ابعد يديها عنه ثم نهض مخرجًا جهاز قياس السكر من خزانتها.
اقترب منها ثم رفع اصبعها ليضع فُوقه الجهاز ثم ضغط على الزر ، كل هذا تحت انظارها.
تنهد عندما رأى معدل السكر المنخفض وعاتبها بنظراته ثم قال
" هل انتِ طفله؟ هل علي الاعتناء بكِ بشكل مفرط؟ ".
كادت ان تتحدث لكنه نهض تاركًا هاتفه امامها ، ظلت تنظر للهاتف..
هل لازال يتواصل معها؟ لربما تركها..امسكت هاتفه وعندما فتحته وجدت اشعار جديد من ذات الاسم.
ابتلعت غصتها ثم رمت الهاتف ، خبأت وجهها بالوساده مطلقةً العنان لدموعها.مرت دقائق حتى دخل وهو يحمل طبق به سكريات وكأس عصير تفاح ، مفضلها.
وضع الطبق على السرير ولازال يحمل الكأس ، هز كتفها قائلًا" سولين؟ هل نمتي؟ هيا انهضي ".
لم تجيبه وظل هو ينظر لظهرها بهدوء ، جلس بجوارها وظل ينظر لها.
عرف انها تبكي لذلك التزم الصمت ، بعد تردد مسح على شعرها.زادت دموعها انهمارًا للمساته الحنونه ، هل سيحن قلبه عليها كما تُحن يديه؟
لاحظ ان هاتفه تحرك من مكانه لذلك صخب قلبه ، ابتعد عن شعرها فورًا وسحب هاتفه ليزداد نبضه صخبًا عندما رأى الاشعار.
حرك نظره لها واستبعد بعد مده فكرة انها رأت هاتفه ، سولين ذات كرامه عاليه ولن تقبل بوجود فتاه اخُرى..
بل وستطلب الطلاق دون نقاش ، ولن تتردد لحظه في كرهههكذا فكر..
هز كتفها مجددًا ورفعت رأسها لهُ ، جلست جيدًا ليعطيها الكأس ولم تنطق بحرف
لم يعرف كيف يساعدها ولم يجرأ على سؤالها ، يشعر بأنها تعرف ولكن جزءًا منه يخبره بأنها لن تتحمل شيء كهذا.
اخذ منها الكأس عندما امتنعت عن اكماله ، بدأ بمحاولة اطعامها وقد قابلته بالرفض لكنه اصّر
عاد لقياس السُكر لها وارتاح قلبه عندما عاد لمعدله الطبيعي ، اعاد الجهاز لمكانه ثم اغلق الاضواء
رغم رؤيته لأشعار حبيبته لكنه قرر بأنه سيجيب غدًا حتى لا يشتت سولين ، استلقى بجوارها على ظهره وتردد بالأقتراب منها
بعد دقائق اقترب منها محتضنًا جسدها من الخلف ، دفن وجهه بعنقها مستنشقًا رائحتها المعتاده له
انتظر ان تبتعد او تغضب ، حينها سيعرف بأنها رأت الرساله..لكنها لم تتحرك
ظنَّ بأنها نائمه لذلك شد على العناق اكثر ثم همسَ بجوار رقبتها" اسف ".
صباح اليوم التالي استيقظ على صوت بالمطبخ.
نهض يبعثر شعره بنعاس ، تفقد الوقت واستغرب لأستيقاظها مبكرًا بيوم اجازتهاارتدى خُفه وخرج يبحث بعيناه عنها ، ابتسم عندما رأها ترتدي مأزر المطبخ وتركز بصنع عجينه ما.
اقترب منها ليلاحظ بعض الكدمات الصفراء على قدميها النحيفتان..التزم الصمت وهي لاحظت وجوده وظلت صامته ايضًا لذلك هو نظف حلقه قائلًا
" مالذي تفعلينه؟ ".
لم تجيبه واكملت ما تفعله
هذا اثار غضبه قليلًا لكنه وضع احتمال انها لم تسمعه لذلك كرر جملته ، حينها قالت" اعبث قليلًا من الملل ".
اومئ متفهمًا وخرج من المطبخ لكنها قالت بصوت عالي
" سأبيت الليله عند والدتي ".
اكمل طريقه لغرفته ثم فتح هاتفه ، بالطبع اجاب على رسالتها وبدأ بمحادثتها
لم يلاحظ مرور الوقت ولكنه لاحظ ذهاب سولين واغلاقها الباب ، تنهد عدة مرات قبل تفكيره ثم قرر الاتصال على حبيبته
اخبرها بأنهُ لا بأس بالخروج الليله سويًا..
وهي وافقت بالطبع بما انها ليلة عيد ميلاده ، ظن بأن سولين قد نست الأمر..قضى ليلته بالخارج معها.. تبادلا الحديث المحبب لقلبه.
لم تتوقف عن النظر والتحديق به ، وأطرأت عدة مرات على عيناه..واخبرته كيف انها تحب عيناه الحاده..هذا ذكره قليلًا بسولين..هي تحب عيناه ايضا ، لكنها كانت دايمًا تخبره بأن عيناه واسعه لدرجة انها تغرق بها..
ابتسمَ لفتاته واخبرها بأنه كان يكرهها بصغره لظنه بأنها مخيفه
حينها قالت بينما ترتشف من مشروبها
" تبدُو رجولي للغايه بهذه العينان..لكنك لازلت يونغياه اللطيف ".
عقد حاجبيه وابتسامه خفيفه ارتسمت على شفتيه
" داهي توقفي عن نعتي بذلك اللقب..انه يذكرني بسولين ".
أومئت ثم قالت تحرك عيناها بين خاصته
" ماذا ستفعل بشأنها؟ ".
تنهد قبل ان ينظر لما بأصبعه..خاتم زواجهما
حركه قليلًا وفكر
هل عليه تركها ترحل؟ ام انها مجرد مشاعر طفوليه ستنتهي..—
يتبع..
أنت تقرأ
مِثالي || Perfect✓.
Aléatoireالأمر لا يتعلق بالكفايه. - يونغي. - سولين. Cover by : @dianakyle18