[3]

317 34 2
                                    



ضحكت بسخِريه متمتمةً بنبره ساخطه

" تناول العشاء معها ، تناولهُ بالفعل معها!! ".

قبضت على هاتفها بغضبٍ لتفكيرها بجلوسه معها ، ربما يغرقها بالكلام الحلو ايضًا!؟.

نهضت تلقي نظره على الطعام الموضوع فوق الطاوله ، فتحت الكيس لتشم رائحة طعامُها المفضل

" دجاج؟ مهلًا .." .

رفعت العُلبه الثانيه بينما تقضم على شفتيها وتعقد حاجبيها راسمةً ملامح متأنبه

" ال** لم تطعمه اليوم..كان ينتظرني.. ".

تنهدت لتُرجع الطعام بالكيس وتتنهد بعمق.

فكرت حينها بأنه بأكمله خطأها..
هو لا يجد بها ما يحبه ، عكسه تمامًا.

عنيده ، متملكه ، مهتمه بعملها جدًا..تكاد لا تتذكر اخر مره تناولت الطعام معه.

" صنف لا يحُب سوى الطعام ".

قالتها متوجهةً للغرفه لتفتح الباب ببطئ ، حينها هو اغلق هاتفه بسرعه ومثل النوم.

شعرت بالغصه بحلقها لتخيلها انه كان يحادثها ، بدلت نبرتُها لأخرى هادئه وحنونه

" لم تتناول طعامك..هل نمت؟ ".

نفى بينما يعطيها ظهرهُ ثم قال

" لا أُريد ".

تبسمت لوهلةً ، يبدُو لطيفا للغايه وهو غاضب لذلك اقتربت منه وبخفه رقدت بجواره محتضنةً ظهره..
فردَ ظهره مستغربًا لحركتها ، انزل يده وحاول ابعاد ذراعيها الملتفه حول خصره قائلًا

" مالذي تفعلينه؟ اريد النوم ".

ابعدَ يداها لتنظرُ لظهره بصمت ، حينها هو التفت ليتأكد من انها لم تنم لصمتها لدقائق.

" ياللهول تبدين مخيفه ، انهضي لجانبك ".

نهضت جذعها العلوي وأنزلت رأسُها.

" اسفه ".

قالتها حينما سقطت دمُوعها ووجهها أُخفيَ من شعرها المنسدل.

ابتلع ريقه لرؤيته لها تبكي..
يتوتر لرؤية بكاء الاخريين وخصوصًا زوجته ، لأنه ليس من عاداتها البكاء امامه ابدًا.

كانت لربما تحبس نفسها بالحمام ، او تختفي بالخارج.
جلسَ واقترب منها مبعدًا شعرها عن وجهها ونطق بصوته الهادئ المحبب لقلبها

" ما خطبكِ؟ هل حدث شيء بالعمل؟ ".

نفت بُسرعه ومسحت دموعها ولازال قوامها مُنحني للأسفل.

" اسفه لأنني غضبتُ عليك ".

قالت بعد مده من صمت كلاهما ، وقد استعادة انفاسها بالفعل.
أومئ واشار للحمام

" اغسلي وجهك وهيا لنتناول الطعام ".

أومئت ونهضت للحمام تغسلُ وجهها ، ثم غيرت ملابسها لأخرى مريحه.

خرجت لتجده ينتظرها على الكرسي ، ولاحظت ان هاتفه بين يديه.
اقتربت واحضرت شمعتين واضعةً اياهما امامه ليعقد حاجبيه.

" عيد ميلاد من؟ ".

ضحكت بسخرية بينما تشعلهما

" اصمت ، انها رومانسيه ".

فتح فاهه راسمًا ملامح غريبه

" انتِ لن تحرقينا صحيح؟ ".

تنهدت ثم جلست امامه واخذت العلبه خاصتُه لتفتحها وتقطعها ثم تقرب قطعه لفمه

" افتح فمك ".

وسع عينيه بأنزعاجٍ ليأخذها من بين يداها

" توقفِي هذا مقرف ".

قالها بعفويه..ظلت يداها معلقه بالهواء لفتره غير مستوعبةً ما حدث.
نهضت دون التفوه بكلمه وهو حاول ايقافها

" سولين! ".

تنهد عندما اغلقت الباب بقوه خلفها.
حينها هاتفه اُنير برساله..

" أُحبك يون يون ".

" نم جيدًا ولا تجهد نفسك! ".

ابتسم عندما رأى رسائلها..هي تحبه.

عكس زوجته.


يتبع..

مِثالي || Perfect✓.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن