الفصل "6"

1.6K 95 18
                                    

أحذ يمشط شعر الصغير السعيد بأول يوم مدرسة له ... أنهى تجهيزه و وضع له من عطره الفخم ليلتقط له الكثير من الصور و يعطيه بعض المال قائلا "هذا مصروفك صغيري ... آسف لأنني لا أستطيع إعطاءك أكثر لكنني أعدك بالتعويض"

ابتسم الصغير و احتضنه بقوة كبيرة صارخا بسعادة "سأكون طفلا مهذبا جدا!!"

بادله الحضن بقوة و أمسك يده ليخرجا باكرا كي لا يلتقي الصغير بعائلته و يخسر تلك الابتسامة التي تشكلت على ثغره بصوبة ...

اخذ أليكس يغني و يقفز في الطريق سعيدا للغاية كونه سيذهب للمدرسة و يوظف كل ما تعلمه طوال فترة يُتمه ...

وصلا البوابة ليتوقف لوكاس منصدما من تلك المدرسة الرديئة و البعيدة لكنه لن يفسد فرحة هذا الفتى البريء الذي يعاني بشدة ...

فكر بعمق بعدما أدخله ليبتسم داخليا على اندماج ابن صديقه مع باقي الأطفال ...

.....
.............

و في تلك المدرسة الراقية ... كان ابنا العم يمسكان بأيدي بعضهما سعيدين بهدايا جاك الصباحية لهما ...

أخذا يلعبان مع باقي الأطفال لينسى مايكل تماما أمر توأمه و يندمج مع الجميع بفرحة كبيرة....

.......
……………..

…….
…………….

عاد إلى القصر لوحده سعيدا للغاية أن أحدا لم يعامله بكراهية في المدرسة و هي أول تجربة له مع الغرباء عنه ... لم يرد أحدا سوى عمه هناك فركض نحوه يتعلق برقبته بمرح و يسرد له كل ما حصل بينما الآخر صامت و يفكر كيف سيكسره هذه المرة ...

"لقد قالت المعلمة أنني ذكي و أنني سأكون طالبا مجتهدا يفتخر بي الجميع ... انا سعيـ.."

لم يكمل بسبب رمي الآخر له من أعلى المكتب لينهال عليه بالركل و الضرب بصورة أقل ما يقال عنها وحشية و الصغير على الأرض عاجز عن الصراخ بسبب الألم الفضيع الذي لحق به ...

دخلت تيندرا صدفة لترى ذلك المشهد و استمتاع زوجها بالأمر فشهقت بفزع و دفعته بعيدا عن الفتى الذي لا يتنفس لتضمه بقوة و تصفع زوجها مرتين لدرجة احمرار وجنتيه صارخة بغضب "ستندم جاك ... إنه طفل … لا تحاول تطبيق ما مر عليك عليه ... لولا والده لكنت ميتا الآن لذا قدر تضحيات أخيك"

أخذت السيارة مرة أخرى و هي تشعر بقلبها ينفطر عليه فقد نسي وجودها عندما دخل و كان يبحث عن زوجها ليشاركه السعادة و لو مجاملة لكنه يكرهه حقا ...

طفولة بلون الدم الأسود || Black blood color childhoodحيث تعيش القصص. اكتشف الآن