[5].

298 33 4
                                    


انتهت من تشغِيل الفيلم لتسرع بجلوسها بجواره ، كان ينظر لها بغرابه وهو يتفقد الوقت.

حينها قال.
" لن تنامي؟ تأخرَ الوقت ".

نفت وفتحت ذراعيه لترتخي بِينهما تدفن نفسها بحضنهُ ، أحاطها جيدًا وتنهدَ لتعاملها الغريب

" سأتغيب غدًا عن العمل ، اريد البقاء معك اكثر ".

عقدَ حاجبيه ليركز عيناه على الفيلم قائلًا
" بارك سولين ستتغيب عن العمل؟ هل احلم؟ ".

لا ينكر شعوره بالضيق قليلًا لأنه لن يقابلها ، لكن عليه التحكم بملامح وجهه اكثر.
ضحكت لتتمسك بملابسهُ اكثر ، حينها شعر بالأرتباك.

" يونغي ".

همست بعد صمت دام كثيرًا ، همهم لها اثناء تركيزه بالفيلم.
رفعت رأسها تنظرُ له ، حينها تذكرت الفتى الأحمق الذي وقعت بالحب معه.

سولين ذات شخصيه قياديه وقويه ، دائمًا كانت ترغب بشخص يمتلك صفات معينه.
لكنه جاء محطمًا قيودها وصنع قيوده الخاصه.

" اتعرف؟ لم اتوقع يومًا ان أحبك ".

نظرَ لعيناها ، ذلك البريق انطفئ منذ مده لكنه يراه الآن.
ربما بسبب شعور بالذنب؟.

نفى تفكيره بأنه مذنب ، هو يستحق شخص يحبه وسولين لم تحبه بالشكل الكافي.

" لما؟ ".

انزلت رأسها تعيد نظرها للتلفاز

" لأنني دائمًا كنتُ ابحث عن الكمال ، وصفات معينه نادره..
لم اتوقع انني قد اقع بحبك..لكن عندما تواعدنا لأول مره..تلك الفراشات افقدتني صوابي ".

ابتلعَ ريقه وابعدَ يده عنها ، نهضت من حضنه مستغربةً من انقلاب وجهه وتشبيكه ليده بالأخرى بضيقٍ

" ما خطبك؟ هل قلت شيء خاطئ؟ ".

نفى ثم استقام بجسدهُ قائلًا

" اشعر بالجوع فقط ".

ابتسمت لهُ ثم نهضت خلفهُ للمطبخ

" اعددت لك بسكويت ".

اخرجتهُ من الفرن بإبتسامه واسعه ، نظرَ لها بأنزعاجٍ
يشعر بالأرتباك والتوتر لرؤيتها هكذا.

اقترب وسحبها نحوه لتنظر لعيناه جيدًا ، تبدلت ملامحها لأخرى احبها بشده منذ اعوام.

ملامح خجوله ومتفاجئه ، قال امام وجهها

" لما؟ لما تنقذين كل شيء بأخر لحظه؟ ".

وضعت الطبق على الطاوله لتحيط وجنتيه بكفيها تداعبهما ثم همست لهُ

" لأنني احبك ، احبك للغايه يونغي
وهذا القلب لينٌ معكَ فقط.. ".

تلك الكلماتُ التي دائمًا كانت تقولها لتخدير قلبه ما عادت تجد مفعولًا بينما قلبه قد خُدر من اخرى قبلًا.

" تغيرتي للغايه سولين ، اشكُ انكِ من وقعت بالحب معها ".

قال بنبرة توبيخ لتبتسم ملصقةً جبينها بجبينه

" اذا احببتَ بدايتنا فلنبدأ مجددًا يونغي ، دعنا نبدأ مجددًا ومجددًا ولا ننتهي ".

حدقَ بعينها لينزل يده من فوق خصرِها وتختفي تعابيره هامسًا

" افسدتي كل شيء ".

عقدت حاجبيها ثم ابتعدت عنهُ خطواتٍ قائلةً

" عذرًا؟ ".

اكمل بنبره جافه

" تحضرين الليله والفيلم ، ترتدين جيدًا ثم تقولين انني لم اكن كافيًا لكِ لكنك قبلتي بي
اعذريني انسه سولين لعدم كفائتي كزوج لكِ! ".

وسعت عيناها لحديثهُ لتقترب منهُ مجددًا ونبرتها قد علت

" مالذي تتفوه به؟ ".

" تفسدين دائمًا الأشياء بنهايتها ".

بعثرت شعرهُا بضيقٍ وهي لا تكاد تصدق ما يحدث ، لتلك الدرجه هو لا يفهمها؟

" انتظر ".

امسكت بيده قبل مروره من جوارها لكنه دفعها دون قصدًا لغضبه.

اعتلتهُ الصدمه وهو ينظر نحوها ، انتظر ان تصرخ كعادتُها او تتذمر عن كيف انها لم تعد تطيقه.

لكنه تفاجئ عندما توجهت للحمام مغلقةً اياه بأحكام.


هو قرر بأنه سينفصل عنها
هذا الأفضل لكلاهما.


يتبع..

مِثالي || Perfect✓.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن