สิบสี่

448 17 4
                                    


"وين عزيزي، اظن ان عليكم التحدث!، انظر الى كم الرسائل!"
كان ذلك كاو الذي يرى ان ابتعاد وين عن برايت ما هو الا جالبٌ للمرض لـ وين، لقد كان مُرهق من البكاء وتوقف عن الاكل منذ يومان ايضًا، يعلم كاو اشد العلم بخطأ برايت الذي لا يُغتفر لكن هو يريد صحة صديقة، لقد بدأ يعلم لما وين يخاف الوقوع بالحب، لان أذى الحُب داءٌ الجسد بأكمله وليس القلب فحسب.

اخرج كاو من شروده دقات اتصالٍ من هاتفه مُعلنه عن الرغبة المُلحة من الطرف الاخر في الرد وكما يمكن التخمين، برايت!
"مرحبًا!"
قالها كاو بغموض مُصرًا على عدم الاعلان عن ماهيه الطرف الاخر من المكالمة امام وين.

"وين لديك! ارجوك اخبرني اعلم انه اخبرك كل شيء"
صوت برايت المترقب وتوسلاته قد اعلنت الندم امام كاو

"نعم!"
نظر له وين بغرابه لجمود رده لكن عقله المشتت منعه من التركيز
"هل هو بجانبك؟"
قالها برايت بلهفة

"بخير وانت؟"
اجاب كاو بـ ردًا لطيفًا محاولًا تشتيت وين عن التخمين

"اذًا انه بجانبك، ارجوك كاو ارجوك اريد التحدث معه ساعدني!"

"لا يمكنني مقابلتك الان انا مع صديقٌ لي"

تفهم برايت رد كاو والذي يعلن عن عدم رغبة وين الواضحة في التحدث معه، والفكرة التي لمعت بعقله تمنى لو تجدي نتائج مُثمره.

"اعطني عنوانك، سأتي!"

ثوانٍ حتى نطق كاو

"حسنًا سأحادثك قريبًا، وداعًا!"

فهم برايت عن كون كاو وافق، لذا انتظر محتوى الرساله النصيه القادمه والتي تتضمن عنوان منزل كاو.

دقائق وكانت سيارة برايت تتخذ من امام منزل كاو موقفًا لها، ارسل برايت رساله نصية لـ كاو معلنًا عن وصوله وما كان لـ كاو الا ان فتح باب المنزل له واغلاقه خلفه.

بدأ كاو يبغض برايت حقًا، لقد جرح صديقة الوحيد جرحًا عميقًا! خطئًا لا يغتفر، فكر لثانيتين ان كان ما يفعله صحيحًا!، هل يجب عليه منع برايت عن وين ومساعدة وين في التخطي؟ ام خطة رجوعهم سويًا هي الاصح! عقله مشتت بتعاسة صديقة الواضحة على محياه لكن الامر الوحيد المتأكد منه هو انه فعلًا فعلًا يبغض برايت الان و ذلك لا يعني انه سيقف في طريق سعادة وين، كاو يرى ان سعادة وين تكمن في برايت للاسف وهو حتمًا لن يعارض ذلك.

R we still 2gether?حيث تعيش القصص. اكتشف الآن