แปด

1.1K 68 11
                                    

"اذًا هل تريد مشاهدة فيلمٍ ما؟"

"كما تحب، سأذهب لأشتري المقرمشات الى ان تختار فلمًا ما، لا تجرؤ على اختيار فلم رومانسيًا ابدًا"

"اللعنه عليك وين، مخرب المتعه"

"هيهيهي اعتذر يا صاح"

وخرج وين ودقات قلبه لا تتوقف عن التسارع عندما خطرت بباله اول قبله حقيقيه له مع برايت
—————
في ذلك اليوم قد انتهيا من احدى المقابلات، لقد كانت ممتعه ولم يشعران بالتعب كثيرًا، لذا برايت سأل وين

"هل تريد الذهاب للسينما؟، يوجد فلمًا جديدًا اود مشاهدته"

"حقًا؟ ما اسمه؟"

"عيد الميلاد الماضي"

"رعب؟"

"ناه، رومانسي"

"اوهوه، جيد، لنذهب اذًا"

كانت تلك المحادثه تقام عندما كانوا يتمشون خارجين من الاستيديو بجانب بعضهما البعض، كلاهما قد اعتادا شعور الدفئ والانتماء بينهما، لذا لم يعد ايًا منهم ينزعج من ذلك كونه شعور جديد

اما بالنسبه لمشاعرهما المجهوله فكلاهما قد اعتمدا على اخراج مشاعرها اثناء التصوير برغم انهم لا يعرفون ماهيتها، كان مايك الاقرب لـ برايت يخبره كونه جبان كثيرًا، لكن برايت ذلك العنيد الذي لن يفعل سوا ما اخبره رأسه به، هو بالفعل لا يثق بذاته ومشاعره حتى هذه اللحظه، لكن كل ما متأكد منه ان هناك شيءٌ يخص وين بداخله لذا هو يشعر بالارتياح.

كان الفلم ممتع لكلاهما، اللحظات الحزينه والسعيده والمضحكه جميعها قد كان لها مفعولًا جيدًا على الاثنين.

لكن ما جعل قلبيهما يدق كالبرق وصوته يدوي في سماء مشاعريهما كالرعد هو مشهد القبله، حيث اقترب الممثل من الممثله هم شعرا بالحرج لذا اعينهم اتجهت لتتجاذب وقد طغت عليهم مشاعرهما لذا فالتأمل كان خيارهما الوحيد.

المغانط عندما تتجاذب تتقارب وتتلاصق، وهذا ما حدث مع الاثنين، المسافه بين اعينهما كانت تقل تدريجيًا دون وعي.

سنتيمترات تتناقص، حتى تبقى ذلك السنتيمتر الصغير الذي يشبه البرذخ.

فـ هو ذلك الفارق بين القبله التي تكون كالجنه والحياه، يتجول هواء انفاسيهما فيه، عقلهما قد توقف عن العمل.

وعندما تلاصقت شفتي الممثل بالممثله قد فعلا برايت و وين المثل دون ادراك منهما، لم تدم تلك القبله الا عِدة ثوانٍ حتى فصلها وين الذي عقله قد عمل بشكل اسرع.

" أءء انا اعتذر، لا اعلم كيف حدث ذلك"

" لا عليك، انا كنت جزء من هذا ايضًا، اعتذر منك"

"اذًا.... يجب ان اذهب للمنزل، علي القيام بشيءٍ ما"

"لكن الفلم لم ينتهي بعد!"

اعطى وين ابتسامه مُصطنعه لـبرايت واخبره "اعتذر منك، وقتٍ اخر بالتأكيد، شكرًا لقد استمتعت معك، الى اللقاء"

قالها وهو يخرج من قاعه الفلم تاركًا برايت بقلب ليّن ومشاعرٍ مبعثره وانفاسٍ مضطربه كما الحال معه تمامًا.

—————

تلك الذكرى مشاعرها لا تتغير لدى وين ابدًا، ذلك الاضطراب يصيبه دومًا عندما يتذكرها، اول قبله مع الشخص الذي يعشق، حتى هذه اللحظه، وبعد طلب وين للانفصال من برايت الا انه مازال يحبه بذات القوه.

كان وين برغم وقوعه ذاك الا انه كان يتألم بكل لحظه يعيشها مع برايت كـ مرتبطين، ادرك وين ان برايت كـ شخص لعوب قليلًا، هو لم يكن كذلك قبل الزواج حتى!

اعني ان برغم وجود بعض الحركات التي كانت تصدر منه قبل الزواج تضايق وين قليلًا الا انه لم يفكر بطلب الانفصال حينها، لقد كانت سخيفه!، لكن بجانب الخيانه وين لم يعد يتحمل ذلك الالم بقلبه،.

قد احدث برايت ثقبًا بقلب وين، مالا يعلمه برايت بالفعل ان بعد تلك الحادثه التي قد كانت كـ مفاجآه لـ وين عندما رأى برايت بأحضان تلك المرآه قد اصيب بأضطرابات في التنفس
هو اصبح يفقد انفاسه سريعًا، يصارع ذاته حتى يتنفس بشكل طبيعي، لكن الامر بالنسبه له شبه مستحيل، حتى يهدأ وتهدأ افكاره ويعود كما كان يتنفس براحه.

لكن برغم ان برايت كان ثملًا حينها الا ان وين لا يستطيع مسامحته، هو قد كسره بالفعل.

—————
المفروض هذا تشابتر يتبع اللي قبله بس حطيته برقم اخر، شكرًا لدعمكم، ممتن لكم كثيرًا💛.

R we still 2gether?حيث تعيش القصص. اكتشف الآن