[15].

409 44 13
                                    

لا يمكننِي تحديد شعوري الآن..لكنه ممتلئ بالتناقض.
سعيده..ممتنه للغايه ، لكنني وحيده..وهادئه.

الوقت يمر بشكلٍ سريع ولا اصدق انني اكملتُ عامًا كاملًا بعيدًا عن والدتي واختي..نعم حاولت تعويض هذه المده بالمكالمات والصور.

الساعه التاسعه مساءًا ، انهيتُ عملي بعد يومٍ طويل من الدراسه والعمل معًا.
كنت اتمشى بالشارع متجهةً لشقتي الصغيره ، انه اغسطس ايضًا.

لذلك المشي كانت فكره جيده لي لأغير من مزاجي المتقلب هذه الفتره.

هاتفي اعلن اتصالًا بعد دقائق من وصولي لشارع منزلي ، اخرجته من حقيبتي واجبت فورًا.

" مرحبًا امي! ".

" سولين..امي بالمشفى ".

كان صوت اختي الباكي..لا يمكنني تذكر شعوري حينها غير الخوف الشديد.
ولا اعرف من اين اتتني الجرأه وقتها لأكمال مكالمه مثل هذه.

" مالذي حدث!! ".

هذا ما استطعت اخراجه بعد تصنمي..حينها هي سحبت بعد الهواء لتنطق

" لا يريد أحد محادثتي بالمشفى لذلك اتصلت بيونغي ".

اسمه لم يشكل فرقًا لدي بهذه اللحظه واخبرتها بأن تبقى بالمشفى ولا تتحرك.
كنت خائفه بل ومرتعبه بينما افتح جهات اتصالي بسرعةً..ابحث عن اسمه الذي مر الزمن عليه.

ثوانٍ حتى اجاب علي وحينها قال بصوتٍ قلق

" سولين؟ اخبرتها ان لا تتصل بكِ ".

صوته بدى ناعسًا وكأنه كان على وشك النوم لذلك قلت بنبره مهتزه

" ارجوك يونغي فور وصولك اتصل علي لتطمئني عليها..ارجوك ".

يمكنني الجزم ان نبرتي كانت ممتلئه بالشفقه..لكنني لم افكر بشيء حينها..
لم افكر بمن اطلب منه المساعده ، الشخص الذي وضع بصمه سيئه على حياتي..

هو جعلني اطمئن ببعض كلمات..مثل انها ستكون بخير واذا اضطر سينقلها لمشفى اخرى..

بدى هادئًا..نبرته تلك اشعلت حنيني مجددًا.
عيناي امتلئت بالدموع واخبرته بأنني سأتي له بأقرب وقت..

ابدى رفضه القاطع وقال انه سيتكفل بكل شيء..
لكنني لم اشعر ابدًا بالحاجه الى امي بقدر هذه المره..

اغلقت معه الهاتف وفتحت باب شقتي..
بدت الرؤيه ضبابيه للحظات حتى تيقنت انني فوق الأريكه ، كنت قلقه للغايه ومرتعبه.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 04, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مِثالي || Perfect✓.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن