• سَهرهٌ مَع الأصدِقاء| Seventeen

324 59 136
                                    



تجاهلوا أى أخطاء أملائية..




« لِماذا غادرتي؟ »
أردف كاي مُحدثاً ريوچين التي غادرت مَنزل مارسلين بَعد حَديث الصديقان بخصوص سيلين

« أخبرتكما شعرتُ بِآلم برأسي قليلاً لذا عُدت لأرتاح »
تَلت كذبة أخري مِثل أي كذبة تَختلقها لهُ كَعُذر لهُ ، ألا يُمكنهُ الشعور بأنها تَكذب عليهِ طوال الوقت؟

ألا يُمكنهُ النَظر بتَمعُن أكثر دَاخل عيناها لِيري حقيقة الأمر؟

« هل كُنتِ تَبكين؟ »
سألها بتفاجؤ عِندما أدار وَجهُها ناحيتهُ فهي كانت تُعطيهِ ظَهرها و لأجل ماذا؟ لتتحاشي النَظر لوجههُ

« أبكي؟ بالطبع لا و لِما سأبكي! »
أدارت وَجهُها و هي تبتسم بِسخرية ليَشعر الأخر بشئ مِن الريبة

« ريوچين إِنظُري لي »
تَحدث بِشئ مِن الجِدية لِتَفرُك الأخري عُنقها بِتوتر

« عَيناي تؤلِمانني سأذهب لِلنوم »
تَلت كِذبةٍ مُجدداً و مُجدداً لِتُخرج نَفسِها مِن هذا المَوقف ، تَحركت قاصِده الذِهاب لِغُرفتها ليوقفها صوتهُ بِمنتصف طريقها

« ريوچين »
نادي بصوتٍ خائِب رُبما؟
فهو لَم يَعتاد علي تِلك المُعاملة مِنها أبداً

« مهما كان سَبب بُكائكِ أعلمي أنني معكِ ، سواء كانت مُشكلة لا ترغَبين بسردِها لي الأن أم أنكِ تذكَرتي شئ أزعجكِ ، أنا هُنا دائماً للإستماع لكِ حسناً؟ »
عانَقها بِغية تَقليل تَوترها و خائبتِها التي تَظهر فوق مِحياها ، لكنهُ لا يَعلم أنهُ يُزيد مِن آلمِها و حُزنها أكثر و هي في المُقابل امأت رأسها بالإيجاب دُون الرد

« عِديني إذاً »
أضاف بِحماسهُ المُعتاد و هو يَفصل العِناق لتَنظر لهُ بِريبة

« أعدُكَ بماذا؟ »
أستفهَمت تُحاول فِهم مَقصدهُ و مُجاراتهُ ليَمد لها إصبعهُ الخُنصر

« بأنني لَطالما لازلتُ بِجانبكِ لن تبكي ابداً »
تَحدث بحماس مُجدداً لتضحك ريوچين بسخرية مِما جعل ملامحهُ تتجَعد بِملل

« هيا عِديني »
تَذمَر بِصخب كالمُعتاد لِتنظر لهُ و هي تُحاول جَمع شُتات نَفسِها

أيَطلُب مِنها الأن أن تَعدهُ بأنها لَن تبكي مُجدداً؟ بَينما هو الشخص الوحيد الذي مُؤخراً أصبحت تَبكي بسببهُ سراً ليلاً دُون إخبار أحد؟

The Strange Beingحيث تعيش القصص. اكتشف الآن