الفصل "21"

1.2K 86 34
                                    

ينظر بخوف بالغ لعمه الذي دخل للتو ليسأله بتوتر "ما الأمر تيدي! (ما الأمر سيدي!؟)" ...تقدم منه المعني ليحتضنه بقوة قائلا "صغيري ... لقد أحضرت لك بعض الأشياء كي نبدأ صفحة جديدة معا و أعدك أنني لن أفرحك و أؤذيك بعدها مرة أخرى مهما حصل بني! ... هل ستقبل هدايا عمك؟!"

وزع الصغير أنظاره على غرفته ليلمح أقمصته البالية و التي مزقها ألفريد فتنهد قائلا بحزن "لا أريد ان اقبلها لكنني مدبر على دلك لان غرتتي خالية و اتعر بالوحدة لدا تكرا لك (لا أريد أن أقبلها لكنني مجبر على ذلك لأن غرفتي خالية و أشعر بالوحدة لذا شكرا لك!)"

ابتسم الأشقر بحزن و أفرغ له الكيس ملاحظا سعادته بتلك الألعاب و الدمى ليفتح الكيس الثاني مخرجا بعض الكتب التي راقبه و هو يقرأها بشكل خاص ليقبّل جبينه بحنان قائلا "احزر ماذا يوجد في الأكياس الباقية؟!"

نظر له بحذر ليسأله "ادا أخطأت هل تتدربني؟! لتت معتادا على هدايا لم اخترها منك (اذا اخطأت هل ستضربني؟! لست معتادا على هدايا لم أخترها منك)" ... تنهد الأكبر و احتضنه يفتحها له واحدا تلو الآخر ملاحظا سعادته بذلك و هو ينظر إلى كل ماتم حرمانه منه منذ طفولته ...

نظر إلى حيث كان يضع له أفلام الرعب في السابق ليكسرها و يريه أشرطة كرتونية قائلا بحنان "هذه ستكون بديلا عن اللعب في الخارج حتى أعود صغيري!!"

أومأ الفتى و أخذ دمية من التي أحبها ليبتسم و يعود للإستلقاء قائلا بتعب "أريد النوم!" ... احتضنه و مسح على شعره لينام معه و الفتى فقط ينكر شعوره بالسعادة فغريزته كطفل تجبره على الانصياع لحنان عمه في كي مرة يأتيه فيها ...

.....
..............
.......................

فتح خضراوتيه بتعب منزعجا لإيقاظ عمه له باكرا فوجد الأكبر يحمل صينية فطور قائلا بابتسامة "صباح الخير آل ... هيا فلنفطر معا قبل أن أسافر بعد قليل!"

انصاع له و مد يديه ليقف بأرجل مرتجفة لكنه سقط فحمله عمه نحو الحمام يغسل له وجهه و أسنانه ثم أدخله المرحاض ليخرج و ينتظره هناك ببالغ الصبر ...

خرج الصغير بعد فترة ليحمله عمه لكنه حدثه بتوتر "أريد ... كرسيا متحركا ... لا أريد أن أتعب فساقاي متعبتان و عندما أتحسن سأبيعه و أعطيك ماله!"

اتصل الأكبر بمساعده ليحضر أكثر واحد مريح فابتسم الفتى و احتضنه قائلا بتردد "عندما تعود و تتهي تتكتنا انت تتعتني بي و بمايكل تحيح؟! ... و لن تهتم حتى لو كنت اكرهك! (عـ عندما تعود و تنتهي صفقتنا أنت ستعتني بي و بمايكل صحيح؟! ... و لن تهتم حتى لو كنت أكرهك!)"

أومأ بابتسامة متعبة ليطعمه بهدوء و الفتى مبتسم سعيد لأنه يحصل على الحنان من عائلته ... كان الطعام رخوا بشكل مزعج و فمه لا زال متقرحا فما كان منه سوى أن انصاع لعمه ليسأله "هل تلك التلاتة لي؟! (هل تلك الثلاجة لي؟!)"

طفولة بلون الدم الأسود || Black blood color childhoodحيث تعيش القصص. اكتشف الآن