انتهت من تشغِيل الفيلم لتسرع بجلوسها بجواره ، كان ينظر لها بغرابه وهو يتفقد الوقت.حينها قال.
" لن تنامي؟ تأخرَ الوقت ".نفت وفتحت ذراعيه لترتخي بِينهما تدفن نفسها بحضنهُ ، أحاطها جيدًا وتنهدَ لتعاملها الغريب
" سأتغيب غدًا عن العمل ، اريد البقاء معك اكثر ".
عقدَ حاجبيه ليركز عيناه على الفيلم قائلًا
" بارك سولين ستتغيب عن العمل؟ هل احلم؟ ".لا ينكر شعوره بالضيق قليلًا لأنه لن يقابلها ، لكن عليه التحكم بملامح وجهه اكثر.
ضحكت لتتمسك بملابسهُ اكثر ، حينها شعر بالأرتباك." يونغي ".
همست بعد صمت دام كثيرًا ، همهم لها اثناء تركيزه بالفيلم.
رفعت رأسها تنظرُ له ، حينها تذكرت الفتى الأحمق الذي وقعت بالحب معه.سولين ذات شخصيه قياديه وقويه ، دائمًا كانت ترغب بشخص يمتلك صفات معينه.
لكنه جاء محطمًا قيودها وصنع قيوده الخاصه." اتعرف؟ لم اتوقع يومًا ان أحبك ".
نظرَ لعيناها ، ذلك البريق انطفئ منذ مده لكنه يراه الآن.
ربما بسبب شعور بالذنب؟.نفى تفكيره بأنه مذنب ، هو يستحق شخص يحبه وسولين لم تحبه بالشكل الكافي.
" لما؟ ".
انزلت رأسها تعيد نظرها للتلفاز
" لأنني دائمًا كنتُ ابحث عن الكمال ، وصفات معينه نادره..
لم اتوقع انني قد اقع بحبك..لكن عندما تواعدنا لأول مره..تلك الفراشات افقدتني صوابي ".ابتلعَ ريقه وابعدَ يده عنها ، نهضت من حضنه مستغربةً من انقلاب وجهه وتشبيكه ليده بالأخرى بضيقٍ
" ما خطبك؟ هل قلت شيء خاطئ؟ ".
نفى ثم استقام بجسدهُ قائلًا
" اشعر بالجوع فقط ".
ابتسمت لهُ ثم نهضت خلفهُ للمطبخ
" اعددت لك بسكويت ".
اخرجتهُ من الفرن بإبتسامه واسعه ، نظرَ لها بأنزعاجٍ
يشعر بالأرتباك والتوتر لرؤيتها هكذا.اقترب وسحبها نحوه لتنظر لعيناه جيدًا ، تبدلت ملامحها لأخرى احبها بشده منذ اعوام.
ملامح خجوله ومتفاجئه ، قال امام وجهها
" لما؟ لما تنقذين كل شيء بأخر لحظه؟ ".
وضعت الطبق على الطاوله لتحيط وجنتيه بكفيها تداعبهما ثم همست لهُ
" لأنني احبك ، احبك للغايه يونغي
وهذا القلب لينٌ معكَ فقط.. ".تلك الكلماتُ التي دائمًا كانت تقولها لتخدير قلبه ما عادت تجد مفعولًا بينما قلبه قد خُدر من اخرى قبلًا.
" تغيرتي للغايه سولين ، اشكُ انكِ من وقعت بالحب معها ".
قال بنبرة توبيخ لتبتسم ملصقةً جبينها بجبينه
" اذا احببتَ بدايتنا فلنبدأ مجددًا يونغي ، دعنا نبدأ مجددًا ومجددًا ولا ننتهي ".
حدقَ بعينها لينزل يده من فوق خصرِها وتختفي تعابيره هامسًا
" افسدتي كل شيء ".
عقدت حاجبيها ثم ابتعدت عنهُ خطواتٍ قائلةً
" عذرًا؟ ".
اكمل بنبره جافه
" تحضرين الليله والفيلم ، ترتدين جيدًا ثم تقولين انني لم اكن كافيًا لكِ لكنك قبلتي بي
اعذريني انسه سولين لعدم كفائتي كزوج لكِ! ".وسعت عيناها لحديثهُ لتقترب منهُ مجددًا ونبرتها قد علت
" مالذي تتفوه به؟ ".
" تفسدين دائمًا الأشياء بنهايتها ".
بعثرت شعرهُا بضيقٍ وهي لا تكاد تصدق ما يحدث ، لتلك الدرجه هو لا يفهمها؟
" انتظر ".
امسكت بيده قبل مروره من جوارها لكنه دفعها دون قصدًا لغضبه.
اعتلتهُ الصدمه وهو ينظر نحوها ، انتظر ان تصرخ كعادتُها او تتذمر عن كيف انها لم تعد تطيقه.
لكنه تفاجئ عندما توجهت للحمام مغلقةً اياه بأحكام.
هو قرر بأنه سينفصل عنها
هذا الأفضل لكلاهما.—
يتبع..
![](https://img.wattpad.com/cover/277598151-288-k307718.jpg)
أنت تقرأ
مِثالي || Perfect✓.
عشوائيالأمر لا يتعلق بالكفايه. - يونغي. - سولين. Cover by : @dianakyle18