[8].

278 34 5
                                    

كانت الساعه الثانيه فجرًا..فتح باب منزله ليتفاجئ بالظلام الحالك بالمكان.
فتح الضوء وزادت دهشته لرؤية الزينه والكعك الموضوع فوق الطاوله..الشمع قد ساح تمامًا وافسد الكعكه.

كان هناك علبه سوداء ايضًا بجوار الكعكه وزهور شبه ذابله..
تمنى انها لم تكن تنتظره والا سيهشمه الذنب ، لكن تأكد من ظنونه عندما رأها تخرج من غرفتها بشعر مصفف وقليلا من مساحيق التجميل..ولبرودة الجو هي ارتدت معطف فوق الفستان القصير.

كانت تنظر له بلوم وعتاب ، لكنها لم تنطق بحرف..
" تأخرت ".

هذا ما خرج من حلقها ، تنهد ومسح على وجهه

" اسف..لكنك اخبرتيني بذهابك لبيت والدتك ".

اومئت وتقدمت نحو الكعك لتخرج شمعه اخرى وتغرزها بجوار القديمه ، قالت بينما تشعلها

" لا بأس..لازلت املك واحده اخرى "

ابتسمَ لها وهي قد اغلقت الاضواء وحملت الكعكه بين يديها تغني له اغنية الميلاد..وقفت امامه ثم قالت بهمس

" تمنى امنيه يونغي ".

نظر لعيناها التي كان هناك لمعه خفيفه فيها بسبب ضوء الشمع..اغلق عيناه لثواني ثم اطفئ الشمعه.

" ماذا تمنيت! ".

كان لازال الظلام متواجد..هو لا يراها وهي لا تراه..
شعر بأنها تبتعد وتضع الكعكه بعيدًا لينطق

" سر ".

تأفئفت ثم عادت للأقتراب منه بعدما اشعلت الأضواء

" نذل..هيا احضرت لك هديه! ".

ابتسمَ مجددا لحماسها ، امسكت العلبه السوداء بين يديها ثم قدمتها له
لاحظت الساعه الجديده فوق معصمه لتتجمد الدماء بجسدها..نظرها اصبح محبط ومستاء..

فتح يونغي العلبه ليجدها هي ذاتها الساعه التي يرتديها..هو اخبر سولين عنها سابقا واخبر داهي..

سحبت معصمه بخفه لتتنهد بصوت عال

" هل حصلت عليها الليله؟ الهي.. ".

ضحكَ ثم قال

" لا بأس سولين..اشكركِ ، لازلتي تذكرينها ".

اقترب وقبل جبينها وهي اخفت ملامح الخيبه من على وجهها لتقول

" الوقت متأخر..كنت سأحب الخروج معك الليله لكن يمكننا تعويضها.. ".

أومئ لها يؤكد رغبته بالتعويض ايضا..شعر بأنه مزيف للغايه.

" سولين ".

قال وهي بين احضانه تستشعر دفئه ، همهمت له وهي ناعسه بعدما سحبها للسرير.

" ما خطب جسدك؟ ممتلئ بالكدمات الصفراء ".

قالها بينما يتفقد الكدمه التي لاحظها لتوه على كتفها ، رفعت كتفيها لتقول

" تبدو قبيحه ".

قالت بنبره تميل للسؤال ، نفى واقترب من كتفها طابعًا قبله على مكان الكدمه.

" القبيح هنا هو لسانك ".

رفعت رأسها له وظنَّ انها ستتحدث ، عندما نظر لوجهها وجدها قد اغلقت عيناها بالفعل وغطت بالنوم.
رغم ظلام الغرفه استطاع هاتفه ان يضيئها..انتبه لصوت الاشعار ايضًا..

لكنها وللمره الأولى ، شعر انه يريد التحديق بوجه سولين اكثر..
ليس وكأنه لم يحدق به سابقًا..لكنه لم يشعر بالرغبه منذ مده.

ولكثرة الاشعارات استمر الهاتف بالأناره ، وتمنى انها لم تتوقف..
وصل الأشعار الأخير وانطفئ الضوء تمامًا..حينها اغمض عيناه وشدَ على سولين بحضنه.

" تمنيتُ ان تتوقفي عن حبي سولين ".

يتبع..

مِثالي || Perfect✓.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن