ضحكت بسخِريه متمتمةً بنبره ساخطه
" تناول العشاء معها ، تناولهُ بالفعل معها!! ".
قبضت على هاتفها بغضبٍ لتفكيرها بجلوسه معها ، ربما يغرقها بالكلام الحلو ايضًا!؟.
نهضت تلقي نظره على الطعام الموضوع فوق الطاوله ، فتحت الكيس لتشم رائحة طعامُها المفضل
" دجاج؟ مهلًا .." .
رفعت العُلبه الثانيه بينما تقضم على شفتيها وتعقد حاجبيها راسمةً ملامح متأنبه
" ال** لم تطعمه اليوم..كان ينتظرني.. ".
تنهدت لتُرجع الطعام بالكيس وتتنهد بعمق.
فكرت حينها بأنه بأكمله خطأها..
هو لا يجد بها ما يحبه ، عكسه تمامًا.عنيده ، متملكه ، مهتمه بعملها جدًا..تكاد لا تتذكر اخر مره تناولت الطعام معه.
" صنف لا يحُب سوى الطعام ".
قالتها متوجهةً للغرفه لتفتح الباب ببطئ ، حينها هو اغلق هاتفه بسرعه ومثل النوم.
شعرت بالغصه بحلقها لتخيلها انه كان يحادثها ، بدلت نبرتُها لأخرى هادئه وحنونه
" لم تتناول طعامك..هل نمت؟ ".
نفى بينما يعطيها ظهرهُ ثم قال
" لا أُريد ".
تبسمت لوهلةً ، يبدُو لطيفا للغايه وهو غاضب لذلك اقتربت منه وبخفه رقدت بجواره محتضنةً ظهره..
فردَ ظهره مستغربًا لحركتها ، انزل يده وحاول ابعاد ذراعيها الملتفه حول خصره قائلًا" مالذي تفعلينه؟ اريد النوم ".
ابعدَ يداها لتنظرُ لظهره بصمت ، حينها هو التفت ليتأكد من انها لم تنم لصمتها لدقائق.
" ياللهول تبدين مخيفه ، انهضي لجانبك ".
نهضت جذعها العلوي وأنزلت رأسُها.
" اسفه ".
قالتها حينما سقطت دمُوعها ووجهها أُخفيَ من شعرها المنسدل.
ابتلع ريقه لرؤيته لها تبكي..
يتوتر لرؤية بكاء الاخريين وخصوصًا زوجته ، لأنه ليس من عاداتها البكاء امامه ابدًا.كانت لربما تحبس نفسها بالحمام ، او تختفي بالخارج.
جلسَ واقترب منها مبعدًا شعرها عن وجهها ونطق بصوته الهادئ المحبب لقلبها" ما خطبكِ؟ هل حدث شيء بالعمل؟ ".
نفت بُسرعه ومسحت دموعها ولازال قوامها مُنحني للأسفل.
" اسفه لأنني غضبتُ عليك ".
قالت بعد مده من صمت كلاهما ، وقد استعادة انفاسها بالفعل.
أومئ واشار للحمام" اغسلي وجهك وهيا لنتناول الطعام ".
أومئت ونهضت للحمام تغسلُ وجهها ، ثم غيرت ملابسها لأخرى مريحه.
خرجت لتجده ينتظرها على الكرسي ، ولاحظت ان هاتفه بين يديه.
اقتربت واحضرت شمعتين واضعةً اياهما امامه ليعقد حاجبيه." عيد ميلاد من؟ ".
ضحكت بسخرية بينما تشعلهما
" اصمت ، انها رومانسيه ".
فتح فاهه راسمًا ملامح غريبه
" انتِ لن تحرقينا صحيح؟ ".
تنهدت ثم جلست امامه واخذت العلبه خاصتُه لتفتحها وتقطعها ثم تقرب قطعه لفمه
" افتح فمك ".
وسع عينيه بأنزعاجٍ ليأخذها من بين يداها
" توقفِي هذا مقرف ".
قالها بعفويه..ظلت يداها معلقه بالهواء لفتره غير مستوعبةً ما حدث.
نهضت دون التفوه بكلمه وهو حاول ايقافها" سولين! ".
تنهد عندما اغلقت الباب بقوه خلفها.
حينها هاتفه اُنير برساله.." أُحبك يون يون ".
" نم جيدًا ولا تجهد نفسك! ".
ابتسم عندما رأى رسائلها..هي تحبه.
عكس زوجته.
—
يتبع..
![](https://img.wattpad.com/cover/277598151-288-k307718.jpg)
أنت تقرأ
مِثالي || Perfect✓.
Randomالأمر لا يتعلق بالكفايه. - يونغي. - سولين. Cover by : @dianakyle18