الفصل "25"

1.3K 86 11
                                    

استيقظ الكستنائي ليجد الآخر بجانبه مما جعله يبتسم بود و يعانقه مكملا نومه ...

شعر به لوكاس فاستيقظ و ساعده في الجلوس بينما يدعك عينيه لشدة النعاس ...

ابتسم بحنان قائلا "صباح الخير صغيري ... هيا سأجهزك الآن و أريدك أن تكمل جدولك الدراسي عندما أكون في العمل اتفقنا"

تلقى ورقة بها ما عليه دراسته ليعبس قائلا "حاضر ... و مع دلك لن ادهب الى المدرتة (حاضر .. و مع ذلك لن أذهب إلى المدرسة)"

ضحك لوكاس و حمله بعد تجهيزه إلى مكتب دراسته ليجلسه على كرسي خاص اشتراه له و قد حرص أن يكون ملائما لحاله ...

ودعه و ذهب مسرعا ليبتسم الصغير بسعادة ناظرا إلى الكتب التي أمامه فأخذ يقرأها بلهفة و هو سعيد جدا دون انتباه للوكاس الذي يكتم ضحكة على تلك التمثيلية الخرقاء بكرهه للدراسة ...

أتى وقت العصر و قد أكمل الصغير شايه لتأخذه الخادمة باسمة بينما هو لم يشعر بالراحة سوى لحظة خروجها ... لازالت لديه عقدة من الخدم بعدما فعلوه به طوال ثلاث سنوات ...

وضع كتبه التي أكملها و نزل بصمت من كرسيه نحو كرسيه المتحرك ليستلقي على سريره بهدوء و يغفو بسعادة ...

لم تدم راحته أكثر من ساعة حتى قفز عليه شيء متحرك جعله ينتفض بفزع و يطلق صرخة حافتة من الخوف ... سمع ضحكة الأكبر فامتعض وجهه قبل أن يتبسم لمعرفة كونها قطة بيضاء كما تمناها دوما ...

رفع نظره نحو الباب لتقابله نظرات لوكاس الحنونة فنسي عجز ساقيه و دفع جسده ليقفز عليه إلا أنه سقط على وجهه فبكى بصمت ممسكا انفه و الآخر تقدم منه بقلق ليحمله قائلا "أليكس كم مرة أخبرتك ألا تنسى أن قدميك تحتاجان الراحة و أنت تجهدهما هكذا ... على كل هل أعجبتك الهدية صغيري"

أومأ المعني بصمت و استند على صدره سائلا بهدوء "كيت واتق عمي على ان تتبناني عم لوكات (كيف وافق عمي على أن تتبناني عم لوكاس)"

ابتسم الآخر بحزن قائلا "تدهورت حالتك بعد سقوطك من ذلك المنحذر شاقوليا و إصابة رأسك تحتاج راحة نفسية و أعرف أنك تخاف منهم لذا جعلت رايان يتكفل بإقناعه"

ظهرت ابتسامة سعيدة على ثغره الخالي من الأسنان فنطق ببهجة "البقاء معك اتتل من البقاء عنده ... تيؤديني دوما تهو ترير (البقاء معك أفضل من البقاء عنده ... سيؤذيني دوما فهو شرير)''

ضحك لوكاس و سار به إلى الشرفة ليجلسه على كرسي متأرجح مراعيا سيقانه و هو يجيب "أجل لكنه اشترط علي أن يقابلك عدة مرات بعد اشهر و أن تدخل المدرسة و إلا فهو سيأخذك مني على الدوام" رأى نظرات الصغير الرافضة فابتسم داخليا لينطق "إذا .. ما هو قرارك عزيزي؟"

طفولة بلون الدم الأسود || Black blood color childhoodحيث تعيش القصص. اكتشف الآن