[14].

312 40 12
                                    


الثامنه صباحًا ، كنت تلف الوشاح حول عنقها
طائرتها ستقلع بعد اقل من ثلاث ساعات لذلك هي تتجهز للذهاب للمطار.

نظرت لوجهها لأخر مرة ، حمره طفيفه طغت على وجنتيها لبرودة الجُو
كانت ترفع شعرها لأعلى قبل ان تدخل اختها غرفتها

" سولين..امي جهزت الأفطار ".

ابتسمت لها سولين بخفةٍ ثم اعلمتها بأنها ستأتي لذلك خرجت اختها ، ظلت تتفقد ملابسها ثم تأكدت من ان هاتفها مشحون كاملًا.

اخرجت تنهيده خفيفه قبل ان تخرج للمطبخ ، كانت والدتها تعد الفطائر
لكن شهيتها منعدمه بالفعل..

وقعت حدقتيها على النافذه وتنهدت لسقوط الأمطار قبل ان تقول

" اتمنى ان لا يجعلني المطر متأخره ".

نفت لها والدتها قبل ان تلتفت لها وتضع احدى الفطائر بطبقها

" تناولي طعامك اولًا ، الهي انكِ نحيله للغايه.. ".

تجاهلت سولين حديث والدتها ثم جلست امام اختها التي بدى على وجهها الحزن ، شربت سولين القليل من الماء واستطردت موجهةً الحديث لأختها

" ابعدي ملامح البائسيين هذه.. ".

تنهدت اختها وبدأت بتناول طعامها ، على حين غرةٍ وضعت والدتها ورقة امام سولين

" احضرها يونغي.. ".

تجمعت الغصه بحلقها فور ان استوعبت ما تحتويه الورقه ، لا تبدو وكأنها من طلبته..
توقيعه بنهاية الورقه بجوار توقيعها..

زيفت ابتسامة ثم اومئت

" قدميها للمحامي اذًا ".

همهمت لها والدتها وجلست بجوارها ثم ربتت على كتفها

" الأخطاء وارده..ولو انني اريد ان اقول ان يونغي يحبك ".

غرزت سولين الشوكه بطعامها قبل ان تقول ولازالت عيناها فوق الورقه

" الأمر لا يتعلق بالحب فحسب امي..الحب ليس كافيًا ".

تدخلت اختها فجأةً قائلةً بأندفاع

" الحب كل شيء! من يمكنه ان يجد حبًا بهذا الوقت ".

رمقتها والدتها بحدةٍ لعلها تستوعب ان ما تقوله غير مناسب لتوقيت كهذا..
علقت سولين بعدما نظرت لأختها

" تناولي طعامك ايتها الفظه ".

حاولت ان تضيف على نبرتها فكاهة لكن لم ينجح الأمر
هي تبدو على وشك البكاء

دقائق مرت قضتها بتوديع امها واختها وهي الآن امام الباب تضع حقيبتها بسيارة الأجره ، الأمطار بللت جزء كبير منها لكنها لم تكترث

" يونغي ".

استغربت سولين لنداء اختها لهذا الأسم لذلك التفتت مسرعةً وتضاربت انفاسها حينما رأته يقترب بسيارته.
الدموع تجمعت بعيناها الآن وهي تكره ذاتها لهذا الموقف المحرج..

نزل من سيارته واقترب منها بخطواتٍ مسرعه ودون تفكير احتضن جسده لجسدها

" لا يمكنكِ ".

نطق بين تنفسه العالي ، والدتها سحبت اختها للداخل واغلقت الباب.
حاولت ابعاده بخفةٍ لكنه يحكم قبضته عليها جيدًا

" ارجوك يونغي ".

قالتها وتكسرت نبرتها بالحروف الأخيره
شد عليها اكثر لأنه احب شعور جسدها ضد جسده ، كان يفتقده بشدةٍ

" انكِ قاسية للغايه ".

قالها بعدما اخرج جسدها من عناقه ، مجددًا تقابلت اعينهما ولكن عيناها حُجز على بصرها بالمياه المالحه

" دعني اذهب ".

قالتها بعدما سحبت يديها من بين يديه لكنه قال

" على الأقل دعيني اوصلك.. ".

لم تجيبه والتفت تفتح مقبض باب السياره وتدخل جسدها بعنفٍ ثم عادت تغلق الباب.
حاولت ان لا تقابل اعينهما مجددًا لكن وقعت عيناها على عينيه..وحينها لمحت ملامحه الخائبه.

" تحرك رجاءً ".

كان اخر ما قيل بهذا الموقف ، قبل ان يتحرك السائق بعيدًا عن منزل والدتها.
يونغي ظل واقفًا ينظر للسياره وهي تبتعد ، خيط من الألم احاط بعنقه وشعر بأنه يختنق..

يتبع..لأخر جزء.

مِثالي || Perfect✓.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن