[6].

291 34 0
                                    


لم يستطع البقاء مستيقظًا حتى تخرج ، لذلك هو نام بالغرفه.
توقع انه سيستيقظ لدخولها الغرفه لكنها لم تدخل.

صباح اليوم التالي استيقظ على صوت المنبه ، تفاجئ بعدم وجودها بجواره رغم انها تذهب للعمل بعده.

خرجَ من الغرفه وعندما لم يجد مفاتيحه سيارتها عرف بأنها قد ذهبت.

شعر بالأسف نحوها لما حدث امس ، نعم هو تضايق لكلماتها لكنها لم تخرج ما بجوفها لهُ.

كانت جالسةً بالسياره مع تايهيونغ الذي اصَّر على ذهابهم لمقهى بعد العمل لتغيير مزاج سولين.
بالطبع لاحظ هدوئها الغير مُعتاد وتصرفاتُها الحاده.

كلاهما جالسان ، ترتشف قهوتها وتايهيونغ لا يتوقف عن الحديث.
لاحظ شرودها لترتسم ابتسامه خفيفه على شفتيه ثم قال ساحبًا كأس العصير

" مالذي يشغل بالك ".

اطلقت تنهيده لتمُرر طرف اصبعها على حرف كوبها ثم اجابت

" العمل ".

لم يسألها اكثر لأنهُ يعرف كونها متحفظةً على اسرار منزلها ، لكنه شعره بأن هناك خطبٌ ما.

عادَ للحديث بعدة مواضيع عشوائيه يحاول تغيير مزاجها وقد افلح بهذا ، تتبادل اطراف الحديث معه وتضحك كثيرًا.

مر الوقت ولم تُلاحظ انها الحادية عشر بالفعل ، لم يتصل بها حتى او يطمئن عليها.
ابتلعت مُرَّ الموقف وطلبت من تايهيونغ ان يوصلها لمنزلها فهي لم تأخذ سيارتها اليوم.

وافق تايهيونغ بصدرٍ رحب وهو كان بالفعل سيوصلها بكل الحالات فهي لا تبدو بأحسن حاله.
اوقفها امام منزلها وقبل نزولها شعرت بيد تمسك حقيبتُها فالتفت تنظر لهُ منتظرةً تبرير

" سولين ، اعتني بنفسك..المشاكل تتجدد لكن صحتك لا تفعل ".

ابتسمت لهُ تبث الطمأنينه به واخبرته بأنها ستفعل ، ثم نزلت متجهةً للشقه التي فور ما فتحت بابها حتى لمحت جسد مرتمي على الأريكه.

اعتدل بجلسته بسرعه فور دخولها ونظر لها بعينان قلقه

" اين تأخرتي هكذا ، هل حدث شيء؟ ".

ابتلعت كلماتها مجددًا ثم قالت بعدما ابعدت رغبة عتابه.

" كنت مع تايهيونغ ".

قطب حاجبيه اكثر ثُم استقام واخذ مكانًا امامها يتكتف ويستند بظهره على الحائط

" ذلك الفتى من العمل؟ ".

همهمت لهُ ثم توجهت للمطبخ تحضر قارورة مياه من الثلاجه لتتفاجئ بصوته العالي نسبيًا.

" هل تبقين مع رجل غريب حتى الآن وزوجك ينتظرك بالمنزل؟ ".

انت خائن يونغي ، لما يهمك؟.

هذا ما ودت ان تقوله ، لكنها ابتلعت كلماتها مجددًا ومجددًا.
تبتلعها فتدفنُ في جوفها ثم تخرج الأشواكُ من جوفها فتحيط عنقها خانقةً إياها.

تنهدت ثم عادت لتشرب المياه مجددًا
" يونغي لست بمزاج لشجار ، ارجوك صوتك بدأ يزعجني ".

التفت ناويةً الذهاب لكنه امسكها من ذراعها وسحبها نحوه قائلًا بنبره عاليه

" مالذي تتفوهين به؟ هل نسيتي من أكون؟؟
انا زوجك! فلتستفيقي! ".

استوعب ما يقول ليبتلع ريقه وينزل رأسه للأسفل ، لا يتقبل فكرة وجودها مع شخص اخر غيره..

ولا يتقبل فكرة وجوده معها.

عاد للنظر بعيناها لوقتٍ ليس بطويل ، لكنه استطاع رؤية بُهتان واضح..
بدت شاحبه للغايه لذلك سألها تاليًا

" قستي السكر؟ يبدو منخفضًا.. ".

سولين مريضة سكر منذ الثانويه ، اخبرته بأنها فعلت وكذبت ثم دلفت للغرفه.

كاد ان يلحقها لكن اهتز هاتفه ، كانت المره الأولى منذ مده ان يحتار بينهما..
هل يذهب خلف سولين ويجيب عليها لاحقًا؟ ام يجيب على حبيبته ثم يطمئن على سولين؟.

اهتز هاتفه مجددًا معلنًا رساله اخرى ، لذلك قرر بأنه سيطمئن على سولين قبل نومه.
اخرج هاتفه من جيب بنطالهُ الواسع وارتسمت ملامحه ابتسامه خفيفه لرؤية تلك الرسائل اللطيفه.

انشغل بمحادثتها حتى دقت الساعه الثالثه فجرًا ، اخبرته بأنها ستنام لتعبها وهو ودعها.
لم يفرق معه الوقت كثيرًا لأنه غدًا لن يذهب للعمل ، استقام حاملًا اقدامه لغرفته مع سولين ودخل محاولًا ان يكون هادئًا.

رقدَ بجوارها واغلق هاتفه ثم اخرج تنهيده خفيفه ، حينها لاحظت صوت تنفسها العالي نسبيًا وعقد حاجبيه.
سولين ليست من النوع الذي يصدر اصواتًا اثناء نومه ، التفت لها ليلاحظ ارتجاف خفيف بجسدها.

رفع جزعه العلوي وقال هامسًا
" سولين؟ هل تشعرين بالبرد؟ ".

لم تجيبه فخفق قلبه اكثر ، شعر انه اخفقَ وانها بالفعل متعبه.
ابعد الغطاء عنها وحرك جسدها قليلًا محاولًا ايقاظها.

فتحت جفنيها وتنفسها لازال عاليًا ، نظرت له قليلًا لتميل بجسدها نحوه دافنةً نفسها بحضنه.

استغرب لفعلتها وقال قلقًا

" سكرك انخفض سولين.. انتظري ".


يتبع..

مِثالي || Perfect✓.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن