كانت مشغوله بأعداد حقيبتها ، تنظم الملابس جيدًا وتتأكد من وضع كل شيء بمكانه.
" الأوراق كامله؟ ".
قالت والدتها وهي تنفث هواء فمها ليدفء يدها ، حينها التفت لها سولين واومئت لها قبل ان تميل بجسدها للأسفل لتحضر احذيتها وتضعهم بأكياسٍ قبل حشرهم بالحقيبه التي امتلأت.
والداتها لاحظت انزعاج سولين بالفعل ، هي تبدو مضغوطة للغايه هذه الفتره..
وهي لم تلوم عليها لذلك طلبت منها المبيت عندها الليله بما انها الاخيره لها هنا.سولين داخليًا لم تتوقف عن التفكير بما فعلته ، هي ارسلت ورقة طلاقها ليونغي دون حديث حتى او تنبيه
والتوتر يأكلها داخليًا لتأخر الرد ، هي بالفعل وقعت وتبقى توقيعه..وغدًا ستسافر وتخشى ان تذهب دونها.قطع صمتهما صوت طرق قوي على الباب ، انتفض قلبها لهذا الصوت وتداركت بأنه قد يكون يونغي لذلك احتلها التوتر مجددًا.
كانت ستفتح والدتها لكنها اصّرت ان تفتح هي ، اخذت خطواتها نحو الباب ثم فتحته قبل ان تتقابل اعينهما معًا
" مالذي تفعله؟ ".
قالت بعدما طال الصمت بينهما ، حالته مزريه بهذا الوجه الشاحب والعينان الخاملتان.
تلى حديثها صوته العالي والذي جعل جسدها مثلج" لما دفعتي المال عني! مالذي تظنين نفسكِ فاعلةً؟! ".
تفاجئت لحديثه ونبرة صوته العاليه حتى ان والدتها انتبهت لما يجري ، عقدت حاجبيها ثم قالت دون تصديق
" ماذا؟ ".
اردفَ بصوتٍ اعلى من سابقه وقد اقترب منها اكثر
" هل تودين ان تظهري بصورة المرأه الصالحه التي دفعت لزوجها الأيجار بعدما فقد عمله رغم خيانته!! تحدثي! ".
بدى عليه الغضب الشديد ، مع هذا هي استطاعت لمح ارتعاش قبضته ولم تحدد اذا كان من البرد أو لحديثه
ابتلعت ريقها دون حديث وهذا جعله يكمل بصوتٍ اقل ارتفاعًا" لا يمكنكِ ان تقفي بجواري ثم تطلبي الطلاق سولين ، لقد كنت اتعفن وحدي هناك وانا اتجرع المرارة دونكِ ودونها ولا ارى شمسًا الا صدفه ".
لقطت انفها رائحة الكحول لذلك استوعبت انه ليس بوعيه ، رغم انه لا يبدُو ثملًا للغايه.
اخذت نفسها قبل ان تقول بصوتٍ حاولت جعله متزن" هل تمثل دور الضحيه الآن؟ ".
عاد الصمت بينهما ونظراته تكاد تخترقها ، هو غاضب للغايه واطرافه تجمدت من النسيم البارد وملابسه الخفيفه.
ابتلعت ريقها للصمت لذلك استطردت قائلةً
" اذهب يونغي انك لست بوعيك ، انتهى الأمر بالفعل..لقد انتهى ".
اخرج محفظته حينها ليعيد لها مالها ، قرب لها اجر الشهرين وهي نظرت ليده ثم عادت تنظر لوجهه قبل ان تقُول
" لا احتاج المال الآن ".
قبض على المال اكثر قبل ان يقول
" انه مالك سولين ".
نفت قبل ان ترجع خطوه للخلف ثم رسمت ابتسامه خفيفه على شفتيها
" انه مالنا السابق ، احتاج للذهاب الآن يونغي ".
ابتلع ريقه ثم اعاد المال لمحفظته واستطرد فجأه
" الأمر بأكمله يبدو كحلم مخيف ".
ضرب رأسه بكف يده بقوةٍ خفيفه
" لكنه يأبى ان يستيقظ ويراكِ بجواره وكأن شيء لم يكن.. ".
لا تعرف لما عيناها امتلأت بالدموع فجأه لحديثه ، تبدو كمن تماسك لفتره طويله
مسحت دموعها بسرعةٍ متمنيةً ان لا يراها لكنه بالفعل لاحظها لذلك اردف" اسف ".
نظرت له دون حديث وهو رجع بخطواته للخلف قبل ان يلتفت ويذهب بالأتجاه المعاكس ، اغلقت الباب حينما اختفى جسده عن عيناها وشعرت بألمٍ بأضلاعها
الأمر يسوء اكثر واكثر وهي لا تستطيع السيطره على كل شيء
تتمنى لو انها لم تعرف بشأن تلك الفتاه لربما..كان سيتركها من نفسه.عادت لغرفتها وامتنعت عن الحديث مع والدتها حول ما حدث..
تلك كانت واحده من اصعب الليالي التي مرت على سولين ، واثناء محاولتها للنوم اهتز هاتفها برنين لذلك انتفض جسدها بسرعةٍ حينما عرفت انه يونغياجابت بعد ثوانٍ وحينها سمعت صوته وهو يتحدث بخمولٍ
" سولين ".
ابتلعت ريقها دون حديث وهذا جعله يقطب حاجبيه بأنزعاجٍ طفيف ليردف
" لما لا تجيبين؟ ".
" ماذا تريد؟ ".
قالتها بعد ثوانٍ وقابلها الصمت مجددًا قبل ان يقول بنبره اخفض من التي قبلها
" لازلت احبكِ سولين..لا تذهبي ".
—
يتبع..
![](https://img.wattpad.com/cover/277598151-288-k307718.jpg)
أنت تقرأ
مِثالي || Perfect✓.
Разноеالأمر لا يتعلق بالكفايه. - يونغي. - سولين. Cover by : @dianakyle18