R we still 2gether?

สิบสอง

لطالما شعر وين بمقت شديد للهاتف، وجد وين ذاته فضوليًا اتجاه هاتف برايت، فـ منذ أن انتقلا للعيش سويًا كان اغلب وقت برايت على هاتفه والسؤال الذي يطرحه وين "ماذا تفعل؟"
وتهرب برايت من الاجابه هو ماكان يثير شكوك وين للغاية، برايت يغط ينومٍ عميق بعدما كان يمثل مشهد العراك لقد كان مُتعب لانه اضطر لاعادة المشهد لعشر مرات، ما اثار ريبة وين هو فقدان برايت لتركيزه اثناء التصوير والذي وجده وين امرًا غير مُبرر ومع ذلك! كان يقترب قليلًا منه يلمس يده بخفه ويقبل جبينه ويهمس له بكلمات تهدئه، لقد ورث وين تلك العادات من برايت في وقت قصير وكان شاكرًا له كون وين لم يكن الشخص الصحيح في تهدئة توتر من حوله.

اقترب وين من هاتف برايت وهناك شيء بداخله يمنعه، يشعر بالخطر المُهدد حوله وهذه عاده وجدها وين بداخله كالقطط لذا ابتسم بهدوء وارجع الهاتف الى موقعه اعلى مكتب برايت وتجاهل ذلك اللحوح الفضولي بداخله، يشعر بالثقة اتجاه برايت وحبه لذا لا يعتقد انه يفعل شيء خاطئ قد يؤلم وين ومع ذلك شعور وين بالخطر من حوله قد تزايد مما جعله يريد البكاء بشدة ف الامر كان صراع بين مبادئه الشخصية وهي عدم التطفل على الغير و فضوله القاتل كـ فضول القطط.

الامر خانق، تسرب وانتشار الافكار السيئة كالغاز في عقل وين جعلته يشعر بالاختناق، كان يحارب لاجل ذره هواء لكن لا يوجد! الامر بالفعل قد طغى على رئته والحل الوحيد هو التقاط هاتف برايت من اعلى المكتب ومشاهدة الامر الاكثر اهمية من وين نسبةً لـبرايت، وبالفعل هذا ما فعله لكن ما حطم امال الصغير هو كلمة سر الهاتف! أفأفه طفوليه خرجت من بين شفتاه تحت انفاسة المتوترة من استيقاظ حبيبه المفاجئ ، يحتاج الهدوء والتركيز ليخمن لـ ٥ مرات لا اكثر، لم يحتج وين اكثر من مرتين بالفعل ليخمن ان كلمة السر كانت "شمسي وين" وهذا ما اشعره بالذنب هل يشك به وهو يضع اسمة كلمة سر! هذا ما جعله يتردد ويغلق الهاتف ويضعه بمكانه، رفع الغطاء بجانب حبيبه واحتضنه من الخلف يقبل كتفه قبلات متتالية حتى هدأ جسده وذهب للنوم.
——————

"صباح الخير حبيبي"

تلك كانت اول جملة ينطقها وين بعدما استيقظ ووجد برايت يتناول افطاره وحده، لقد كان من الغريب صمت برايت لكن وين برر ذلك انه لم يسمعه! ربما.

" برايت؟"

استفهم وين سبب عبث برايت بحبوب افطاره التي اصبحت طريه وبالتأكيد لن يتناولها برايت بتلك الطريقة!

رمقه برايت نظره جعلته يعبس
"ماذا حـ-..."

"لما كنت تعبث بهاتفي ليلًا وين؟"