* لقد كانت لوحة ... لوحة جميلة هجرتها ألوانها .. و تركتها فاقدة الحياة ... *
كنت واقف قصادها و قلبي فيه وجع ..
وجع رهيب مش متحملة ..
* .. وجع ميتحملهوش جبل فما بالكم ب انسان فاقد ل شغف الحياة .. *
فضلت واقف مدة لا يعلم مداها الا الله ...
واقف بحاول ارسم ملامحها القديمة الطفولية البريئة اللي سحرتني ب حبها للحياة .... ب ملامح تانيه شبيه ليها ب مظهر حديث _أنوثي صارخ_
* و برغم جمالها الصارخ و أنوثتها الطاغية .. و لكنني لم أرى وجود للحياة بين أشلائها المتبقية من رماد حطام سفينة ماضينا البعيد * ....
لربما كانت حياتها لا تقل سوءا عن حياتي ... و لربما عاشت مثلي تعاني من الوحدة .. و جفاء السنين و الأيام ...
لطالما كنا خير عونا لبعضنا البعض .. و لكن قدرنا حتم علينا ب ضرورة البعد ... و محاولة التأقلم مع مستجدات عصرنا الحالي و ما يفرضه علينا ..
خرجني من شرودي و انا واقف قدام باب الاوضه اللي هي فيها حاليا ايد ناصر و هي بتتحط على كتفي
ناصر و هو بيزقني من كتفي بمعنى اني امشي قصاده يعني : جرا اي يا عم في اي داخلين على التلت ساعات و انت واقف نفس الوقفة ؟!
رديت عليه ب حيرة و انا متابع المشي قصاده !! : تلت ساعات ؟!
ناصر : لاااااه ... ده انت حالتك حالة !! و انا عن نفسي مش مستغني عن مرارتي اللي انت مصمم تفقعهالي دي ؟!
زين : طب انت عملت اي ؟!
أنس : لا ... ده انت شكلك واقع على الاخر .!
و هنا بس ناصر و أنس _ اللي انا اتفاجئت انه واقف و مكنتش واخد بالي من وجوده اصلا _ و قعوا ع الارض من كتر الضحك و انا ما زلت واقف و مش فاهم اي حاجه ..
نسيت اقولكم صح .. أنا لما ببقى زعلان أو متوتر أو حاسس ب الحيرة و الخوف ببقى أشبه ب الحمار !. لاا .... ده انا ببقى الحمار نفسه ...!
و ليذهب ذكائي ذاك الذي يحلفون به الى الجحيم !.
زين : هو في اي حصل ؟! انتوا بتضحكوا على ايه ؟؟!.
و كاني لابس طقم بليتشو قصادهم ...
مزادهمش كلامي الا ضحك و تريقة .!
بدات استجمع وعيي و رديت عليهم ب نرفزة : لااااا .. ده اي القرف ده ؟! أنا هروح لوحدي .!
كنت لسه واقف بتفرج عليهم و هما بيحاولوا ع اخر وسعهم يكتموا الضحك على الولا شيء ..
أنت تقرأ
شمس الزين
Ficción Generalالقلب غمد الذكريات من الذي افضى بسيف في الضلوع و سله .!! *أحمد بخيت*