[1]

767 42 2
                                    


صباحُ الأحد تحديدًا الساعه التاسعه.

فتحت جفنيها بكسل وصعوبه ، ليس قلقًا لنومها بل بسبب يد تهز كتفها بحركةً عنيفه

" لما تضبطين منبه وانتِ لا تستيقظين؟ ".

قالها مهسهسًا بغضبٍ مكتوم ، فعمله الساعه التاسعه وهي ايقظته قبلها بساعتين
عدلت من وضعيتها وفركت عيناها لتلاحظ الآخر الغاضب والذي اعطاها ظهره فور ان نظرت له

" لما انتَ غاضب؟ المفترض ان تشكرني لأنني استيقظ مبكرًا لأعد لك الأفطار ".

" اخرسي ".

قلبت عيناها لتقترب منه معانقةً ظهره ورسمت عبوس قاصدةً ان تكون لطيفه

" يونغياه ، اشتقتُ لك..
توقف عن النوم طوال اليوم! ".

تجاهلها بينما يحاول أبعاد يديها الملتفه حول خصره بكل قوته ليصرخ بعد ثوانٍ

" واللعنه من اين لكِ بتلك القوه!! ".

ضغطت اكثر بذراعيها على خصره ليحاول اكثر الأبتعاد من قبضتها ويصرخ بألم

" يونغيااه ، ألم تسمع بحوادث قتل الزوجات لزوجها؟ أتعرف..قرأت ان احداهما خنقته حتى الموت ".

" ارى الآن الموقف بث مباشر! ابتعدي! ".


" حسنًا حسنًا لا تخافي ايتها القطه ".

تمتمت بضجرٍ لتنهض بغضبٍ وتخرج من الغرفه بعدما أغلقت الباب بقوةٍ.

استوعبت انها خرجت دون هاتفها لتعض سفليتها عائدةً ادراجها للغرفه

" حمقاء ".

قالها عندما لمح ظلها وهي اخذت هاتفها بسرعه ثم توجهت للخارج معيدةً اغلاق الباب بقوه لتوضح غضبها

وبالطبع لم تنفك عن اصدار الضجيج قاصدةً منعه من النوم ، مثل صدم المعالق ببعضها وضربها للأرض بقدمها بقوةٍ

لم تلبث دقائق حتى خرج لها يونغي بشعرٍ مبعثر وعينان تكادان تفتحان ورمقها بأحد نظره عنده

" مالذي تزوجته؟ ثور؟ ".

شغلت النار دون ان تتحكم بها لتشتعل بشكل واضح مسببةً شعله كبيره لكنها ما سريعًا ما اخفضتها لتنطِق

" تنين ، تزوجت تنين ".

قلب عينيه ليتجه للحمام وهي بدأت بوضع الأفطار على الطاوله وتقصدت ان تضعها على الحرف ليوقعها وتكمل غضبها عليه

انتهى به الأمر مرتديًا قميص ابيض وبنطال اسود واقترب منها ليجذب نظرها

" لا أعتقد انه سيمكنني الأفطار معك ".

تجاهلته لذلك هو تنهد وسحب معطفه متجهًا للخارج ، حينها هي ضربت قبضتها بالرخام ظنًا بأنه ستفرغ غضبها لكنه زاد من ضيقها

" اكرهك يونغي ".

تمتمت بها وتوجهت للغرفه لتخرج ملابسها للعمل لكن استوقفها صوت رنين هاتف.

" هل نسى هاتفه هنا؟ ذلك الأخرق ".

اتبعت النغمه لتعثر على الهاتف بجوار طاولة المعيشه ، أمسكته لتعقد حاجبيها من الأسم

" جين رجل المرحاض؟ من هذا.. ".

قضمت شفتيها تفكر بأذا كان يجب ان ترد

" لربما يحتاج شيء مهم ".

قالت عذرها لتخفي فضولها فأجابت ولم تكد ان تلفظ مرحبًا حتى أُغلق الخط

" ما خطبه؟ ".

تمتمت لتجد رسائل كثيره مُرسله من نفس الرقم ولأنها عرفت رمز هاتفه سابقًا هي فتحت المحادثه

شعرت بألمٍ شديد بخافقها لنبضه القوي ووسعت عيناها لما أبصرته من محادثه طويله بينهما وتوضح بأنها فتاه

" يوني اينَ انت؟ أنني انتظرك بمنزلي بالفعل ".

" اسرع لقد أعددت الفطور لك ، أم ان زوجتك تلك لم تسمح لك بالقدوم؟   ".

- تسجيل صوتي.

نقرت على التسجيل لتشهق فور سماعها لصوت انثى.

" كما يبدو انك لست هنا ، اسرع لقد اشتقت لك ".

يتبع..

مِثالي || Perfect✓.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن