สิบ

1K 53 23
                                    


ذلك اليوم ذهب وين ويداه ترتجف بل وجسده بأكمله، كان قلبه يخبره ان هناك حدثٌ ما غريب قد يحدث، لا يريد ان يعير ذلك انتباه حتى لا يتشتت عن عمله لكن قلبه يُلح بأخباره ذلك
"وين لما انت مشتت اليوم! تلك المره الثالثة في اعادة المشهد!"

كان ذلك صوت المُخرج الذي اخرج وين من شروده الغريب، لقد كان وين ذلك الفتى المُجتهد اي لا يربط حياته الواقعيه بعمله، حتى تلك المشاكل التي كان تحدث له خارج التصوير كان يضعها بمؤخرة عقله حتى ينتهي، كان ذلك غريب بعض الشيء لان وين كان يتلبس الشخصية التي يمتلكها النص كـ "تاين" وهذا ما كان يعجب المُخرج به، لذا هو متساهل معه دومًا لانه يثق ان وين خبير بعمله برغم انه اول دور له ورئيسي ايضًا!!

"اعتذر منك، لا اشعر اني على ما يرام"

هنا قال وين وهو يحك رأسه بأحراج وتشتت لذا ابتسم المخرج وقال

"اذًا احصل على استراحة"

كان وين ممتنًا للمخرج للغاية، لانه بالفعل كان يحتاج لاستراحة، لا يعلم ماذا يجب ان يفعل بها لكن هو يريد ترتيب اولوياته وتهدئه روحه والاهم فهم ما يريد قلبه ايصاله له عبر تلك النبضات السريعه المُؤلمه لصدره.

لذا تلك النبضات ازدادت فورًا عندما لمح برايت يتخطى الجميع ويقترب له وعلى وجهه نظره حانيه لطيفه جعلت من روح وين الثائره تهدأ.

وضع يده في شعر وين وعبث به وابتسم وين براحة، لطالما كره تلك الحركه لكنه يشعر بشعور راحة مُريب عندما يفعلها برايت له!

ذلك ما اثار دهشة دواخله، كيف لـ برايت ان يجعله متناقضًا بتلك الطريقة! يكره ويحب مشتت ومتآلف صاخب وهادئ جافٍ ورقيق، كيف يمكن ان يُجمع كُل تلك التناقضات سويًا، ذلك ازعج وين نوعًا ما، هو لم يعتد ان يعبث احد به بتلك الطريقة، يشعر وكأن قلبه كالماريونيت والذي يمسك الخيوط هو برايت، لكنه لم يعترض، وهذا تناقضًا ايضًا!

اقترب برايت لأذن وين وهمس بأنفاسٍ تلفح بشرته البارده من التوتر

"اهدأ عزيزي، كُل شيء سيكون على ما يرام حسنًا؟"

ونظر لعينه قليلًا ثم عاد وهمس

"بالمناسبة انت جميل جدًا اليوم"

ثم قبل وجنته وعبث بشعره واستقام تحت صرخات طاقم العمل وخجل وين الكبير.
والتناقض المتواجد هنا هو ان يجب ان يزيد ذلك من تشتت وين لكن ذلك جعله يهدأ بالفعل!

صاح المُخرج بـ "مشهد القُبله" حتى يستعد جميع الطاقم لذلك الحدث الجسيم

كان وجنتا وين تحترق كأحتراق الشمس تمامًا، يتدفق بها الدماء كتدفق الماء في الانهار والعيون.

برغم ان ذلك ليس المشهد الاول من نوعِه لهم الا انه الاول بذلك الكم من المشاعر الذي يحملانه لاجل بعضهِما اابعض

اثناء التصوير نظر برايت لعيني وين، وكأنه يخبره انه يحادث وين وليس تاين.

كوّم برايت وجنتا وين بين كفيه والتهم شفتيه بِحبٍ وقذاره، لقد كان المُخرج مُنبهر كالمُعتاد، لم يفصلا القُبله التي كانت مثاليه الا عندما اختنق وين وطالب بالتنفس لكنه مازال ممسك بقميص برايت وكأنه يخشى السقوط، او يخشى رحيله، ابتعد برايت عنه وارخى جبهته على جبهة وين ونطق بهمسٍ مسموع "اُحبك وين، انا كـ برايت مُغرم بك كـ وين حد السقوط، اُحبك وكأني لم احب احد قبلًا وكأنك اخر من اعطيه مشاعري، اُحبك وكأنك اخر قطره ماء واخر ذرة هواء، اُحبك وكأني سأموت في الثانيه القادمه وسأُدفن في الدقيقه التي تليها وسأُفنى في الساعه التي تلحقُها، اُحبك وكأنك ذاتي وروحي وعيناي وقلبي، احبك مطرًا وشمسًا، برقًا ورعدًا، ربيعًا وخريفًا، احبك اليوم وغدًا والى الابد"

تنهد برايت براحه ونطق بهمسٍ اقل "احبك وين" وعاد لتقبيله لكن تلك المره كانت ببطئ وترَوي، يتذوقان طعم الحُب فيها، لقد عشق برايت تلك القُبله، قُبله لذيذه تتخللها دموع وين المالحه.

كان وين و برايت بعالمهما حتى انهما لم يعيرا انتباه لـ انظار وابتسامات طاقم العمل والمُخرج، لم يجرؤ احد على مُقاطعه ذلك المشهد الطبيعي الخلاب.

قلب وين كان هش
يبكي بشده ودموعه تنساب من اهدابه اعلى وجنته الحمراء يبادل برايت القُبله يخبره بها انه يحبه ايضًا، وين كان فعلًا يخاف الوقوع بالحُب، لكن الان هو قوي، قوي لانه وقع بحب بي'برايت خاصته.

R we still 2gether?حيث تعيش القصص. اكتشف الآن