[2]

337 37 2
                                    


كانت جالسةً فوق كرسي مكتبها
تنظر للمكتب تارةً وتارةً تلقي نظره على الأوراق التي يجب عليها معاينتها قبل ادخالها للمدير

أرجعت شعرها الذي تركته لأول مرةً بالعمل منسدلًا من تشتتها ، هي حتى لم تلحق ان تذرف دمعةً واحده

كانت متفاجئةً ومصدومه ، زوجها؟

يونغي الذِي عاشت معه قصة حب تروى للجميع..
لكن مؤخرًا اتخذت المشاكل مكانًا بحياتهم

هي لا تستمع وهو لا يقدر
لكنها لم تتوقع ان الأوضاع ستصل للخيانه!

" سولين اتريدين قهوه؟ ".

جذب انتباهها صديقها بالعمل ، تايهيونغ

أبتسمت له بتكلف لتومئ بينما تنزع نظاراتها

" نعم رجاءً "

أحضر لها كوبها المفضل وجلس امامها ليعقد حاجبيه متسائلًا

" لما يبدو وجهكِ شاحبًا؟ "

تنهدت سولين لتسحب هاتفها وتتنهد فور رؤيتها لأنعاكسها

" فقط متعبه ".

كذبت ، هي تكاد تنهار
لكن الوقت لم يسمح لها ، هي عرفت بخيانة زوجها وارتدت ملابسها متجهة للعمل

لأن كل ما كان يهمها هو اتمامها لعملها ، لتوه انهار زواجها

" انتِ ويونغي مجددًا؟ "

قبضت على الكوب لتومئ بعينان شارده
ماذا ستخبره؟ نعم انه يخونني

تنهد تايهيونغ لينهض مربتًا على كتفها بشكلٍ طفيف

" اخبرتكِ الحل سابقًا..لكنكِ تأملين الكثير من علاقه سامه "

علقت كلماته بأذنها لبقية اليوم ، تعمل وتتذكر ما يحدث بتشعر بالغصه تمزق حلقها
لا يمكنها البكاء امام الجميع هنا..ولا حتى امام كبريائها

انتهى يومها الشاق وهي توجهت لسيارتها
دخلت لمقعدها وتنهدت وكأنُها كانت حابسه انفاسها لطوال اليوم

" لما؟ هل كنتُ غير كافيه لك؟ "

قالتها وهي تنظر للمقود ، بغضبٍ وحزن
مستائه وترغب بالصراخ بوجهه فور ان تراه..

اعدت كلماتها فور ان تلقاه ، ستصارحه بما عرفته وستطلب الطلاق

شغلت سيارتُها وقادت نحو المنزل والغصه تكبر اكثر واكثر بحلقها

فور سماعه لصوت فتح الباب نهض من الأريكه

" اين كنتِ؟ المفترض بأن عملكِ أنتهى من ساعتين ".

نظرت له بعيناها الهادئه ، يرى جمودها لكنه لا يرى الحريق خلفها والدخان الذي يكاد يخنقها

تبادل النظرات معها ليستغرب مقتربًا منها

" ما خطب هذا الوجه؟ ".

قالها ليتفاجئ من رد فعلها الصارخ

" ما خطبي؟!! ".

رفع عينيه بأنزعاجٍ ليشير لها بالصمت

" لا أريد سماع ذات الأسطوانه ، طعامك على الطاوله ان رغبتي وان لم ترغبي فالصمت افضل لكِ ".

التفت مبتعدًا عنها ومتوجهًا للغرفه ليغلق الباب بقوةٍ
فرقت بين شفتيها غير مصدقةً لرد فعله

هو لا يهتم لها ، هذا واضحًا بشده في عيناها
جلست على الأريكه تقلب بهاتفها ، لم تغير ملابسها حتى

بدت الليله طويله..والصباح لا ينوي بالحضور


يتبع..

مِثالي || Perfect✓.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن