ندى : و أنا اللي قلت أول ما نخرج من باب البيت و نركب العربية هتتفتح في الكلام و مش هعرف اسكتك ..زين رد بهدوء و هو بيضغط فرامل : تعبان يا ندى قلبي واجعني اووي ..
بدت ملامح الخوف جالية على قسمات وجهها و نظرت إليه : ده شكل الموضوع جد .. إحكيلي يا زين .. إحنا أخوات يا حبيبي .. احكي ..
صمت رهيب دام لثوان لتقطعه ندى ثانية .. : زين .. هو اي حكاية شمس ..
زين بشرود : شمس بدر الدين !!
ندى : هي رجعت !! طب كانت فين ؟؟ و بعدت لي ؟؟
ثم تابعت كلامها : انت شفتها فين أصلا ؟!زين : معرفش اي حاجه !.
ندى : هو اي اللي متعرفش ..
زين : هحكيلك كل حاجه ..
انهارده كنت قاعد ف الكافيه مع ......*****************************
....... : الله يخربيتك يا شيخه .. اي المكان اللي انتي جيبانا فيه ده !
....... : جرا اي يا وليه مش أنتي اللي قاعده في الرايحه و الجايه تقولي بنتي معمولها عمل حالها واقف و كل ما يجيلها عريس تطفشه و عاوزة لها حل بدل ما البت بايرة و قاعده جمبك كدا زي البيت الوقف ..
....... : أيوة و بعدين ؟!
....... : هو ده بقى يا ستي الراجل اللي قلت لك عليه شيخ واصل و مبروك و زي ما انتي شايفه المكان بيشغي ناس عنده من شهرته و خبرته و شكل بنتك معمولها عمل سفلي و هو ده اللي عنده العلاج و هيعرف يفكه بإذن الله ..
....... : ربنا يجعل الشفا على ايده .. و أفرح بيكي يا نور يا بت بطني و انتي ف بيت عدلك ..
....... : يا رب يا أختي .. يا رب ..
*************************
ندى بدهشه و تعجب بعدما حكى لها زين ما حدث منذ صباح اليوم : يااااه يا زين .. عجيبه اوي الحكاية دي ....
زين ب شرود : مش عارف يا ندى .. بس حاسس ان في حد ورا حادثة العربية اللي حصلت دي و ان شمس فعلا هي اللي كانت مقصودة ..
ندى : و انت مين قالك ؟!
زين : مش مهم يا ندى ... يلا ....الله أعلى و أعلم ... مش عاوزين نظلم حد ...
ندى : على رأيك يا زين .. يا خبر انهارده ب فلوس ..
زين : بكرة يبقى ب بلاش ..
ندى : بس بجد بقى تعالى هنا .. اي الغياب ده كله .. ذمه و دين موحشتكش ؟!
زين و هو يسحبها ل أحضانه : و ربنا وحشتيني يا دودو ..
ندى : حبيبي انت اكتر و الله ..
زين : قوليلي بقى يا ست ندى .. عملتي اي ف الفترة اللي فاتت ؟!
ندى : يا سيدي اهي ايام زي بعضها و عدت ..
زين : صح المهم ف اللي جاي ..
ندى : كل خير .. أن شاء الله كل خير ..
************************************
مساعد الشيخ (الدجال بمعنى أصح) : رقم ٣٦٥ .. مين هنا رقم ٣٦٥ ..
السيدة عائشة و هي تزغد جارتها ل تحثها على الإعتدال : احن..ا .. إحنا يا أخويا ..
مساعد الشيخ : اتفضلوا معايا لغرفة الانتظار ..
جارة السيده عائشه و هي تسحبها : حاضر يا اخويا .. جاين وراك أهو ..
مشوا خلفه ب خطوات مرتعشة حتى وصلوا الي مدخل طرقة ف تركهم و ذهب إلى حال سبيله ..
غرفة يكسوها اللون الأبيض .. نوافذها تغطيها الستائر خضراء اللون التي تحجب آشعة الشمس البرتقالية .. رائحة البخور التي تعبء المكان بدرجة عالية تشعرك ب الاختناق .. كل هذا جعل قلب عائشة يرتعش بداخلها من الخوف ..
جارة السيده عائشه و هي تسحبها خلفها : تعالي يا اختى نقعد هنا ..
جلسوا على اقرب مقعدين منهم ..
مرت ثواني معدودة ل تأتي إحدى السيدات من وسط الحشود المجمعة بالغرفة و تجلس بجوارهم ل تحادثهم : ازيك يا اختي عاملة ايه ؟!
جارة عائشة : الحمد لله يا حبيبتي ..
السيدة بفضول : خدامتكم سماح أبو العربي ..
جارة عائشة : و انا فوزية يا اختي و دي عائشة جارتي ..
سماح ف محاولة منها ل إستدراجهم في الكلام لتصل إلى مبتغاها : حصلنا الشرف ... الشيخ ده واصل عليه أسياد .. بالك بنت اختي كانت مبتخلفش يا اختي و لفت على دكاترة البلد كلها .. و محدش عرف لها حل غير الشيخ ده ..
عائشة ب فضول : و عملها اي ي اختى ؟!
سماح بحسرة : طلعت يا اختي سلفتها اللي تنشك منها لله بقى كانت عمله لها عمل عشان متخلفش .. و الشيخ الله يبارك له هو اللي فك لها العمل .. مقولتليش انتوا بقى يا اختي جاين للشيخ مبروك ليه ؟!
فوزية : و الله يا اختي البت نور بت عيشه كل ما يجي لها عريس تطفشه ..
سماح بعدما وصلت إلي ما تريد : ده تلاقي عليها جن عاشق .. و الشيخ اللي هيعرف يخرجه منها ..
مرت فترة زمنية ليست بالقصيرة ل يأتي دور سماح و تدخل الي الشيخ مهللة أساريرها ..
عائشة : جرا اي بقى يا فوزية يا اختي اتاخرنا اوي و زمان البت نور رجعت من كليتها و بتدور عليا ..
فوزية : مش عارفه و الله يا عيشة اتاخرنا فعلا !.
مساعد الشيخ : مدام عائشة .. مدام فوزية .. الشيخ في انتظاركم جوا ... اتفضلوا معايا ..
************************************
أنت تقرأ
شمس الزين
General Fictionالقلب غمد الذكريات من الذي افضى بسيف في الضلوع و سله .!! *أحمد بخيت*