالع منه الصوت سمعت صوت مجموعة من الكتب وهي بتقع علي الارض روحت بسرعة لقيت الكتب واقعة بطريقة ماتخليش اي حد يصدق ان الكتب دي وقعت من نفسها لا دي اكيد حد وقعها ولان الضوء كان خافت في المكان دا ، نزلت اخدت الكتب ورجعتها مكانها واول ما خلصت حسيت بخيال حد ابتدأ يظهر ويتحرك ...

فلاش باك

فهد : مين هنا ...

كان الوقت متأخرًا ، وكانت الخادمات قد رحلن بالفعل لذلك ليس من الطبيعي أن يتواجد أحد هنا في هذا الوقت ، مما يعني ان هذا الظل ليس لاحد الخادمات وايضا لا يمكن ان تكون سلمي لانه قبل ان يدلف لغرفة المكتب ذهب للاطمئنان عليها ليجدها بالحمام تستحم ، لذلك لا يمكن أن تكون هي أيضًا ...

فهد "بصرامة" : أظهر نفسك بسرعة وقول انت مين ...

وما ان بدأ الخيال يتجسد ، لم يشعر بصدمة شديدة لرؤيتها وهي تتجسد امامه فهو ومنذ البداية كان يتوقع ان تكون سارا ، وها هي بالفعل سارا تقف امامه ، ظل ينظر اليها بنظرات لا تدل علي صدمته بل تدل علي خيبة الأمل وما ان ادرك ذلك حتي قام بتغيير ردة فعله بسرعة لان هذا ما كانت تتوقعه سارا ...

فهد "بصدمة" : سارا؟ انتي .. ازاي ، ازاي، معقول دا ممكن يحصل؟ لا ، لا ، اكيد في حاجة غلط ، معقول انتي هنا قدامي ...

سارا "وهي تحاول المغادرة" : فهد بيه ، انا اسفة ، انا المفروض ماكونش هنا ، انا ، انا لازم امشي ...

وما ان حاولت الفرار والا بفهد يمسك بها من كتفها ليوقفها ثم امسك وجهها بكلتا يديه ، ليتعجب انه لم يشعر بشئ ، كان يحدق بوجهها ولكن المفاجأة الاكبر كانت انه لم يجد اي شئ في عيناها يذكره لما احبها من قبل ، كان كل ما يشعر به تجاه هذه المرأة التي تقف امامه هو الكراهية ، الكراهية الشديدة ، لقد كان يبحث عن ذرة من الندم داخل عيناها ، كان يبحث عن شئ يمنعه من الشعور بمشاعر النفور والكره ولكن للاسف لم يجد ما يتمني ، ليتأكد ان سارا التي أحبها ووثق بها بشكل اعمي ماتت ودفنت بالفعل وكذا كل المشاعر التي كان يكنها لها...

ليجذبها اليه ليعانقها عناقا بلا عاطفة وكم كره هذا العناق ليشعر بنفسه وهو يشدد علي احتضانها ، أثارته حقيقة أنه يحملها بين ذراعيه لدرجة أنه أراد أن يضغط عليها حتى تختنق ، ليتذكر مقطع الفيديو الذي ارستلته ليلي اليه لتأتي صورة سلمي في هذا الفيديو امام عيناه ليثار بداخله بركانا من الغضب اراد بقوة ان ينفجر ،فمجرد التفكير في أن هذه المرأة التي بين ذراعيه كانت مسؤولة عن تعذيب زوجته عاطفياً وعقلياً لدرجة أنها كادت أن تقتل نفسها ، جعل الدم يغلي في عروقه ...

تزوجت زوج أختي (الجزء الأول والجزء الثاني) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن