สอง

2.1K 122 20
                                    

‏تأمل وين صورهم سويًا وتذكر اول مقابله لهم، تلك التي ظل يلعنه برأسه مئات المرات وجهه يبتسم ببشاشه.

"مرحبًا سيد برايت، انا وين ميتاوين"

"اه حسنًا"

هو لوح بخفه ونطق بذلك دون ان ينظر الى وجهه حتى، وجه وين اصبح خالي من التعابير.

هو جديًا تجاهله، فقد وين جُل حماسه للتمثيل فقد كان اول مُسلسل له وكان ايضًا بدور رئيسي!

يتذكر ذلك اليوم قبل تجربة الاداء ظل ينتحب عند صديقه كاو ويخبره انه لا يريد التمثيل بعد الان.

كان كاو يهدئه مستدلًا بحبيبه الممثل في ذات الوكاله "بود" مخبرًا وين كيف هو مرتاح ومُسترخي ولا يشعر بأي توتر اثناء التصوير، فـ فريق العمل جميعهم متعاونين ولطيفين.

لم يهدأ وين حتى عندما هاتف كاو حبيبه بود مخبرًا اياه مساعدته في تهدئة وين المتوتر، ظل بود يخبر وين بقصص مُضحكة ولطيفه حدثت له اثناء التصوير وكيف فريق العمل كان متعاون معه ولا يشعره بالحرج حتى هدأ ذعر وين نوعًا ما وذهب للنوم على فخذ كاو تحت احاديثه هو وبود الرومانسيه التي يجدها وين نوعًا ما ظريفه.

هو كان منبهر بجمال برايت حتى فقد انفاسه عِدة مرات في تجربة الاداء لانه كان يتأمل ذلك الجمال اليوسفي الخالد، لكن كُل ذلك اختفى عندما تجاهل برايت وين، لقد حطم قلبه كالزجاج المُسرطن.

هو ظل يبكي على فخذي كاو بشأن ان رفيقة فالعمل لا يُحتمل! وبود يمسح دموعه بالمنديل، لطالما شعر وين انه ابنهم.

يعتنون به ويخافون عليه، يحمونه بكل ما اوتي من قوة ويخافون من ان يؤذى قلبه، شعر وين ان ذلك الثنائي خُلقَ لبعضهم، فقد كانوا كالتوأم متشابهين بكُل شيء، ذات الكلمات والاراء والاذواق والتفضيلات، هذا كان مخيف لكن وين تمنى ان يحصل على شخص يحبه كما يحب بود كاو ويقدسه بتلك الطريقه، شخص ينظر له كمان ينظر بود الى كاو وكأنه الاله، تلك النظره لطالما رأها وين وكان سعيد لصديقة العزيز في اختياره لذلك الحبيب المميز، لكن افكار وين لا تهدأ، هو تذكر اخر مرة وقع بها في حب احدهم كيف تحطم قلبه وقُطع لأشلاء، وتذكر ذلك الوعد الذي بناه بين ذاته انه لن يدخل بأي علاقةٍ كانت.



  في ذلك اليوم عندما تم ارسال رساله الى وين تدل على ان الدور اصبح خاصته هو تشتت مشاعره، لم يعلم وقتها هل يبكي فرحًا ام خوفًا وتوترًا

كانوا الداعمين له هم كاو وبود كالمعتاد وبعض اصدقاءه من الجامعة ووالدته اتصلت من بانكوك حتى تهنئه وتخبره انها تحبه كثيرًا وفخورة به.

حادثته الوكالة ان يأتي كي يتعرف الى برايت والذي حمل دور "ساراوات" حتى ينسجموا سويًا، هو فقط جلس ونظر له دون ان ينطق كلمه، لا يُريد ان يُحرج اكثر، ف بدأ برايت بالتحدث اليه وسؤاله اسأله تعريفيه

كـ "كم عمرك ماذا تفضل ماذا تكره، ومن هذا القبيل"
بدايةً كان وين متوتر ويرد بأجوبه قصيره مثل:  نعم! لا! الاخضر، لكن سرعان ما شعر بالارتياح وبدأ يتحدث ويبادل برايت الاسئله الذي كان يجاوب بأريحيه لكنها كانت اريحيه مهنيه حتى تزداد نسبه الانسجام بينهم.

R we still 2gether?حيث تعيش القصص. اكتشف الآن