استيقظ مفعما بالنشاط لينتبه لشقيقه الذي يساعده لوغان على السير للتمارين اليومية التي عليه تطبيقها كي يتحسن علاجه مع الوقت ...
نظر الفتى للشاب الذي يساعده قائلا بنبرته المشوهة لعدم اكتمال نمو أسنانه "عم لوغان ... اندلني تأمتي بنفتي و اتل (انزلني سأمشي بنفسي و أصل)"
أفلته ببطئ ليذهب إلى الحمام حيث يراقب آلة تنظيف أسنانه و هي تعمل ليجهز المادة اللاصقة و يجهز له حمامه ...
سمع دوي ارتطام قوي تبعه تأوه الفتى الصامت ليركض نحوه قائلا بعتاب "أخبرتك دعني اساعدك تجنبا لسقوطك هكذا سيدي"
عبس الصغير من ألم الوقوع ليمسح على أنفه المحمر قائلا بابتسامة بريئة "آتف.... كنت اريد تدربة الأمر بنفتي فقد تحتنت كتيرا و تأتفى أيدا(آسف... كنت اريد تجربة الأمر بنفسي فقد تحسنت كثيرا و سأشفى قريبا)
تنهد المعني بيأس من عناده ليقدر المسافة التي تحركها الفتى فابتسم له قائلا " سنسير حتى الحمام و نستحم... أنت تتحسن حقا سيدي"
سار بخطواته الصغيرة تحت مراقبة توأمه الحزين و الذي ذهب لغرفته كي تجهزه الخادمة هو أيضا...
إلتقى الثلاثة على طاولة الطعام منتظرين وصول الزوجين كي يبدأوا طعامهم...
وصل المعنيان أخيرا لينتبه العم إلى الفتى الذي يحاول تجنبه فابتسم بحزن ليجلس بجانبه قائلا "صباح الخير صغاري!"
أجابه الصغيران بمرح بينما أكبر الفتيان أجابه دون أن ينظر له حتى... لاحظ لوغان انزعاج سيده من وضعية الكرسي الخاطئة فاقترب منه يساعده على تعديل وضعيته ليبتسم له الفتى بامتنان و يعود للأكل بصمت مطبق محاولا تجاهل يد عمه المترددة في التربيت على شعره كي لا ينفر منه...
أكمل صحنه و نظر إلى القدر راغبا في المزيد ليصمت بعبوس فلو كان في منزل لوكاس لطلب ما يريد...
وضع الشوكة على الطاولة و استند واقفا لكنه واجه صعوبة في ذلك و أوشك على الوقوع ليمسكه جاك و ينتهي به الأمر في حضنه و لم يفرط العم في تلك الفرصة بل احتضنه بقوة مفرغا بعضا من حزنه في ذلك العناق لينظر الصغير بتردد لزوجة عمه التي ابتسمت له برجاء فصمت متقبلا أن يحتضنه من كان سببا في كل ألم مر به في حياته...
ابتسم جاك بحزن فهو لم يدفعه كما توقع و تقبله الجزئي له فقط بسبب ضغط تيندرا عليه...
حلل الوضع جيدا و أدرك أنه سيخسر كل فرصه معه إن لم يحسن استغلال هذه اللحظة و أخطأ في التعامل مع الفتى...
أنت تقرأ
طفولة بلون الدم الأسود || Black blood color childhood
غموض / إثارةطفل يتيم يضطر لتجرع شعى أنواع العذاب لحماية ابتسامة توأمه و عمه كي ينفذ وصية والديه الميتين لكن الأمور تنقلب عليه و يعيش تحت رحمة عمه و سيطرة قاتل عائلته
